|
|
 معا الي القصر حتي النصر .. نداء الي الشـرفاء في القوات المسلحة بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
|
12:23 PM February, 18 2019 سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-
مكتبتى
رابط مختصر
لقد صبر شعبنا علي جرم نظام الانقاذ عشرات السنين, فان صبر نبينا ايوب على البلاء والمصاعب، من امراض وفقد الأموال والأبناء والجوع, فان شعبنا صار ينافس سيدنا ايوب في صبره.
فقد تحمل شعبنا المجاعات, والافقار, والامراض, والافلاس والفساد, والسرقات, والتهميش, والاستبداد, والعنصرية وبيع العرض والارض والخيانة سنة بعد سنة حتي بلغ السيل الزبي .. انعدم الخبز اليومي والدواء وغاز الطهي وماء الشرب, وانهارت صحة البيئة, وانتشرت الامراض الفتاكة والدولة لا تحرك ساكنا, بل صار المواطن لا يستلم حتي استحقاقاته الشهرية.
ظنت الانقاذ ان شعبنا شعب خانع وتستطيع ان تفعل به ما تريد.
وشرعت في ترشيح السفاح لفترات رئاسية لفترات قادمة.
لكن خاب ظنها. فقد عمت جميع انحاء القطر منذ 19 ديسمبر مظاهرات عارمة.. من اقصي شماله الي اقصي جنوبه .. من غربه الي اقصي شرقه, شاركت فيها كتل بشرية هائلة تهتف بسقوط النظام وتعلن اصرارها علي كنس النظام مهما كلف ذلك من تضحيات.
الا ان النظام بدل الاستجابة لنداء الشعب دفع بقوات نظامية ومليشيات حزبية مدججة باسلحة فتاكة وتتاشرات وقنابل مسيلة للدموع لمواجهة الشعب للقتل وتسبيب الاذي الجسيم.
ففتح المجرمون الذخيرة الحية الي صدور المواطنين العزل, وملأت شوارع المدن بالغازات المسيلة للدموع ولم تسلم منها المنازل, بل حتي المستشفيات.
حصدت ارواح عشرات الابرياء من طلاب, و اساتذة, وأطباء, ومهندسين, واطباء, ومحامين, ومهنيين, وزراع. هم لم يجابهوا العنف بالعنف. بل اصروا علي سلمية مواكبهم حتي اسقاط النظام.
هاهي المواكب تتواصل يوميا.. وهاهو الارهاب والسجن والاذي والقتل يتواصل.
وهاهي بيوت الاشباح تنتشر حيث يتعرض الشرفاء لابشع انواع التعذيب والاغتصاب والابادة.
العالم بحبس انفاسه ويراقب ..
والعالم يتساءل اليس لشعب السودان ابناء مخلصون في القوات المسلحة؟؟
وأليس من ارقي واجبات الجندي حماة ارواح مواطنيه؟
العالم يتساءل لماذا يسكت ابناء الشعب في القوات المسلحة علي البطش الذي يتعرض له الشعب؟!
القوات المسلحة ادت القسم علي حماية الدستور ..والدستور ينتهك منذ عام 1989 امام اعينها بشكل
منتظم ..
الانقلاب المشؤوم علي حكومة منتخبة انتخابا حرا الا يعتبر اكبر خرق للدستور؟
فلماذا يسكتون؟؟
ليعلم جنودنا ان العصابة الحاكمة لا تتقيد بتقاليد وعرف القوات المسلحة. هي التي سحقت ارواح اشجع واشرف ضباط القوات المسلحة حين عارضوا الانقلاب الذي خطط له ونفذه نفر من جماعة الاخوان المسلمين.
هب الابطال في 24 ابريل 1999 وقالوا لا لازال الشعب. وطالبوا العصابة الاخوانية الحاكمة بالتنحي, واعادة السلطة للشعب.
لقواتنا المسلحة تاريخ ناصع يفخر به شعبنا . فقد هبت عام 1924 تحت قيادة البطل علي عبد اللطيف تحمل السلاح ضد المستعمر وتطالب بالجلاء وبالوحدة مع مصر.
وعندما وعد المستعمر اثناء الحرب العالمية الثانية بمنح الاستقلال للشعوب التي تقاتل معهم, استبسل ابطال قوة دفاع السودان في كرن في ارتريا ودحروا الجيش الايطالي, ومنها ذهبوا عام 1941 الي ليبيا وشاركوا في دحر اقوي جيش في العالم حينذاك وامهر قادة عسكريين عرفهم التاريخ الحديث, هو جيش المانيا النازية تحت قيادة رومل الملقب بثعلب الصحراء.
وشعبنا تفاعل مع جنودنا وفرح لانتصاراته الباهرة وغني لهم يجوا عايدين..
جاؤوا عائدين مرفوعي الرأس وقد هزموا اعتي جيوش العالم.
وحين قامت مصر باحتلال حلايب بعد الاستقلال بادر الاميرلاي عبدالله خليل, رئيس الوزراء حينذاك, إلى إعلان «التعبئة العامة» وارسل القوات المسلحة السودانية, فذهبت وانزلت العلم المصري ورفعت السوداني.
أيام لها تاريخ.
وحين احتل 1992الغزاة مرة اخري حلايب واصدرت السلطة الهزيلة في الخرطوم امرها لقواتنا بالانسحاب, رفض ابطالنا الامر وامنوا مواقعهم.
ابطالنا في القوات المسلحة ...
تواصل تضامن القوات المسلحة مع الشعب كذلك في كل ثوراته.
حين انفجرت ثورة اكتوبر عام 1964 وانتفاضة أبريل 1985م حسم الشرفاء في القوات المسلحة موقفهم بالانحياز الي جانب الشعب وحماية الثورة.
فملأ هتاف الشعب ...
جيش واحد .. وشعب واحد.. كل ربوع السودان
يا لها من ايام رائعة!
لابد انها ستتكرر.
ايها الشرفاء .. في قواتنا المسلحة ..
لقد شارك بعض من الجنود البواسل في ثورة ديسمبر هذا العام, ففرحت الجماهير ورفعتهم علي الاكتاف وهتفت ..
الجيش معانا .. ما همانا ..
ظنوها بداية تحرك من ابنائنا في القوات المسلحة للانضمام للشعب كعهدنا بهم. وظنوا ان المعركة قد حسمت لصالحه.
لكن طال الانتظار .. وطال.
وهاهو زهق ارواح الطلاب والاستاذة والاطباء والمهندسين والمهنيين وكل الشرفاء يتواصل..كما الاغتصاب والتنكيل والتشريد والتجويع.
لقد صمم الشعب علي مواصلة النضال حتي اسقاط النظام.
فما هو موقف ابطالنا في القوات المسلحة؟
انحياز للشعب , ام للعصابة الاخوانية المجرمة؟
لقد توحدت رؤي كافة قوي المعارضة من طلاب وحركات مسلحة واحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني في ضرورة الاطاحة بالعصابة الحاكمة وبناء السودان الديموقراطي حيث تعم الحرية والسلام والعدالة.
ان ثورة ديسمبر هي ثورة سلمية مائة في مائة وستتواصل حتي تحقق المطالب.
والنظام يتوعد بمليشياته المتفلتة للمواجهة وبالسحق والقتل والتنكيل.
وسيتعمل الاسلحة الثقيلة ضد المواطنين الابرياء كما في المرات السابقة.
فمرة اخري:
ما هو موقف ابطالنا في القوات المسلحة؟
انحيا ز للشعب , ام لعصابة الاخوان المسلمين الاجرامية؟
ان القوات المسلحة مسؤولة عن حماية ارواح المواطنين والدستور وأدت القسم علي ذلك.
ان واجبها الاخلاقي يفرض عليها الانحياز للشعب.
ان تقاليد القوات المسلحة تفرض الانحياز التام الي جانب الجماهير.
فكونوا معنا لنعمل بعزم للاطاحة بالعصابة الاخوانية الاجرامية..
من اجل وضع جديد لا استبداد فيه .. ولا استعلاء ..
وضع ننعم فيه بالحرية والديموقراطية والرخاء.
دعونا نهتف باعلي الاصوات مرة اخري:
جيش واحد .. شعب واحد..
معا الي القصر حتي النصر ..
|
|
  
|
|
|
|
ابومحمد ابوآمنة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست