لعناية الدكتور عبد الوهاب الأفندي: لا شيء يضير الإسلام من سوء الإخوان المسلمين! بقلم بدر موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2019, 12:48 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لعناية الدكتور عبد الوهاب الأفندي: لا شيء يضير الإسلام من سوء الإخوان المسلمين! بقلم بدر موسى

    11:48 AM February, 08 2019

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تداولت الأسافير مؤخرا مقتطفا منسوب للدكتور عبد الوهاب الأفندي، يقول فيه:
    د.عبدالوهاب الافندي
    (اعتقد ان هذه التجربة قد أضرت بالإسلام ضررا قد يصعب اصلاحه، وأكاد أقول انها مثلت جريمة في حق الإسلام والمسلمين).

    ولقد اعترتني الدهشة من مطالعتي لمثل هذا الحديث، وعجبت لأن يصدر من رجل يوصف كثيرا بأنه بأنه مفكر من كبار مفكري الإسلاميين المعتدلين، وناقد للمتطرفين الذين يحتكرون الحديث بإسم الدين، وباحث ضليع، وداعية إسلامي يتصدر منابر الحديث عن قضايا وشئون الفكر الإسلامي الحديث، والحركات الإسلامية، والفكر الإسلامي المعتدل، ويكتب الكتب الفخيمة، باللغتين العربية والانجليزية، ثم هو بعد كل هذه المكانة، يعتقد بأن الإسلام، يمكن أن يضار بما يفعل أي فرد، أو تنظيم، أو جماعة، حاكمة كانت أو محكومة!
    فمن الذي يجب أن يكون من المعلوم من الدين، بالضرورة، لكل مسلم، هو أن الإسلام هو الدين الذي أنزله الله هداية للناس كافة، وقال عنه في محكم تنزيله:
    (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
    وقال عنه سبحانه وتعالى كذلك:
    (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
    فهل بعد كل هذا يعقل أن يشك مسلم مؤمن بأن الإسلام يمكن أن يضار بما يفعل السفهاء من الأخوان المسلمين، الذين يدعون الحديث بإسم الله، ثم يفعلون مثل الأحبار والرهبان، الذين أشارت لهم الآية أعلاه: (إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)؟!
    ففيم الخوف، والشفقة على دين الله، والحسرة على ضياع فرصة إنتصار الإسلام وانتشاره، والله سبحانه وتعالى قد تعهد بحفظه، وتعهد بأن يظهره على الدين كله ولو كرهت حكومة الإتقاذ وكل انظيمات الأخوان المسلمين وجماعات المتطرفين؟!
    المشكلة التي ظهرت لي من كلام الدكتور عبد الوهاب الأفندي أعلاه، هي أنه قد فوت على نفسه الفرصة في أن يتعلم من الحكمة من انكشاف وهم، وخداع، وخطأ، الفكرة الأساسية التي تأسس عليها تنظيمه، تنظيم الأخوان المسلمين! وهي فكرة فهم الإسلام السلفي، والذي يسعى دعاته إلى تحكيمه في وقت غير وقته، كما سعوا وحاولوا، ولا يزالوا يسعون ويحاولون، لتطبيقه على المجتمعات والدول الحديثة في عالم اليوم، وخاصة في القرنين العشرين والواحد والعشرين.
    فقد غاب عنهم أن الإسلام في هذا المستوى الفرعي من الدين الإسلامي، قد كان خاصا بالقرن السابع، ولا يصلح لإنسانية وعالم اليوم، الذي يصلح له الإسلام في مستوى أصوله، كما فصل شرحه الأستاذ محمود محمد طه في كتبه العديدة، وفي محاضراته، وكما فصله تلاميذه الجمهوريين.
    والحكمة التي غابت عن الدكتور عبد الوهاب الأفندي، من الفشل الكبير الذي أفرزته تجربة حكم الأخوان المسلمين، والتي أذاقت الشعب السوداني الأمرين، وأدخلت البلاد في محنة أحالت نهارها إلى ليل، هي ما نبهنا لها الأستاذ محمود، قبل حصولها بزمن، وقد أكد بأن مرور الشعب ودخوله في تجربة حكم هذه الجماعة، ستكون خيرا له، وستكون مفيدة في تعليمه، حتى يتحرر من أسر الفهم المتخلف للدين الإسلامي، ومن وهم الاعتقاد بأن تشاريع فروعه، القائمة على الشريعة الإسلامية، خلافا لتشاريع أصوله القائمة على السنة، يمكن أن تحل مشكلته.
    فقد قال شهيد الفكر والرأي والاستنارة الأستاذ محمود محمد طه في 1978 ما يلي، ولقد صدقت نبوءته:

    "من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية، فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة، التي سوف تسيطر على السودان، سياسياً، واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة، تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً".

    ولقد رأينا مؤخرا ميف صدقت الأحداث كل تفاصيل هذه النبوءة، ونحن نستشرف اليوم السطر الأخير منها!ولقد استيقنا مدى ما تعلمه الشعب، وما كسبه من الوعي، من معاناته، ومن تجربته المريرة التي عاشها خلال الثلاثين سنة الأخيرة من حكم الأخوان المسلمين. ولقد كان من المنظور والمتوقع أن يكون الدكتور عبد الوهاب الأفندي في طليعة من تعلموا الدرس البليغ، والأساسي، من هذه التجربة، بأن مكمن الخطأ هو في الإصرار على محاولة تطبيق هذا المستوى السلفي من فهم الإسلام، وهو الفهم الذي تضرر، إن جاز القول، وليس الإسلام كما يعتقد الدكتور الأفندي. كما وأن إدراك الخطأ في فهم الشيء لا يوصف بأنه قد أضر به، بل يجب أن يوصف بأنه وفر الفرصة الذهبية لتصحيحه!
    فعلى عكس ما يعتقد الدكتور الأفندي، فإن الفهم الصحيح للإسلام، ما كان ليجد مثل هذه الفرصة المبيرة لقبوله اليوم، بغير هزيمة الفهم المتخلف للإسلام الذي دعا له، وحاول الأخوان المسلمون تطبيقه، بهذه البشاعة، في السودان.
    فهذا الفهم الصحيح هو الذي يقدم الإسلام في مستواه العلمي، بدستوره الإنساني، الذي يؤمن لجميع المواطنين في الدولة، الحقوق الأساسية والدستورية المتساوية، في دولة تسودها العدالة الاجتماعية الشاملة، وفق نظام الحكم الصالح، والقائم على المساويات الثلاث، الديمقراطية، والاقتصادية، والاجتماعية، والذي يدعو للجمع بين الإشتراكية والديمقراطية في جهاز حكومي واحد، كما فصله الأستاذ محمود.
    أنا حقيقة أنتظر من أمثال الدكتور عبد الوهاب الأفندي أن يعيدوا النظر في قناعاتهم، ويراجعوا منطلقاتهم، ويتحرروا من وهم أن الفهم السلفي للإسلام فيه الحل، وأن الخطأ هو فقط في التطبيق غير الصحيح للشريعة الإسلامية، كما حدث في نموذج تجربة حكومة الأنقاذ. فقد وصل قبلهم الزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي ورفاقه لهذه الحقيقة البينة، فلماذا يتخلف الدكتور عبد الوهاب الأفندي، والكثير من رفاقه، عن إدراكها، وقد أصبحت بينة وواضحة، بحيث لا يمكن أن يجادل في وضوحها إلا معاند، أو مكابر، ونعوذ بالدكتور عبد الوهاب الأفندي من شرور المكابرة والعناد!
    وستكون لي عودة بإذن الله لتفصيل كل هذا الذي أجملت، قريبا بإذن الله، كما أرجو من من أراد الاستزادة أن يبحث عنها في موقع الفكرة الجمهورية بالانترنت:
    alfikra.org
    بدر موسى























                  

العنوان الكاتب Date
لعناية الدكتور عبد الوهاب الأفندي: لا شيء يضير الإسلام من سوء الإخوان المسلمين! بقلم بدر موسى بدر موسى02-08-19, 12:48 PM
  Re: لعناية الدكتور عبد الوهاب الأفندي: لا شيء wadalf7al 02-08-19, 04:18 PM
    Re: لعناية الدكتور عبد الوهاب الأفندي: لا شيء جري بس 02-09-19, 08:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de