تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2019, 01:13 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

    01:13 AM March, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018م والشعب السوداني في الشارع رافعا شعارات تنادي بإنهاء سلطة الحركة الإسلامية الجاثمة على صدره لثلاثين عاما تحت شعار (المشروع الحضاري -أي الإسلام هو الحل). وبالرغم من أن يافطة المحتجين والمنتفضين واضحة جدا منذ البدء والمنادية "بدوس وكنس" الكيزان نهائيا لتمهيد الطريق لبناء وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداً عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني، إلآ أن حركة العدل والمساواة الدار فورية والتي هي واحدة من حركات الإسلام السياسي المنشقة عن الحركة الإسلامية الأم -المؤتمر الوطني، خرجت للناس لتقول على لسان رئيسها الإخوانجي جبريل إبراهيم، بأن حركته جاهزة لحكم السودان، وهو بهذا الكلام إنما يحتقر ويقلل من الشعارات التي تنادي بكنس ودوس الكيزان ورميهم في مزبلة التأريخ.
    وقال الدكتور جبريل إبراهيم، إن حركته على استعداد لتولي السلطة في البلاد، ولكن عبر تحالف عريض، يحصل على تفويض شعبي كبير، مؤكداً في الوقت نفسه أن من الصعب على حزب واحد أن يتحكم في السودان.
    وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن لدى حركته رؤية مطروحة والشعب السوداني يعرفها... ونحن الآن نحتاج إلى تحالف عريض يستطيع أن يحصل على تفويض شعبي كبير، يستطيع أن يُحدث التغيير الذي نسعى له... ولهذا لا نريد أن نحكم السودان بحزب واحد، ونسعى لأن نجمع معنا الآخرين ونتعاون مع الآخرين لحكم السودان.)
    عزيزي القارئ..
    حركة العدل والمساواة الدار فورية حتى ولو نفت عن نفسها الإسلام السياسي والخوانجية، كونها تقاتل نظام عمر البشير منذ 2003م، وهربت إلى الأمام بإعمال مقولة جوزيف جوبلز وزير النازية القائلة (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس. فإنها -أي العدل والمساواة لا تستطيع استغفال واستحمار الجميع، لأنها جزء من الحركات الإسلامية التي هيمنت على المجال السياسي والاجتماعي في الدول العربية منذ زمن - (كالإخوان المسلمون بأفرعها الممتدة في الأردن وفلسطين وتونس والجزائر والعراق وسوريا وغيرها، بالإضافة إلى تيار الصحوة الإسلامية في الخليج والجماعات الجهادية والحركات السلفية والدواعش).

    نعم، حركة العدل والمساواة حركة اسلام سياسي بامتياز حتى لو نفت عن نفسها ذلك، فزعيمها الراحل خليل إبراهيم، وكذا كل قادة العدل والمساواة الكبار كانوا "دبابين" أي مجاهدين شاركوا في حرب جنوب السودان وجبال النوبة الدينية "الجهاد" في التسعينيات من القرن الماضي، وحتى بعد خلافاتهم وخروجهم من الحركة الإسلامية الأم في 2003 "المؤتمر الوطني"، لم تعتذر الحركة لأهالي الضحايا، بل رفض زعيم الحركة الراحل خليل إبراهيم الانضمام لتحالف "كاودا" الذي ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركتا جيش تحرير السودان قيادة اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، كونه حسب زعمه، تحالفا للعلمانيين، وقال حينها بالحرف الواحد( "شا" لن انضم لتحالف الكُفار ديل).

    الشعارات المرفوعة من قبل الشارع السوداني منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018م المطالبة بكنس الكيزان ودوسهم دوسا حتى لا يكون لهم قائمة في سودان المستقبل، ليست للمزايدة أو مجرد شعارات استهلاكية دعائية عبثية، ولم تأتي من فراغ أيضا، إنما هي نتاج وانعكاس لتجربة سياسية إسلامية شمولية مريرة امتدت لثلاثين عام من حكمهم للسودان.

    وفي خلال هذه السنوات الإسلامية الثلاثين المقرفة لنظام الإنقاذ، أُفسد الأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة والتسامح والاحترام بين السودانيين لرهانه على السلطة والحكم أكثر من رهانه على تحسين قيم الفرد والمجتمع، مما أنتج نفوسا مريضة بالسلطة، تطمع في مكاسب سياسية ضيقة..
    وفي خلال هذه السنوات الثلاثين المظلمة، لم يقدموا فكراً عميقاً في شأن الدولة والحكم والإدارة، وتمسكوا بشعار الإسلام هو الحل، وأن أهل الشريعة أقدر على إدارة السودان..
    وفي خلال هذه السنوات الثلاثين الضائعة من عمر الشعب السوداني، ارتبط حكمهم بالإرهاب وبالتقتيل وترويع الناس في بدنهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم..

    الشارع السوداني المنتفض قال كلمته بصوت عال، ووصل إلى قناعة مؤداها أن الإصرار على اقحام الدين في الأمور السياسية، والإصرار على رفع شعار "الإسلام هو الحل" الذي اتضح بالفعل أنه شعار اقصائي تدميري، يُعد مغالطة ومكابرة وضرباً من ضروب العناد. فبعد ما حصل في ليبيا وسوريا وتونس ومصر والعراق، أصبح الإصرار على هذا الشعار ضرباً من ضروب تجاهل الحقيقة والواقع.

    إن الإسلاميين يدفنون رؤوسهم في الرمال كالنعام، ويصرّون على أن ما حدث لهم في الدول المذكورة اعلاها هي مؤامرة كونية حيكت بمهارة فائقة من القوى الغربية والعلمانية والشيوعية والنصرانية والمسيحية والمجوسية واليهودية، من أجل إفشال تجربتهم في الحكم. وهم بهذا القول العقيم انما يتجاوزون الحقيقة والواقع لأن المجتمع هو الذي رفضهم رفضا تاما، ولا أحد يتآمر عليهم، ولماذا التآمر عليهم أصلاً؟
    إذا أرادت حركة العدل والمساوة الدارفورية الإسلامية أن تكون ضمن قوى سودان المستقبل، عليها إجراء ثورة فكرية تنسف مفاهيم خطابها السياسي كـ “الإسلام هو الحل"، وتعمل على تبني مفاهيم الخطاب السياسي الديمقراطي الحر كحق السودانيين -نساءاً ورجالاً بمختلف معتقداتهم وأديانهم في اختيار حكامهم عن طريق انتخابات حرة نزيهة وعبر صناديق الاقتراع، وحقهم في مراقبة السلطة ومحاسبتها، وحقهم في خلعها عند انحرافها، وحقهم في المراقبة على ثرواتهم وأموالهم وحماية وطنهم ومصالحه، وحقهم في تحقيق العدل الاجتماعي والمساواة والحرية وإلخ.
    وفي موازاة ذلك عليها أن تمتلك الشجاعة لتتبرأ أمام الأجيال الحالية والقادمة من أخطاء رموز وقياداتها التأريخية (حسن الترابي) مثلا، وأن تعتذر صراحةً وعلناً لضحاياها من جنوب السودان وجبال النوبة.

    في خبر على علاقة بموضوع المقال نشره الأخ الدار فوري محمد آدم فاشر قبل أسابيع يقول:

    (أكدت مصادر -الغربية- العربية -الاثيوبية -بان هناك لقاء تم بين رئيس حركة العدل والمساواة دكتور جبريل ابراهيم محمد والرئيس السوداني عمر البشير اثناء تواجد الأخير في العاصمة الإثيوبية أدس ابابا في اجتماع القمة الأفريقية وسكتت المصادر علي القضايا التي تمت تناولها في الاجتماع الذي احيط بالكتمان .ولكن مصدر العربي أكد بان هناك ترتيبات جارية اعدادها بشأن انضمام حركة العدل والمساواة لكتلة التنظيمات الإسلامية السودانية التي يدعو لها الدكتور علي الحاج لمواجه ما يسمونه ،خطر المد اليساري الذي يستغل الأوضاع الاقتصادية الحرجة لاستئصال التنظيمات الإسلامية من الساحة السياسية للأبد واستهداف قياداتها بدون الاستثناء.
    واكدت المصدر نفسها ان حركة العدل والمساواة ابدت المرونة الكافية لإنجاح الاتفاق الي درجة التخلي عن كل شروطها السابقة فيما عدا المعالجات التي تساعدها في الحفاظ على ماء الوجه ووحدتها وكل ذلك لخدمة الإسلام المستهدف كما جاء في الزعم. وهذه المرة ان حركة العدل والمساواة تتجه لوحدها نحو الدوحة عندما حدث توتر في العلاقة التنسيقية مع حركة تحرير جناح مناوي الشريك السابق في المفاوضات لأسباب نمسك عن ذكرها.
    بالرغم من انني اؤكد ما قلته حيث لا يقبل الشك الا ان جبريل ابراهيم الرجل الذي لم ينكر يوما بانه عضوا في تنظيم المؤتمر الشعبي يكون الأمر مستساغا إذا تقارب مع الشعبي في المواقف الاستراتيجية ولكن هناك من يري ان جبريل قد يواجه بعض الصعوبات ما لم يكون قد رتب مسبقا لاحتوائها.) على ذمة محمد آدم فاشر..
    خبر آخر نشر يوم الخميس 7مارس 2019م في كوش نيوز يقول:
    ((..في خطوة استباقية لتحقيق تسوية سياسية جديدة بملف دارفور، علمت مصادر مطلعة أن خط المفاوضات مع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم قطع شوطاً بعيداً بحلول شاملة ستحمل جبريل إلى القصر الجمهوري لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، وحسب صحيفة مصادر يقف الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج في مقدمة وفد التفاوض، الذي يجري محادثات مباشرة مع جبريل منذ مدة طويلة، بموافقة الحكومة ورعاية دولة قطر والتي شهدت توقيع اتفاقية الدوحة، التي تم تضمينها في الدستور، ونصت الاتفاقية صراحة على تخصيص منصب نائب الرئيس لولايات دارفور، وسبق أن تولاه من قبل الحاج آدم، ثم حسبو محمد عبد الرحمن وأخيراً محمد يوسف كبر.)).. كوش نيوز 7 مارس 2019م.

    حركات الإسلام السياسي ومنها بالطبع حركة العدل والمساواة السودانية، يجب ان تعترف بفشلها السياسي، بعد ان وصلت إلى الحكم تحت شعار المشروع الحضاري، وفشلت في التكيف مع متطلبات الواقع المعاش. لكنها إذا أرادت اليوم، العمل والنضال مع القوى الديمقراطية الحرة والحديثة كما ذكرت آنفا، عليها أن تتخلى عن تصوراتها الفكرية التي لا تتواءم مع مطالبات حركة الشارع السوداني، وأن تحسم أمرها بشأن قضية فصل الدين عن الدولة.

    الشارع السوداني المنتفض منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018، بات يخشى الإسلام السياسي ولا يثق بالحركات السياسية الإسلامية تحت أي مسمى، لأنه رأى بأم عينيه عواقب وصول نظام الانقاذ الإسلامي إلى الحكم 1989م، ولا يمكن لهذا الشارع أن يقبل بأي حزب أو تنظيم يرفع شعاراً دينياً -أي دين، لأن الدين يجب أن يكون لله والوطن للجميع، وتسقط حركة العدل والمساواة، وتسقط جماعة العدل والإحسان، وتسقط حزب العدالة والتنمية، وتسقط حزب العدالة والبناء، وتسقط حركة حماس، وتسقط المؤتمر الشعبي، وتسقط كل من يرفع شعاراً دينياً ويخلط السياسة بالدين.

    كفانا صراع على "الله" في الأرض ..وكفانا جبهات عدة تتخذ من مفهومها للدين ساحة للمعركة تمزق الأوطان وتشرد أبناء الوطن الواحد.























                  

العنوان الكاتب Date
تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف عبدالغني بريش فيوف 03-13-19, 01:13 AM
  Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا بابور 03-13-19, 12:55 PM
    Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا عبدالغني بريش فيوف03-21-19, 05:49 PM
      Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا Omer Abdalla Omer03-21-19, 11:05 PM
        Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا سليم بكري هاشم 03-22-19, 10:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de