· غريب أن يتجرأ رجل يتولى حقيبة الداخلية في بلد تُنتهك فيه حقوق المواطنين ويُتغول على سلطات القوات النظامية بالتصريح ولو حول بيع الترمس دع عنك أمن وأمان المواطنين. · لو كنت مكان الدكتور أحمد بلال، وزير الداخلية للزمت الصمت حتى داخل بيتي وبين أفراد عائلتي الصغيرة. · فأمثال بلال يفترض أن يكفوا عن الحديث وينزووا في أركان قصية. · لكن لأن بلالاً لا يستحي ولا يملك ذرة من أحاسيس البشر العاديين خرج علينا بتصريحات بائسة حاول عبرها تبرئة شرطته من اطلاق الرصاص على المتظاهرين!! · يبدو أن الوزير (الهمام) لا يفهم أن من أوجب واجبات الشرطة في أي بلد أن تحمي مواطنيها. · حتى إن سلمنا بأن قوات الشرطة لم تطلق ولا رصاصة واحدة، فإن ذلك لا يعفيها من جرائم القتل المستمرة منذ بدء ثورتنا الظافرة بإذن الله. · عندما تتقاعس هذه الشرطة عن دورها في حماية المواطنين وتكتفي بدور المتفرج على (المُلثمين) الذين يقتلون الثوار فهي تكون قاتلة لا بريئة من دماء الشهداء كما يتوهم الوزير (فاضي الشغل). · وليت الوزير بلال اكتفى بتصريحه (الخائب) عن براءة رجال الشرطة، لكنه أضاف عليه في تناقض عجيب ما يلي: · " ظاهرة تلثم العسكريين كانت للحماية من الإصابة والوقاية وانتفت الآن"!! · وهنا لابد أن نسأل الوزير (عديم الشغلة) " في حياتك الطويلة دي سمعت ليك بي شال بحمي ليه زول من الإصابة "!! · ثم من هم هؤلاء العسكر الذين يحتمون بالتلثم!! · وما علاقتك أنت بهم طالما أنك تزعم ببراءة الشرطة من دماء الشهداء!! · إنتو ما بتفهموا العربي البسيط ده ولا شنو!! · مش قلت أن شرطتك لم تقتل المتظاهرين، طيب لماذا تدافع عن العسكريين الملثمين، أو تحاول تبرير فكرة احتمائهم بالشالات والعمائم!! · لو كانوا يتبعون لشرطتك فمعنى ذلك أنك تعترف صراحة وضمناً بكذبك في الجزء الأول من تصريحك، وإن لم يكونوا من منتسبيها فليس من حقك أن تتحدث نيابة عنهم طالما أنك كسلطة وزارة داخلية لم تمسك بهم أو تحقق معهم حول جرائم القتل التي ارتكبوها في حق مواطنين عزل، أليس كذلك!! · شنف بلال آذاننا بكلام يشبه حديث (اللواء تسمم) كما يحلو للأستاذ جبرة تسميته، حيث قال (بلال) أن الشرطي الذي توفي لم يمت تحت التعذيب، بل راح متأثراً بإصابة في الطحال أحدثت نزيفاً مستمراً! · إصابة طحال بس والسلام يا بلال!! · فمن الذي أصابه، وتحت أي ظرف، وأين هي أدلتك حين تقول أن أسرة الشرطي الفقيد أكدت أنه لم يمت تحت التعذيب والاعتقال!! · ده كلام (ساي). · والكلام دائماً (ساهل). · يعني القصة ما محتاجة تصريح من وزير الداخلية يقول فيه أن أسرة فلان أكدت كذا وكذا! · أي زول هائم في الشارع ممكن يقول كلام زي ده لكي يكذب أو يعضد رواية محددة، ويبقى الكلام ناقصاً ما لم تسنده بدليل يؤكد صحة ما ذهبت إليه. · وأضاف بلال أن لديهم في الشرطة 179 إصابة جسيمة!! · طيب يا وزير داخليتنا (عديم الهمة) من جانبنا نقول أن الثوار احتسبوا أكثر من خمسين شهيداً أُزهقت أرواحهم ، فكيف يهون عليك أن تتحدث عن إصابات (وهمية) لـ 179 شرطي مع تجاهلك التام لشباب زي الورد قتلهم (الملثمون) الذين كانوا ( يحتمون) بالشالات والعمائم!! · بالجد ما عرفنا نوعك ده بجيبوه من وين!! · بالله يا بلال (صحي) الشرطة مستعدة لفتح بلاغ ضد كل من يثبت تورطه في قتل متظاهر!! والله ما قصرتوا وشايفين شغلكم على أكمل وجه!! · ياخي أخجل من نفسك شوية فأنت بلغت من العمر عتيا، ومثل هذا الكلام لا يشبه (كبار) السن! · ما دمت (قاعد كنب) فخليك في (كنبك) بالله عليك وبلاش استهبال. · أما قولك " متمسكون بترشيح البشير باعتباره الضامن لأية عملية سياسية في الحوار الوطني، والرئيس البشير يقعد ويذهب كل الفاسدين" فهو مدعاة للسخرية حقيقة. · وإلا فعن أي حوار وطني تتحدث وجل أبناء الوطن الأوفياء يملأون الشوارع داخل البلد وخارجه وهم يرددون هتاف ( تسقط.. تسقط.. تسقط بس)! · وما دمت تقول " يقعد البشير ويذهب كل الفاسدين! فعلينا أن نسألك: "طيب إنت قاعد ليه!!" · وهل تظن أن هناك من هو أفسد من رجل مثلك يتولى حقيبة يتقاضى مقابلها راتباً ضخماً وحوافز وعلاوات دون أن يقوم بشيء سوى (تكسير الثلج)!! · حقيقة الاستحوا ماتوا. · والساكت عن الحق شيطان أخرس. · وشخصياً لا أرى في الوجود شيطاناً أكبر من وزير داخلية يٌقتل خيرة شباب البلد في عهده برصاص غادر ثم يخرج على الناس ليقول مثل هذا الكلام (اللا بودي ولا بجيب). · تسقط انت وبشيرك وكل حكومة الظلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة