كتب إسحق فضل الله مقال من حوالي ألف واربعمائة كلمة بعنوان "يوم في حياة كاتب يرجو المعذرة" ليخلص في نهايته أنّ (تسقط بس) شعار شديد الغباء، قائلاً فالشعار هذا الذي يصبح شهادة ضد أهله هو شهادة أن أصحابه/ الذين هم آلاف/ يقولون للناس الملايين .. سلموا إلينا حياتكم.. ومصيركم.. (دون شرح.. ودون سؤال) واتبعونا مثل الأغنام، ويتساءل هل رأيت الراعي يلتفت إلى الأغنام ليشرح لها لماذا يقودها، مدعياً أنً الشعار هذا يجري تصميمه في بلد اعتاد أهله على ذل غريب. نبدأ في الرد على هذا الهراء، بافتراض أنَ الكيزان هم (الملايين) أي الأغلبية، والشارع الثائر الآن هم (آلاف) نكرة حسب توصيفه، وبناءً على هذه الفرضية، نتساءل، هل كان كفار قريش على حق، وهم الأغلبية، إم كان الحق مع النبيء محمد (ص) والرعيل الأول من اصحابه؟ وهل كانت الجبهة الإسلامية القومية، حزب الأغلبية، عندما دبّرت انقلابها المشؤوم ليلة الثلاثين من يونيو عام 1889م؟ وحينها، هل استلمتم حياة الناس وتحكمتم في مصائرهم بقوة المنطق أم بقوة السلاح؟ Ø من ذا الذي منحك المعيارية يا إسحق لتفصل بين الغباء والذكاء؟ Ø ومن قال لك يا إسحق أنّ اللصوص والقتلة يملكون الاختيار؟ Ø ومن قال لكم اتبعونا يا إسحق؟ Ø ومن قال لك يا إسحق إنّ الكذّابين والغدّارين وخائني المواثيق مرحبٌ بهم كتبع اذلاء في سودان الحرية والسلام والعدالة؟ Ø السقوط في هذا الشعار، ليس للأفراد فحسب، وإنما للفكر الشمولي، والنهج الإقصائي، والعقيدة المتطرفة. Ø السقوط في هذا الشعار لا حياة بعده للدجالين والسفاحين واللصوص. Ø السقوط في هذا الشعار يعني المشانق والسجون والمصادرة والردع. Ø السقوط في هذا الشعار يعني التشظي والتصدع والاندثار. Ø يقف إسحق عند شعار تسقط بس، لقول للناس فويلٌ للمصلين؟ Ø بعد هذا الإرث الثقيل من الفشل والفساد والإنتهاكات، ظننا أنكم ستنتحرون جماعياً، إن كانت فيكم ذرة من حُمرة الحياء، والحياء من الإيمان. Ø الرسول (ص) قال المؤمن كيّس فطن، وافتقدت الكياسة يا إسحق. Ø والرسول (ص) قال المؤمن لا يكذب، وقد كذبت يا إسحق كذبة بلقاء سمعها القاصي والداني. Ø إسحق يصف الشعب السوداني بأنه خنوع، ومن سياق كلامه، فهو يتوارى ليصفه بالجبن، لأنه صبر على عذابات منظومتهم الفاشية لثلاثة عقود. Ø هذا التوصيف يندرج تحت العنف اللفظي، ومحاولة جبانة لإرعاب الشباب السوداني الثائر. Ø صبرك يا إسحق، أيام أو أسابيع لتعلم أنً الشعب السوداني صبور لكنه ذي إدارة جبّارة وليس خنوعاً او جباناً كما تظن. حينها سيدرك الأغبياء، ماهية شعار # تسقط بس. //إبراهيم سليمان//
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إبراهيم سليمان/ لندن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست