|
Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا (Re: Omer Abdalla Omer)
|
دوس وكنس" الكيزان نهائيا لتمهيد الطريق لبناء وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداً عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني ،
تلك كلمات يرددها أمثالكم الحثالة ولا يرددها الشعب السوداني الذي يثور اليوم ضد النظام .. وتلك أحلام تجيش فقط في صدرك وصدر أمثالك توافه البشر ،، وهي أحلام ظلت تراودكم لعشرات وعشرات السنين ،، وسوف تراودكم حتى قيام الساعة إنشاء الله .. لأنكم تمثلون نسبة ضئيلة لا تحسب في مؤثرات المجتمع السوداني ،، أما الحقيقة التي تتطلب صدق الرجال الأحرار في القول وليس صدق المنافقين أمثالكم فإن الشعب السوداني الذي يثور اليوم لا يثور كرهاُ في الإسلام والمسلمين .. إنما يثور كرهاُ في نظام فاسد قد فشل في تنمية وقيادة البلاد ،، ولكنك بخباثة شديدة كعادتك تريد أن تحقق حاجة في نفسك ،، وتريد أن تحول معركة الشعب الحقيقي ضد النظام الظالم إلى معركة بين الشعب والإسلام ،، وتلك خباثة ما تعدها خباثة في المحاولة ،، وهي خباثة تمثل أحلام الأقزام في هذا البلد .. وعزة الله فإن الشعب السوداني لا يكره الإسلام ،، ولا يشتكي من الإسلام ،، ولن يتخلى عن الإسلام حتى قيام الساعة ،، كما أن الإسلام ليس ملكاُ لنظام البشير .. وليس هو المحور الحالي الذي تدور حوله الانتفاضة ،، ولا يجوز ربط الأوضاع الجارية للمساس بالإسلام إطلاقاُ ,, فتلك لئامة وقذارة ما بعدها قذارة ،، ونحن ندرك جيداُ أن مثل هذه الحروف تحرق أكبادكم ولا تريدون سماعها .
لو تأدبتم يا حثالة البشر في احترام المعتقد الإسلامي الذي يدين به أغلب الشعب السوداني ،، والذي يمثل غاية المنهج في حياة الإنسان السوداني لعرفتم أن الشعب السوداني اليوم لا يثور كرهاُ في الإسلام والمسلمين ،، ولا كرها في المنهج الإسلامي ولكن يثور كرهاُ في نظام فاسد أوجد الغلاء والشقاء والمعاناة في حياة الإنسان السوداني .. كما أنه يثور كرهاُ في فئات عنصرية بغيضة من أمثالكم ظهرت في سماء السودان في السنوات الأخيرة .. وهي تلك الفئات المتخلفة التي كانت السبب الأول والأخير في تأخر السودان عن ركب الدول .
ومن المضحك المبكي في نفس الوقت أنك تقول ( نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداُ عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني ) .. أي نظام سياسي وأية ديمقراطية وأي بطيخ وأي كلام فارغ ؟؟؟؟ .. ونحن لنا تجارب وتجارب في الماضي قد شارفت في عمرها القرن من الزمان ,, فتلك مجرد شعارات كاذبة وخادعة ورنانة في الفارغ .. ولا يمكن تحقيقها في بلد يعج بأمثالكم المتخلفين عن شعوب الأرض .. فعند تطبيق الديمقراطية في كل مرة نجد أمثالكم الحثالة المتخلفين تقفون بجانب الأسياد الذين تعتقدون في منفعتهم ومضارهم ،، كما أنكم تعبدون الأسياد كما يعبد المشركون أصنام قريش ،، حيث نجد أن أغلبية الأصوات في صناديق الاقتراع ترجح كفة الطائفية والرجعية ,, وذلك بفضل الشعوب البدائية الأفريقية الأصل في هذا البلد ،، أما الشعوب السودانية التقدمية الحضارية أبناء الأصول فلا يؤمنون بالأسياد ،، ولا يقتدون بالطائفة والرجعية ،، ويتألمون حسرة وندامة كل مرة حين يخسرون معركة الديمقراطية بفضل الجهلاء والمتخلفين البدائيين في هذا البلد .
تأدبوا في ألفاظكم حتى يقف معكم كافة أفراد الشعب السوداني ( المسلم والعلماني ) في خندق واحد لإسقاط ذلك النظام الظالم الغاشم ،، وإلا فسوف يترككم الشعب السوداني وحيداُ في الساحات لتواجهوا النظام بأنفسكم كما كان يحدث في الماضي لثلاثين عاماُ ،، وحيث فشلتم في زعزعة ذلك النظام قيد أنملة ,, حتى جاءت النجدة أخيراُ من أبناء الأحرار ،، الذين أكدوا أنهم يملكون العددية ويملكون العزيمة ويملكون التضحيات بالأنفس ،، ومع ذلك نجد أن أألسنتكم كالعادة تجرح مشاعر المسلم السوداني الذي يقف معكم في خندق الانتفاضة .. ولا تملكون إلا مثل تلك الكلمات العاهرة الفاجرة ,, رغم أن الحقيقة تؤكد أنكم أجبن خلق الله فوق فوق وجه الأرض .. ولا تملكون المقدرة في مواجهة النظام .
سليم بكري هاشم
|
|
|
|
|
|