ملاحظات على ثورة العصيان المدني العام 2-7 بقلم شوقي إبراهيم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2019, 02:17 AM

شوقي إبراهيم عثمان
<aشوقي إبراهيم عثمان
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 56

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملاحظات على ثورة العصيان المدني العام 2-7 بقلم شوقي إبراهيم عثمان

    01:17 AM February, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    شوقي إبراهيم عثمان-المانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر







    كما وعدت القراء الأعزاء أن أساهم بمقالات ستة في ست موضوعات هامة هذه أولها، وموضوع هذه المقالة هو المحصور ما بين قوسين أدناه ...

    (“نهوض وتضامن ووحدة الشعب السوداني الآن، وبالمجموع، مفتاح إسقاط النظام القائم، وصمام أمان نجاح ثورة التغيير المطلوبة. شطب المتقابلة antithesis إسلامي/علماني إلى الأبد ضرورة عاجلة (هذه المتقابلة تشطر الهوية السودانية والمجتمع إلى شطرين متضاديين متعاديين متحاربين، وسيأتي تفسيرها في المقالة الخامسة)، لذا تأتي أهمية الترويج لشعار: “كلنا مسلمين“، كمقابل موضوعي. وياسر عرمان مسلم، رغم أنف البوق الأيديولوجي الطيب مصطفى، الذي لم يكتفي بجريمة شطر الجغرافية السودانية فحسب، بل أيضا نلاحظ أنه يعمد إلى شطر الهوية السودانية والمجتمع السوداني إلى نصفين متضاديين”).

    ولكني أيضا أقرأ مقالات لغيري في سودانيزاونلاين واشاهد فيديوهات أيضا، فأتفاعل وأحيانا أغضب. لذا أعذروني إذا خرجت من النص “ما بين القوسين أعلاه“.من هذه المقالة أحيي الأخ عثمان ذو النون ونقول له واصل ..أكيد الله معاك ونخن أيضا معاك، وتحية إلى الأستاذة تروس، ذات القلم الأنيق والأظافر الناعمة الحديدية!! وإلى الأستاذة تراضي مصطفى التي تفحمنا بجديدها. وهذه التحية أو التحايا لا تقلل من قيمة مجهود وابداعات الأخرين.

    لقد شاهدت هذا الفيديو وتملكني الغضب،


    https://www.youtube.com/watch؟v=XlRSLG1r9d8https://www.youtube.com/watch؟v=XlRSLG1r9d8

    إنها أسرة الشهيد الطبيب: بابكر عبد الحميد!! نعزي أسرته “فهو شهيد حقا” يعتبر هذا اللقاء وثيقة تاريخية كشفت الكثير من النقاط الهامة، كيف أن “صعاليك” جهاز الأمن يمنعون كائنا من كان علاج المصابين، وإنهم يترصدون الأطباء بشكل خاص ويقتلونهم!! أو كيف يتعمد “صعاليك”جهاز الأمن ضرب “شباب ثورة الإنتفاضة” في نافوخ الرأس – كما قالت أخت الشهيد، يقصدون قتله أو على الأقل بأن يصاب بالشلل كعبرة، وهذه جريمة مع سبق الإصرار والترصد!!

    بصدد الأطباء عموما، … حسن الترابي وتلاميذه وبقية نظامه الشمولي الساقط يحقدون على جميع الأطباء، بل هذه سياسة دولة – إضطهاد الأطباء!! ويتم ذلك ختى في المطارات. ويعود هذا الحقد إلى ثورة أبريل 1985م. ثورة أبريل أنا حضرت بداياتها أي قبل سنة من اندلاعها شاهدا ومشاركا مشاركة قليلة، وكان زناد شرارتها في مستشفى بحري، وأن دفعة الأطباء 1983م من مصر والدول الإشتراكية هي التي قلبت الطاولة على السفاح النميري بعد ان “فوَّز” أطباء الإمتياز الجدد مرشحههم الجزولي دفع الله لرئاسة نقابة الاطباء، وعقب “تفويزه”، وضعوا نقيب الأطباء في “كماشة”... „قال ليك شنو؟”، و”قلت ليه شنو؟”، “روح قوليه كده وكده..“.... حولوا نقيبهم إلى بوسطجي!!. ملحوظة: في العبارات السابقة المخاطب الجزولي دفع الله والغائب النميري.

    وصدقوني لو لم تفعل دفعة الإمتياز 1983م هكذا، أي دور الشرارة، وكما لو لم تتدخل قيادات الجيش الوطنية بإستثناء عبد الرحمن سوار الذهب، لما سقط جعفر النميري عام 1985م (لأن الجيش هو من قمع أجهزة أمن النميري، والتاريخ سيعيد نفسه!!). الجزولي دفع الله أو أيضا عبد الرحمن سوار الذهب كانا من الضعف والهزال ما لا تتخيلون، كلاهما تم شراؤه. ولعب كلاهما لصالح الأخوان المسلمين. إحدى القيادات العسكرية الكبيرة التي عملت مع سوار الذهب قالت لي عنه “لا يهش ولا ينش!“. وفور تسليمه السلطة “للأحزاب” عام 1986م حتى أجلسه “الكيزان” في” منظمة الدعوة الإسلامية” رئيسا لها ردا للتحية، بمرتب 10 ألف دولار في الشهر، وهي منظمة إقليمية وليست سودانية. وشو هي التحية؟ أفصح عنها سوار الذهب بنفسه عام 1989م عند زيارته لمدينة ميونيخ: (قلت ليهم.. أقطع يدي دي -ومد يده اليسار إلى الأمام- ولا ألغي قوانين سبتمبر!!).

    وحسن الترابي أيضا يكره الجيش!! وتعود هذه الكراهية إلى الجيش لأن الجيش في عام 1964م وعام 1985م إنحاز لثورة الشعب. وهذه الكراهية هي التي دفعت الترابي بأن يستلهم سياسة التمكين. والجيش الحالي فيه عجائب. مع احتفالات تخريج كل دفعة يجلس معهم عمر البشير وعبد الرحيم حسين، في جلسة خاصة على النجيل باللبس الملكي، غالبا في وادي سيدنا، ويعرضون عليهم الدخول في عضوية حزبهم المؤتمر الوطني بصريح العبارة، وليك كذا وكذا من الإمتيازات. ومن يرفض يجد مرتبه أقل من دفعته الموافقين وأقل إمتيازات، وبل يقذف به في مواقع عمليات الشدة. أحدهم قال لي: أنا مستحيل أقسم قسمين، بقسم بس لحماية الوطن مو لحماية المؤتمر الوطني!! وفكر يستقيل. فهل يخرج من “رحم” هذا الجيش من يقلب الطاولة؟ اللهم نعم.

    من أين يأتون بصعاليك الأجهزة الأمنية المجرمين القتلة؟

    أخبرني أحد العسكريين الكبار من المشلوحين “للطالح العام” قبل ثلاث عشرة عاما إنهم يجمعون “الشماشة”، أولاد الشوارع، المقطوعي النسب (أولاد حرام!!)، ما بين ال 17 وال 20 من العمر، حوالي 50 منهم في معسكر تدريب لمدة ست أشهر، مع إخطارهم مسبقا أن من ينجح منهم في الإختبارت سيوظفونه في جهاز الأمن، ثم بعد إنتهاء المدة يطردونهم بعد أن يخبروهم كذبا أنهم لم ينجحوا. وبقية القصة فهمتها لوحدي نسبة لخلفيتي الطبية.

    ففي هذه الستة أشهر لا يدربونهم على إستعمال السلاح فحسب، بل أيضا يتم “نغنغتهم” بأفخر الطعام، فلوس، نسوان، خمر، لبس، حشيش، عربات، فنادق، رحلات الخ. وبعد إنقضاء مدة التدريب/النغنغة أي الستة أشهر، يتعمد الجهاز أن يخبرهم واحدا وراء الأخر إنهم راسبون!! أي يتعمد أن يرجعهم إلى الشارع خاليي الوفاض. لحياة البهدلة، وحق الفطور ما عندهم، وذل المواصلات، واصحابه وأهل الحلة سيشمتون فيه خاصة إنه سينكسر أمام “الجكس” حقتو الخ، ماذا يعني هذا كله؟ من درس طب، أو أي فرع من فروع البيولوجيا سيفهمها طائرة. طبقوا عليهم نظرية الطبيب الروسي ايفان بابلوف Ivan Pavlov في علم الفيسيولوجيا والسلوكية. وللتذكير لمن لا يعلم، ببساطة، بابلوف كان يقدم الطعام لكلب (تحت التجربة المعملية) مع دقة جرس أو إشعال ضوء في آن واحد لفترة ما، وهنا اي بعدها، يسيل لعاب الكلب أو تسيل العصارة الهضمية للكلب مع ضربة الجرس او الضوء بدون طعام. يسمى هذا أرتباط شرطي ما بين المثير (الطعام، الجرس أو الضوء) وما بين الإستجابة response (اللعاب، العصارة الهضمية).. الخ وما يثبت هذا الإرتباط الشرطي العصبي، هو، عندما يدق بابلوف الجرس او يشعل الضوء دون طعام في الحالتين .. أيضا يسيل لعاب الكلب وتسيل عصارة معدته الهضمية التي يستقبلها عبر أنبوب أوصله بالمعدة.

    وبالعودة لمثال الأجهزة الأمنية “وشماشتهم”، يعتبر المثير the stimulus هنا بالمجموع (فاخر الطعام، الفلوس، النسوان، الخمر، اللبس، الحشيش، العربات، الفنادق خمسة نجوم، الرحلات) (وتعادل مجتمعة الطعام في مثال الكلب)، ونختبر ذكاء القاري، وماذا يكون في محل الجرس أو الضوء؟ الجواب: أوامر الجهاز أو الضابط الأعلى. وما هو محل الإستجابة response؟ الجواب: إطاعة الأوامر، النجاح في المهمات المكلف بها (يعادل سيلان اللعاب أو العصارة الهضمية في مثال الكلب) الخ.

    في الخلاصة نقول هنا بكلمتين حدث إرتباط عصبي شرطي ما بين المثير (مجموعة مفردات النغنغنة) أو (كلما صدر أمر من الجهاز للتنفيذ)، والإستجابة (تنفيذ الأوامر) هل القصة أنتهت؟ لا.

    بعد أن يصرف الجهاز جميع "الشماشة" للشارع بإدعاء إنهم راسبون أو لا يصلحون بعد ستة أشهر من “النغنغة”، يصدف أن يعتقل الجهاز شخصا ما لنقل الشهيد أحمد الخير عبد الكريم، رحمه الله. هنا يقوم الجهاز بالإتصال بأحد “الشماشة المسرحين” سابقا “لعدم صلاحيتهم”، ويستدعى للجهاز، ويخبرونه إنه لو نجح في إستنطاق (الحصول على إعتراف) المعتقل أحمد الخير، سيوظفونه بالجهاز. عندئذ يتحول “الشماشي” إلى “شيطان” يعذب المعتقل أحمد الخير ما يحلو له لإستنطاقه من أجل إستعادة “النغنغة” (غالبا يخدعون الشماشي بإلصاق تهمة كبيرة لأحمد الخير) التي ذاق حلاوتها في ستة أشهر التدريب، ويدرك المسكين إنه لو لم ينجح في استنطاق أحمد الخير، فلن ينال الوظيفة.

    وعندما يتم توظيفه فعلا، ويعمل “الشماشي” كذا عملية تعذيب أو قتل لصالح الجهاز، وثمة لا محاسبة، يدخل “الشماشي” فيما يسمى بالحلقة أو الدائرة الشيطانية vicius cycle، وفيها، فضلا عن إزدياد قوة الإرتباط العصبي الشرطي، أي كلما عذب ضحاياه أكثر رضي عنه رؤساؤه أكثر، فيزداد أكثر وأكثر سادية نحو ضحاياه، وهكذا يتحول مع مرور الزمن والممارسة إلى وحش كاسر مريض فاقد لإنسانيته كلية، ويتحول إلى حيوان حقيقي مروض للقتل والتعذيب

    كثيرا ما تسمع من السودانيين والسودانيات في اليوتيوب عبارة “ديل ما سودانيين!!، “ديل ما بشر!!” الخ.

    يقصدون قساوة العاملين في الأجهزة الأمنية. نعم لهم الحق، ولكن الآن يمكنهم الفهم.. ليس صدفة أن أكرر كلمة “شماشة”، لأن ما يقومون به غير عادي. إنهم حقا حيوانات مجهولة الأبوين تحقد على البشر السوية، تم إلتقاطها من شارع الجريمة والجنح، وربما لا تفك الخط أو تكاد، وتم تكييفها وترويضها بهدف القتل والتعذيب، وما يمكن أن يفعلوه لا يفعله شخص إعتيادي، أو “ود ناس” اي متربي على التقاليد والاخلاق السودانية الإعتيادية الكريمة والسمحة.

    كتب الطيب مصطفى، خال عمر البشير، التالي: “قبل أن أترككم قرائي الكرام مع مقال اليوم، أرجو أن أترحم على المعلم الشهيد أحمد الخير الذي لم أقتنع البتة بتقرير الشرطة حول مصرعه الأليم، بعد أن اطلعت على بعض الإفادات الأخرى الدامغة ولا خير فينا إن لم نقلها، وسنقول أكثر إن شاء الله حول عربات الثاتشر التي لا تحمل لوحات والتي رأيتها بعيني رأسي تجوب شوارع الخرطوم وغير ذلك كثير” .

    هذا كل ما رأته عينا رأسه..!! عربات ثاتشر بدون نمر حايمة في الخرطوم، طيب شو جاب الخرطوم لخشم القربة، إذا كان الكلام عن الشهيد؟

    عوَّد الطيب مصطفى المهووسين به والشعب السوداني أن يفرقع “بعض” الإعترافات الصغيرة على الطريقة الغربية والأمريكية، حين تنفجر فضيحة للملأ بجلاجل، يصعب سترها أو التستر عليها. وهنا قد يعتقد السذج من السودانيين أن للطيب مصطفى “صدقية” أو “مصداقية”. كلا. لا يدري من ينخدع فيه أن هذه الفرقعات الصغيرة او الفلتات الصغيرة بالإقرار، أو الإعتراف، أو الإستنكار هي بالأهمية بمكان في علم النفس الجماهيري. بهذا التكتيك الصغير، والصغير جدا، يمكنك “إستعادة ثقة” الجمهور. ولكن إذا صمت أنت على “الفضائح” مطلقا تفقد ثقة الجمهور والقراء. لذلك، الطيب مصطفى كثيرا ما ينتقد النظام القائم، وتحسبه معارضا، ولكنه أكثر حرصا من ابن أخته على هذه الوضعية، أي التشبث بكراسي الحكم، ولا أستبعد إن الخال مستشارسياسي سري لإبن أخته. ويعلم الخال جيدا كيف تم بناء هذه الأجهزة الأمنية ومقدار حقارتها، لا تشبه الإسلام والمسلمين في شيء تكتظ برذلاء الخُلق وأرباب الجريمة كما سردت تماما أعلاه. ثم يقول في صدر فقرته “أرجو أن أترحم على المعلم الشهيد”. هل هي صدفة؟ شتان ما بين قولك “الرحمة لفلان”، وما بين “أرجو أن أترحم على فلان”. لا يا شيخ!! أحسن لا تترحم عليه..!! فهو لا يحتاجك, (ملحوظة: يترحم، أترحم على، الرحمة لـفلان...الخ تعني طلبك الرحمة من الله لغيرك).

    من المشهور في داخل القوات السودانية المسلحة، قبل وبعد أن “سُلِمَت” السلطة لعمر البشير في الظلام على صحن من ذهب (وهي نقطة تحتاج للبحث الإستقصائي!)، كان لقبه المشهور وسط دفعته وأقرانه العسكريين: “عمر الكذابّ!!” وإلى الآن يستمريء عمر البشير الكذب. عندما تقارن ما يقول في خطبه كلها مقارنة بما آل إليه حال السودان والسودانيين. تتسآل: ليه بشة مكنكش في السلطة؟ ومن المستفيد خارجيا من هذه الكنكشة يا بشة؟ لا تجد جوابا. وأجزم أن بعضهم يعلم، بالله لا تقل لي أوكامبو، هذه فزاعة تقودك للتحليل الخاطيء. هل بشة لديه “فكيه” فلاتي كارب؟ وما هي علاقة بشة بالفلاتة؟ آخر كذبات بشة أن فلاديمير بوتين بعظمه ولحمه وشحمه، أرسل قواته وطائراته “ما تقول لي البجعة ديك؟” للدفاع عنه وعن نظامه المتهالك، وصدق السودانيون السذج الكذبة، فقط لأن بوتين له “سوابق جميلة” في سورية وفي فنزويلا.

    هل نكون ظلمنا بشة؟ أيكون عاطف الركابي فكاها كي يحرق بوتين في السودان؟ خاصة أن الروس شرشحوا البغدادي والجولاني وسابقا الخطيب في الشيشان؟ تذكرني كذبة الروس في السودان كذبة أخرى أطلقها بشة، أن “إيران” و “حزب الله” يقاتلون كتفا بكتف مع “جنجويد الحكومة” أبناء دارفور. على فكرة: زيارة بشة لسورية رغم كل الإرهاصات التخمينية التي اطلقها الإعلاميون أن بشة تحرك بضوء أخضر سعودي لإرجاع سورية لحضن الجامعة العربية، ليست هي دوافع بشة 100%. بشة كان يرغب أن يجس نبض الرئيس بشار إمكانية أن تسامحه الجمهورية الإسلامية الإيرانية!! ومن المؤكد لم يتفاعل الرئيس السوري أن يخوض في هذه المسألة، لأنه كان يعلم علم اليقين،أن هنالك أثنين بشة وخالد مشعل، قد يدخل الجمل في سم الخياط ولكن يستحيل أن تطأ قدماهما الأراضي الإيرانية.

    وبما أن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وآله أخبرنا “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس”، وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “عن علي (عليهم السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اختاروا لنطفكم، فإن الخال أحد الضجيعين". ورواه في الدعائم: عنه (صلى الله عليه وآله) مثله.
    وطبقا لهذه الأحاديث النبوية نجزم أن ابن الأخت ورث الكذب من الخال!!

    أشهد الله أنك ملسن تجيد الكتابة، وفنها وطرقها، لكن كل هذا لا ينطلي على شخصي الضعيف. ماذا يمكن أن ينفعك كل هذا إذا كنت تكذب على نفسك وعلى ربك وعلى الآخرين بخفية ودهاء؟ هل ورثتم السودان؟ الشعب السوداني قرر أن يستعيد دولته مرة أخرى. لماذا تحشر الشيوعيين في الصدارة؟ هل كل الشعب السوداني شيوعي؟ الشيوعيون خير منكم، طيلة تاريخهم لم يكونوا حرامية. هل الشعب السوداني “شواذ الآفاق”؟ ياخي.. الشعب السوداني يقول: “سلمية سلمية ضد الحرامية”، لماذا تقتلوه؟ هل أنتم حرامية؟ إن لم تكونوا حرامية لِمَ تقتلوه؟ هذه الجرائم في حق المتظاهرين السلميين تثبت أنكم فعلا حرامية. من أين لك كل هذه الأموال التي مولت بها منبرك وصحفك؟ دفعت بها دفعا لتقسيم الجنوب وخدعتم الشعب السوداني. لمصلحة من تعملون؟ أنظر إلى السيدة وداد؟ أنظر لبقية أبناء أختك. هل فهمت شيء؟ ماذا تعرف عن الإسلام؟ لا شيء.

    يقول ويقولون: خذوها بالصناديق!! شيء مضحك. لقد فهمتم أن الشعب السوداني قرر العصيان المدني العام وإزالتكم، وتهوشون بالصناديق!! عرفتم في قرارة أنفسكم إنكم زائلون لذا ترتجفون، وقريبا جدا زائلون، لكنكم تعمهون. أعماكم الله ليوم معلوم. كان هنالك من كان أقوى منكم بأسا وشأنا، شاه إيران، حسني مبارك، القذافي، صدام حسين، فرانكو، هتلر، موسيليني الخ، هل تستطيعون الصمود في وجه الشعب السوداني بهؤلاء “شماشة” صلاح قوش؟

    أنفق يا الطيب مصطفى أنفق مما في يديك من أموال على أسر الشهداء. إن كنت حقا صادقا، هل تفعلها أم تبخل؟ مع التنبيه أن الشهيد أحمد الخير كان من “الإسلاميين”، فضح الشهيد لصوصية والي كسلا فقتله. أنا شخصيا قررت دعم أسرة الشهيد أحمد الخير عبد الكريم ب 10،000.00 (عشرة مليون جنيه سوداني) وأعلم يقينا أنها قد لا تساوي شيء مع إنهيار الاقتصاد السوداني، ولكني أسن بادرة حسنة، أتمنى أن يقتدي بها كل المغتربين خارج السودان - وأعني دعم أسر الشهداء. وإن لم تفعل فمن حق الشعب السوداني أن يحطم، بل يحرق مقر صحيفتك، ونقول بدون إيذاء النفوس ولا نشجع عليه. لأن منبرك وصحيفتك تأسسا من مال سحت وكانا “ضرار” على السودان وعلى الشعب السوداني، مثيران للفتنة، مدمران للأمن القومي السوداني، والآن أنت معوق للثورة القائمة. لماذا تستنكر إسقاط هذا النظام؟ ولقد خطف حسن الترابي السودان عام 1989م من الصادق المهدي؟

    على أسرة الشهيد أحمد الخير، وأخص والده أن يخبرني كيف أسلمه المبلغ، أو أن يتواصل مع الأخ بكري أبوبكر صاحب أمتياز سودانيزاونلاين. سيقوم بإخطاري.

    بالرجوع لموضوعنا الأصلي أخاطب الشعب السوداني: عليك أن تنهض!! لا تتخاذل فتعض على الأصابع ندما لاحقا!! لن تخسر شيئا سوى قيودك!! هذا النظام أضعف من بيت العنكبوت!! في داخل مؤسسات هذا النظام من هو يؤيد هبة الشعب السوداني، ولكنه لن يغامر حتى يتيقن من دعم وخروج كافة الشعب السوداني نحو العصيان المدني!! وعلى كل الفصائل الثوريةة أن تتوحد وتكثف قواها في بؤرة واحدة، لا خلافات سياسية، لا خلافات أيديولوجية،لا خلافات دينية الخ حتى يسقط هذا النظام. وتذكروا دائما قولة الإمام علي عليه السلام للمسلمين في خلافته يذكرهم الماضي ويفتح أعينهم للمستقبل: “لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل، لما قوى عليكم من قوى”. وكان يقصد معاوية وزمرته.

    لقد أرعبتبموهم، وأكثر الناس رعبا هم عمر البشير وخاله (البشير أعاد علاقة السودان بأريتريا ليضمن طريقا آمنا للهروب، ولكنه سيقتل عند هروبه!!)، وكذلك علي عثمان محمد طه وزمرته، ولقد توحدت هاتان الكتلتان منذ إرجاع صلاح قوش لسدة الجهاز الأمني. وقطعا قوش يفكر أن يعتلي السلطة، ويمهد للقفزة بقوله: أن خمس جيوش تتربص!! ولكن الضربة القاصمة لقوش وعلي عثمان ستأتيهم من حيث لا يحتسبون. وأصمت عنها الآن. ولقد بدأ “الخال” يدير بشدة ماكينته الإعلامية المشروخة بالتلويح والتنديد بالشيوعيين على أنهم صانعو ثورتكم، وما الشيوعيون سوى سوى فصيل من الفصائل السودانية السياسية وأصغرها حجما، ولكن جوهر “لعبة” الخال هو تكثيف قسمة الشعب والمجتمع السوداني أفقيا ورأسيا، إلى كومين متقابلين، متناحرين: كوم العلمانيين وكوم الإسلاميين. هذا ما يسمى بتقسيم الهوية الوطنية أو القومية. وهذه لعبة أخترعتها بريطانيا في مطلع القرن الماضي لصالح الأنظمة العربية الرجعية، وعينها على البترول، عندما غرست كلا من الوهابية والإخوان المسلمين في فضاء العالم العربي. يعتبر تقسيم الهوية أخطر من التقسيم الجغرافي، وتذكروا كيف قسموا جنوب السودان، حين غرزوا مفردتي “شمال” و “جنوب” كمتقابلتين في فضائنا الإعلامي قبل القسمة الجغرافية بسنوات عديدة. لا علينا سنشرح أكثر هذه الإشكالية في المقالة الخامسة.

    ومن أجل أن تبلغ الثورة إلى منتهاها يجب تحطيم المؤسسة الإعلامية لهذا البوق الأيديولوجي المشاغب المخرب - أي مؤسسة خال البشير الإعلامية!! أيتها الجماهير الحرة حطموا مؤسسته، أحرقوها!! ولكن حذار من المس به بسوء. كذلك يجب إخراس قناة سودانية 24، ويملكها علي عثمان محمد طه. وحقيقة، ما نجح حسن الترابي ونظامه، والبقية الباقية الفاسدة من نظامه في البقاء لمدة ثلاث عقودعلى صدور السودانيين إلا بالسيطرة على الإعلام، وتكميم “عقل” الشعب السوداني. فالإعلام المزيف هو أحد أركان التمكين الأربعة. ولمن نساها فهي: الإعلام، والقضاء، الجيش والشرطة. إذاً على قيادة الإنتفاضة، “تجمع المهنيين”، أن تعكس reverse ما أحدثه حسن الترابي في التسعينيات، بالتركيز على هذه المؤسسات الأربعة.، أي مخاطبتها وخلخلتها وتحريرها، وجرها لصالح الإنتفاضة والعصيان المدني.

    أيها السودانيين الكرام!! أذكركم ما أضر ببيضة الإسلام والشعوب المسلمة إلا أبناء الزنا والشواذ جنسيا في تاريخ المسلمين!! نعم أنها ظاهرة تستحق الدراسة، والتأمل. أمثال هؤلاء الشواذ حكموا الشعوب المسلمة بالحديد والنار من منطلق عقدهم النفسية. ولا أستغرب، وكان مدهشا ما أتت وتأتي به الصحفية تراضي مصطفى عن علي عثمان محمد طه. أنا أصدقها تماما. ولكن حذارى.. فالصراع القائم ما بين الشعب السوداني وهذه الضغمة الفاسدة الماجنة صراع وجود. وهذا لا يعني لا يمكن كنسها، بلى، ولكن ليس بدون كلفة عالية. فالشعب الأعزل من السلاح يستبيحة “شماشة” صلاح قوش، وهي ضريبة لا بد من دفعها إذا أراد شعب يوما الحياة، كما يقول الشاعر التونسي وهنا قبل الإنتقال للفقرة التالية، يفرض السؤال التالي نفسه، كيف تم تصعيد عمر البشير فجأة ليقود إنقلاب الترابي 1989م بعد أن سحب أحد العسكريين المحسوبين على الحركة الإسلامية في آخر لحظة نفسه؟ والسؤال الآخر، لم تم تبديل الدكتور غازي صلاح الدين العتباني بعلي عثمان محمد طه في مفاوضات الجنوب؟ أي قوة خفية خلفية لعبت في هاتين الحالتين؟ هل يعني أن السودان مخترق أمريكيا وإسرائيليا؟ سنحاول الإجابة على هذين السؤالين في المقالة الثالثة. ولكن دعونا نشرح طبيعة الصراع القائم ما بين الشعب السوداني والنظام الفاسد القائم.

    ليعلم الشعب السوداني، الآن، وأقول الآن، أن عدة عديدة من القوى الإقليمية (= دول الخليج) والدولية تتربص بخفية مخاض الشعب السوداني لتقطف ثمرة ثورة التغيير في توقيت معين قبل أن يقطفها الشعب السوداني لصالحه - وهذا تكتيك معمول به غربيا وبشكل خاص أمريكيا وصهيونيا. هذه من ناحية، ومن الناحية الأخرى، بقية نظام الترابي المهتري لديه عدة مراكز بحوث إستراتيجية وقد وُفِرَت لها كافة الإمكانيات. عمل عمر البشير بنصائحها أو لم يعمل ليست هي الموضوع، ولكن حين يتحرك الشعب مثل البركان المزلزل، يتم إستنفار كل هذه المراكز البحثية حول سؤال واحد: ما العمل؟

    علم التكتيك والإستراتيجيات هو علم واحد، منذ القديم، ولم تعد فنونه خفية إلا للعامة التي لا تهتم بهذا العلم، ولكن السياسيين الجادين والمحترفين يعطون هذا العلم حقه. ومن باب أولى المراكز البحثية الاستراتيجية. لي الفضل في تعريف بعض من السياسيين السودانيين المحترمين بأحد أهم كتب الاستراتيجات والتكتيك (طبع عام 1998م)، وكان قصدي من ذلك صنع توازنات، بل أيضا لمساعدتهم فهم الظاهرات الغامضة التي تكتنف سلوكيات وصيرورة نظام البشير، ولكن قبله وبشكل أخص ألاعيب حسن الترابي. هذا الأخير وقع في يده هذا الكتاب عام صدوره أي 1998م، وطبقا للكتاب، وعلى هدايته لعب حسن الترابي مسرحية المفاصلة، قصر ومنشية عام 1998م. كذلك أستخدمه الراحل جون قرنق إلى أن دخل القصر الجمهوري. هل كان قرنق وحدويا؟ في تقديري لا. ولكنه ربما صدم بلإأستقبال والإحتفاء الجماهيري الضخم الذي قوبل به في الخرطوم. و ربما على أثره غير رؤيته من قطيعة الإنفصال الكاملة إلى رؤية وسطية تقارب الكونفيدرالية في المستقبل القريب، ولكنهم عاجلوه وقتلوه، أعني بهم الأمريكان والإسرائيليين

    عموما هذا الكتاب اسمه: the 48 Laws of Power وفي هذه الفقرة سنعالج القانون رقم 15. ماذا يقول هذا القانون؟

    Law 15: Crush Your Enemy Totally

    All great leaders since Moses have known that a feared enemy must be crushed completely. (Sometimes they have learned this the hard way.) If one ember is left alight, no matter how dimly it smolders, a fire will eventually break out. More is lost through stopping halfway than through total annihilation: The enemy will recover, and will seek revenge. Crush him, not only in body but in spirit.

    ترجمة: القادة العظام، منذ عهد موسى عليه السلام، يدركون أن عليهم سحق عدوهم المخيف سحقا كاملا. (أحيانا تعلموا هذه الطريقة الصعبة.). إذا تركت جمرة واحدة متقدة، سيان كيف يكون خفوتها ودخانها الكثيف، لكن في النهاية ستشتعل النار. تفقد الكثير حين تقف في منتصف الطريق، بدلا من إبادة عدوك كاملا. العدو سيستعيد عافيته وقوته، وسيبحث عن الإنتقام. إسحقه، ليس فقط جسديا بل أيضا معنويا.

    بما أن طبيعة الصراع ما بين الشعب السوداني من جهة ونظام البشير وعلي عثمان وأجهزتهما الأمنية من جهة أخرى تدور حول هدف “الإسقاط”، إذن، طبقا للقانون رقم 15 أعلاه، فالنظام لن يستسلم بسهولة، فمراكز بحوثه الإستراتيجية ستخاطب قياداتها السياسية هكذا: يجب سحق الإنتفاضة سحقا كاملا. وإذا فهمنا أن قوش وعلي عثمان يطمعان في السلطة، فتوقعوا أن أجهزتهم العسكرية ستصفي بعضها البعض وستحترق الخرطوم، ستسيل دماؤهم غزيرة حتى يحمر نهر النيل.

    عادة ما يضعف أية إنتفاضة وقياداتها العواطف والنيات الطيبة!! وكذلك الفشل في إستقراء أو إدراك “القرار الرسمي” بحدس يقيني إحترافي، وهو القرار الذي وضعه البشير على طاولة المؤسسات الأمنية الرسمية،. ورغم إطلاق العديد من “المؤتمرجية” التحذيرات الفردية الفجة والسفيهة من البرلمان، وغير البرلمان، في حق الشعب السوداني وإنتفاضته، وحتى كبيرهم فعلها، وبعضهم زايد من منطلق الإنتهازية السياسية، ولكنا نقول، كلها لا تصلح كمادة لقراءة نوايا “العدو” الصحيحة، إذ ربما تأخذ قيادة الإنتفاضة وجمهور الإنتفاضة تصريحاتهم الفجة كردة أفعال متشنجة.

    ولكن بعد أن وضعنا القانون 15 على طاولة قيادة الإنتفاضة والجماهير، يصبح ممكنا ليس فقط قراءة ماذا يكون “قرارهم الخفي” تجاه الإنتفاضة فحسب، وليس إدراك ما قرروه يقينيا فحسب، بل أيضا تصبح معرفة هذا القانون لاغية للغموض والإلتباس الذي تولده المشاعر والعواطف والنيات الطيبة، وهدفا تطبيقيا بذاته لكافة عناصر الإنتفاضة. وهو، أي الهدف، أن يعلم الكبير والصغير، لا وقوف في منتصف الطريق، إذ يجب إكمال جذوة وهبة الإنتفاضة لنهايتها، وسحق النظام الفاسد “العدو” سحقا كاملا، وليس عبر تفكيك بنيته فحسب، بل ايضا عبر سحق معنوياته كما يقول القانون.

    لا وقوف في منتصف الطريق، وإلا كانت الخسارات عظيمة. لذا على قيادة الإنتفاضة، “تجمع المهنيين”، أن تطور أساليبها لجعل جذوة الإنتفاضة دائما مشتعلة بشكل مطرد وتصاعدي. فليس الخيار إنتفاضة أو لا شيء، هنالك الكثير الذي يجب عمله وتحقيقه قبل الإنتفاض النهائية، ساعة الصفر.

    بما أن العصيان المدني العام، هو الهدف (= السلوك الرئيسي) المطلوب تحقيقه. نشير إلى أن هنالك ما يسمى معززات السلوك behavioural enhancers، هذه الأخيرة يجب الإكثار منها بشكل مكثف. في العلوم السلوكية، لا يوجد شيء مجرد محض يسمى “الإرادة” بمعزل عن معززات السلوك بشكل عام، وبشكل خاص: عند الرغبة في حدوث سلوك رئيسي نوعي معين (= إسقاط النظام) مطلوبا لذاته. كثيرا ما تستخدم لفظتا “الإرادة الجماهيرية” في الأدبيات السياسية كأداة لتحقيق هدف معين، ولكن -طبقا لعلم السلوكية – وكما في تقديري السياسي ليس كافيا أن تصب في إذن الجماهير بعض الكلمات الحماسية رغم أهميتها ليل نهار كي تتحلى (كافة) الجماهير “بإرادة الحراك” والتغيير، خاصة لقلع هذا النظام الدموي الذي يختلف نوعيا وبخلاف نظامي عامي 1964م و 1985م، والنقطة الأصعب عند إشهار نقطة الصفر. إن لم تتوفر “معززات السلوك” بما فيه الكفاية لن تتوفر “الإرادة الشاملة” ولن يحدث الحراك بالطموح المطلوب، نعم رغم توفر الأزمة الذاتية، والأزمة الموضوعية. وسنضرب أمثلة لمعززات السلوك على سبيل المثال لا الحصر:

    من المعروف (وربما غير معروف للكثيرين) أسست الأجهزة الأمنية في كل الأحياء الشعبيىة في العاصمة المثلثة “دكاكين” للعبة البلياردو. شيء غريب بل مضحك عندما ترى صبية الدروشاب الفقراء مثلا أدمنوا هذه اللعبة، لأنها عادة لعبة غير شعبية، بل وغريبة عن أهل السودان. تخدم هذه الدكاكين جهاز الأمن في تغطية عملائه “الأطفال”، غالبا فاقد تربوي، كي لا يتم انكشافهم، وفيها يلتقون وفيها تُسلم التقارير، أو تُعطى الأوامر، او تُستقى أخبار الحي عبر النميمة، أو يتبادلون حشيشة البنقو الخ. الطريف لعبة البلياردو صارت مشروع بزنس يسافرون لها لمصر. ما المطلوب؟ أن يؤلف “تجمع المهنيين” كتيبا ويضعه في الانترنيت بعنوان: “كيفية عمل لجنة ثورية في الأحياء الشعبية”، مع وضع خلاصة الخبرة الأمنية فيه، والأهداف وأسلوب العمل بشكل مفصل، ستجد الشباب المتحمسين للانتفاضة سيعملون بهذا الكتيب دون رابط تنظيمي مع قيادة الانتفاضة، وهو الافضل. كذلك ستلعب هذه اللجان دورا محوريا كمجسات، وروبط عبر التغذية الراجعة.

    كذلك على عاتق هذه اللجان الثورية مراقبة دكاكين البلياردو بطرف خفي، والعمل على تسجيل اسماء روادها، والتحقق من ارتباطهم بالمؤتمر الوطني أو الأجهزة الأمنية. بعدها يجب حرق هذه الدكاكين، واشهار العملاء الصغار وأيضا ترهيبهم وضربهم بالكرابيج، لا سلاح ابيض ولا ناري، دعوا الكرباج أن يكون رمز اللجان!!

    ملحوظة جانبية: الهدف المبطن من دكاكين البلياردو، ليس فقط جمع المعلومات، التي قد تكون من حيث التصنيف في الدرجة العاشرة من الأهمية، وإنما في نمط السلوك المكتسب وشيوعه، أي أن يراقب نصف الشعب النصف الآخر لصالح المؤتمر الوطني، ومع لوثة الفقر والجوع الذي حل بالجميع سيجد المؤتمر الوطني دائما وأبدا زبائنه الصغار، خاصة لو أدمنوا البنقو. وبالطبع المؤتمر الوطني يفسد الجميع، ويضع النقود في أيديهم الصغيرة، لذا لازمة الكرابيج كضرورة تربوية سلوكية. وأحث أهل دارفور أن يتبرعو بالكرابيج لشباب العاصمة....

    ومن “معززات السلوك” رفع نداء لكافة السودانيين المغتربين في أصقاع العالم التبرع لأسر الشهداء؛ وكذلك جمع المعلومات والسيرة الذاتية عن كل شهيد، وتخليدهم بكل السبل عن وعي مدروس وهادف، يعزز قوة الإنتفاضة.

    ومثال آخر، بما أننا ذكرنا أن “الشماشة الأمنجية” ليسوا ببشر أسوياء، اشبه بالحيوانات الكاسرة المبرمجة، فتحييدهم وترهيبهم ضرورة قصوى، ويعتبر هذا التحييد الترهيبي أيضا من معززات الإنتفاضة. لجان الأحياء المذكورة سابقا تحذر بمنشور “الشماشة الأمنجية” ماذا ينتظرهم إذا أقتحموا أحد البيوت شرعا وقانونا وخلقإ، وماذا يقول الشرع في الدفاع عن النفس والمال والعرض - الحرمات. وإن قتل الشماشي الأمنجي المعتدي عل حرمتك إذا أضطررت: من حقك!! وهنا الأفضل ترهيبهم بالسياط و “النبابيت” وليس السلاح الأبيض أو الناري. ثانيا، مخاطبة أهل الحي، إذا أقتحم هؤلاء “الشماشة” أحد المنازل في مطاردة، أن يتداعى جميع الجيران بل كل الحي إن أمكن لنجدة هذا المنزل عن بكرة أبيهم، حاملين العكاكيز أو النبابيت والكرابيج.

    بإختصار: أي سلوك إضافي، كبر أو صغر، يصب في خدمة وتقوية السلوك الرئيسي المنشود (انظر الرسم) تسمى بالمجموع “معززات السلوك”. مثال أخر: تضامن الدارفورين مع أهل الوسط والشرق والشمال، والعكس، تذبح كبدة عمر البشير. حشيشة فهؤلاء – حتى أنا – كانوا يظنون أن أهل الغرب عموما وأهل دارفور خاصة يبالغون، حتى ذاقوا بأنفسسهم جرائم هذا النظام، وعندها صدقوا أهل دارفور.

    كلما صمدت الجماهير وصبرت وصابرت وقدمت التضحيات كلما لاح النصر من عدة جهات مختلفة، ولربما لا تخطر على البال، إذ لن يمر يوم إلا وتتفكك إحدى بنيات النظام المدنية، هذه من جهة، ومن جهة أخرى تحرك فصيل عسكري مؤسسي مثل وحدات من الجيش، أو حتى من الأجهزة الأمنية لصالح الجماهير، أمر وارد 100%، لذا يجب على قيادة الإنتفاضة، أو حتى عناصر الإنتفاضة أن تتحلى بالوعي والمرونة بشكل خاص لإستيعاب المتغيرات في الضفة الأخرى من النظام المتهاوي.

    لذا تفعيل وحدة عناصرالإنتفاضة القيادية بعجلة تسارعية متناسبة تمهيدا لساعة الصفر، يسبقها “معززات السلوك” كفعل سياسي إجتماعي عارم، ومن ثم إعلان العصيان المدني العام في توقيت مدروس، شيء لا بد منه، وعندما تتم هذه الوحدة، وعندما يتم إشهار نقطة الصفر، تدخل كل الأحزاب، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، والشرائح الطلابية في إضراب مفتوح، تسندها الجماهير الغفيرة،

    لمحبي الدراسات الإستراتيجية والتكتيكية، ولمزيد من فهم كيف يخطط الجالسين في الخلف من مؤتمرجية وأمنجية أدرسوا هذا الكتاب جيدا، وطبقوه على النظام حتى يسقط، لم أجد أفضل من هذه الصفحة التي لن تغنيك عن الكتاب ولكنه فيها ما يشبع نهمك...

    http://48laws-of-power.blogspot.com/2011/05/law-15-crush-your-enemy-totally.htmlhttp://48laws-of-power.blogspot.com/2011/05/law-15-crush-your-enemy-totally.html
























    المقالات القادمة ستعالج النقاط التالية بالترتيب:

    2. ما العمل أو ما هو المطلوب فعله حتى لا تتم سرقة الثورة القائمة وعدم تجييرها لصالح فصيل محلي أو لصالح الإمبريالية الصهيوأمريكية وتوابعها دول الخليج؟ من المعروف قطعا لا تسمح واشنطون لأي شعب من الشعوب أن يقطف ثمرة ثورته. لديها دائما وأبدا “طابور خامس” وعملاء لتصعيدهم ذروة موجة تغييرالحكم القائم لقطف الثمرة.
    3. هل السودان مخترق من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ودول الخليج؟ نعم.
    4. لماذا تعادي الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي السودان؟ هل لكون “هؤلاء” يرفعون شعار “الله أكبر”، أم لموقع السودان الجيوسياسي الفريد؟ هل الخروج من جامعة الدول العربية مفيد للسودان؟
    5. الإسلام علماني. كيف؟ من الذي حور مدلول مصطلح العلمانية secularism؟ ولماذا؟ٍ
    6. الجنوب. يجب أن يرجع الجنوب طوعا لحضن الوطن عبر كونفيدرالية.

    شوقي إبراهيم عثمان























                  

02-07-2019, 09:00 AM

Abdullah Maher
<aAbdullah Maher
تاريخ التسجيل: 10-19-2017
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملاحظات على ثورة العصيان المدني العام 2-7 ب (Re: شوقي إبراهيم عثمان)

    لا لحكم العسكر فى السودان

    تعتبر الرئاسة للدولة كما يوضحه الفقه الدستوري بأنها هى الرمز الأول لوحدة صف كيان الأمة ، فلابد من ضرورة الحاجة إلى ريس قوي وعادل وواعى وحذق وفاهم ليوحد جبهاتهم وولاياتهم وصفوف شملهم ، ويعد إنتخاب الرئيس هو العمل السياسي الوحيد الذي يقوم به الشعب بأسره. والتصويت في إنتخابات الرئاسة يعبر عن الخيار الأكثر أهمية للشعب ، وليس هنالك ما هو اكثر أهمية من أن الرئيس قد تسلم السلطة بإرادة وخيار الشعب، وأن أي تفكير في عزل الرئيس وتغييره يكون بمثابة تحدي واضح لإرادة الشعب يجب إحترامه وتنفيذه فورا . ويستلزم الفقه الدستوري لتوفير مفهوم العزل أن يكون الخطأ الذي ارتكبه الرئيس موجهاً ضد الدولة مثل اختلاس وسرقة الأموال العامة أو التدخل في الإنتخابات ، أو قبول الرشوة أو الإهمال في تأدية واجباته . فالعنصر الاساسي والإلهام للضرر الذي يتسبب فيه الرئيس يجب أن يكون هو الاضرار بالدولة أو بالمجتمع أو إنتهاك الدستور أو التعسف في استخدام السلطة والإستحواذ والحكر والبغى لها بالقمع .
    ووجب إقامة حدود الحكم فى الدولة على نظام سياسي اجتماعي، يقوم على الترابط والتآخي والإيثار ووحدة الصف ولمّ الشمل واستبعاد سيطرة الإنسان على الإنسان او فئة على فئة او حزب على حزب . ولا يكون الرئيس في هذه الحالة إلا رمزاً لبسط العدل، وضماناً للأخلاق الحميدة .ولقد امرنا الله تعالى فى تنظيم الدولة الإسلامية بالحكم بالشورى وان دستور الإسلام هو قانونه العرفى فى الأرض ، لقوله تبارك وتعالى (( وشاورهم في الأمر)) (( وأمرهم شورى بينهم )) وهو تبيان لتنظيم حكم الديمقراطية فى السلوك والمعاملات البشرية ،ويجب ان يكون حكم السودان هو سيادة الديمقراطية الشاملة وسياق الدمقراطية تعنى حكم الشعب ،وهى المشاركة السياسية للمواطنين ،وهى حكم الشعب بالشعب وللشعب .ونظام الديمقراطية هى افضل انواع تنظيمات الحكم واعدلها فى العرف المعروف للدولة الناجحة الراقية ،لكون الشعب هو صاحب السلطة وإتخاذ القرارات التى تكون صادرة من رغبات الشعب وطموحاته لكونها تكفل له حقوقة وحرياتة وقال تعالى (( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل)).
    والديمقراطية غير المباشرة لها تسميات اخرى”الديمقراطية النيابية او التمثيلية، فيها يختار الشعب من ينوب عنه لكي يمارس السلطة التشريعية ، فالشعب يبقى مصدرا للسلطة غير انه لا يمارس السلطة بنفسه بل يفوض أمر السلطة الى حاكم يختارونه شورى من بينهم، وهذا هو النوع الشائع في الوقت المعاصر، حيث يختار الشعب ممثلين او نواباً لمدة معينة من السنين .
    ووجب ان ينتخب رئيس الجمهورية ليحكم السودان لمدة 5 سنوات انتخابا مباشرا ونزيها ولا يجوز توليه المنصب لأكثر من دورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين.فيكون مجموع حكم الرئيس لدولة السودان هى 10 سنوات لا غيرها يجوز له حكم الدولة، لكى لا يحتكر الحكم ويطغى بمرض حب السلطة والرئاسة .ويجب ان يكون رئيس دولة السودان هو مواطن مدنى تابع لحزب منظم معين .
    والاحتكار السياسي للعسكر هو التناقض التام لمفهوم الديمقراطية القائم على الاعتراف والمشاركة للطرف الآخر وتعزيز التداول السلمي للسلطة وبناء مجتمع مدني يرتكز الى العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وفتح الحوارات بين تعدد الأفكار والأحزاب ،والإحتكارالعسكرى السياسى القمعى مرفوض بالبته ومعناه انه لا يجوز لحزب او فرد الهيمنة والإستفراد بفرض فكر سياسي معين على جميع المجتمع ، مما يؤدي الى استفحال الاتكالية واللامبالاة والهيمنة والبغى على الحكم . وهذا النوع من الاحتكار عادة يحول دون السماح للآخرين بالمشاركة بالرأي الأخر او المعارضة او النقد والتعديل عند اتخاذ القرارات العامة، وهو عادة ما يكون له دورا أساسي في حدوث بلبلة وعنف وتناقضات مجتمعية وسياسية وفكرية محتدمة بسبب التضييق على أصحاب الراي الآخر المخالف ، لان العنف لايقابل الا بالعنف، مما يؤثر بشكل مباشر على صعوبة المعيشة وتفشى الظلم ، وحكم العسكر يؤدي الى تردي الاوضاع الاقتصادية فى البلاد كمحصلة طبيعية وحالة عدم الاستقرار وتفشى القحط .
    ويجب سحب بساط السلطة من العسكر ويضع هذا البند المهم فى دستور الدولة (لا لحكم العسكر ) فالجيش ليس له أى احقية ولا مشروعية فى حكم الدولة المدنية بالبته، فالجيش هو مؤسسة أمنية تنظيمية وفقط أسس لحماية الدولة ولا يجوز حكم الدولة الراقية المتحضرة بالعسكر ليحتكر ويستحوذ على السلطة التشريعية المدنية .والعسكر هو ملك المواطنين ومعروف بان المواطن فى الدولة هو الذى ينفق كل الأموال على تنظيمات الجيش والبوليس، فيبقى شريعة واحقية وجوب حكم الدولة هى للمواطن الذى ينفق ويدفع المال ويصرف من دم قلبه على كل تنظيمات ومؤسسات الدولة العسكرية والبوليسية من عوائد مال الضراب.
    لم يلق إنسان من الإهانة والاضطهاد والقمع والظلم والفساد مثل ما لقي الإنسان من ظل الأحكام العسكرية فى دول العالم الثالث والمتخلفة ، إن الأرقام التي تتحدث عنها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، تجعلنا كشعوب عانت الأمرَّين نقف وقفة رجل واحد ضد كل الأطماع الانقلابية والتسلطية التي يفرضها العسكر حينما يحكم الدولة بالغصب .ويجب ان لا ننسى كل ما فعله تنظيم حكومة العسكر للطاغية الرئيس عمر حسن البشير فى السودان من ما مر بنا من مأسى وظلم وفساد وقتل للمواطنين الأبرياء الذىن طالبوا بمشروعية التغيير للحكم الجهوى ، فالجيش له فقط الأحقية فى فرض وبسط الأمن والدفاع والحماية والإستقرار للمواطن ،ولو دعت الضرورة يجوز بان يتدخل الجيش فى نزع الحكم من فئة عصبجية جهوية مستحوذة ليرد الحكم الديمقراطى الشورى للمواطنين .
    ومما رأينائه من تجربة مأسى من حكم الكيزان العسكر الغاشم المحبط فى السودان هو إنتشار الفساد المالي وتداخل العلاقات بين المدني والسياسي، وتحول العسكري إلى مستثمر خصوصي ينافس المواطنين ويستحوذ على كل مصادر الشركات المدنية مما ادى الى إفلاس المواطنين . فمن اجل هذا يجب ان ترفض كل الشعوب والثوار الأحرار والسياسين حكم العسكر ويضع ويوثق فى الدستور الشرعى للبلاد ( لا لحكم العسكر ) لأنهم شقاشق ومتعجرفين يريدون ان يطبقوا النظرية العسكرية على الموطنين ويحتكرون اعلى الطبقات والمقامات فى المجتمع بالقوة والإستحواذ كما يحتكرون قطاعا كبيرا من الإقتصاد والمناصب العليا فى الدولة وحارمين المواطنين من التطلع والترقى الى مستقبل ومعيشة افضل ، وان إحتكار سيادة السلطة يؤدى الى الإستبداد والتعالى والبغى على الأخرين وربنا قد حرم البغى فى الكتاب المبين على المسلمين ، فلابد من إقامة مجتمع حر ديمقراطى نزيه خالى من الفساد والتجبر والتسط والبغى وإحتكار السلطة للعسكر وسلبها من المواطن ، وعاش جيش السودان الباسل البار.
    ويجب حل وإلغاء جهاز الأمن والمخابرات الوطنى العسكرى الهمجى الظالم القاتل للمواطن السودانى البرئ الذى عبر بالتظاهر السلمى باحقية رايه بالتغيير ورفض حكم العسكر فى السودان ، وجهاز الأمن الوطنى السودانى العسكرى لقد اسس وقام على حماية تنظيم الحزب الحاكم العسكرى الإخوانجى فى السودان والمتلقب بإسم حزب وحركة الأخوان المسلمين إلذى إغتصب السلطة بالعنف والجبروت من الحكومة الديمقراطية وحافظ على سلطتة بالعنف والظلم والقتل والتعذيب والبغى والتعدى على حقوق الأخرين والمعارضين له،وإلإنتهاكات لحقوق الإنسان فى السودان، ويعتقد هوسا تنظيم الأخوان اللآ مسلمين بأن أي معارض له هو معارض لله ورسوله وأجاز هوجا وجرما سفك دماء الشعب البرئ والمعارضين والمخالفين له، وهذا ما جرى ويجرى الآن فى السودان منذ إنقلاب حكومة الإنقاذ الشوم عام 1989. فعندما ياتى العسكر إلى السلطة بقوة الانقلاب الهوجى وتقمع وتظلم الآخرين بالعنف وتتمدد الأجهزة العسكرية والأمنية وتحتل الفضاء السياسي والمدني والتجارى ليكون لديها اليد العليا بالسيطرة التامة الغاشمة وهو فشل الدولة بأسرها .
    ويعتبر انتماء القوات المسلحة تنظيميا لحركة او حزب سياسي هى مخالفة بينة لقانون القوات المسلحة والقوات النظامية اﻷخري، وهى قضية تستوجب الرفض التام من المواطنين والمساءلة والملاحقة وإقامة حجية المحاكمة العسكرية .وانشعال الجيش بالسياسة المدنية والتدبير لمؤامرات الحكم يؤدي لوقوع قياداتها في تجاوزات ادارية ومالية وقانونية، واهمال الوظائف العسكرية اﻻساسية والتنافس علي الوظائف السياسية المدنية وتحقيق الثراء الحرام والسهل والسريع، وهذا يتسبب في ضياع وفشل الحكم فى الدولة و يقلل من الانضباط والربط والإهمال في صفوف القوات العسكرية .
    ولم يعد سعي الجيش لبسط مزيد من السيطرة والإستحواذ على اقتصاد البلاد خافياً على أحد؛ بعدما امتدت يده الطويلة الطاغية فى الهيمنة على قطاعات الإنشاءات الخاصة والمواد الغذائية والطرق والجسور وتوريد الأدوية والأجهز الإكترونية وشركات البترول والبنوك والإستثمار العقارى وشركات التامينات وهلمجرا ... وازمة قلة السيولة المالية ، وتضخم الإقتصاد والغلاء فى دولة السودان سببها الأول هو هيمنة شركات جهاز الأمن العسكرى على الإقتصاد وصار العسكر رجال أعمال وتجار وتطورت شركات الاقتصاد العسكري إلى ما هو أبعد من الاحتياجات العسكرية ، ليشمل جميع أنواع المنتجات والخدمات المدنية ، وهذا تأثير سلبى للهيمنة الاقتصادية فى الدولة لشركات جهاز الأمنجية للقوات المسلحة السودانية وهو عدم وجود فرص لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة للمواطنين مما يسبب الفلس للمواطنين والتجار ورجال الأعمال . وتمت هيمنة شركات العسكر الأمنجية على السيولة المالية لأن لهم التسهيلات والتجاوزات الإدارية فى عدم دفع الضرائب والجمارك والمنصرفات الإدارية، لذلك دورة المال هى محسورة على فئة باغية ولا يأخذ المال دورته الكاملة فى التداول فى الدولة .فكيف يتم ذلك مثلا شركات جهاز الأمن العسكرية فى السودان لا تدفع المنصرفات للجمارك والضرائب والعوائد والمنصرفات بالبته ، فالجاز مجانا والعربات مجانا والتأمين مجانا وهلمجرا... فتقوم شركات العسكر تجمع المال المتداول كله فى السوق والمال يركن فى البنك العسكرى ، فهنا دورة المال تشلت فمال شركات العسكر الأمنجية ينمو ويذيد ويذيد ويذيد ويتراكم فى البنوك لأن ليس لهم منصرفات إدارية كما تفعل كل الشركات ورجال الأعمال والتجار المدنين ، فتحصل الطامة الكبرى وهى التضحم فى إقتصاد البلد وعدم وجود السيولة المالية مما يؤدى لإفلاس المواطنين وغلاء المعونة والحاجات وتفشى العطالة بين المواطنين المدنين ،وهى ماحصل الآن فى السودان وسبب الأول هو ههيمنة وإحتكار شركات العسكر على الإقتصاد فى السودان .والحل هو ( لا لحكم العسكر فى السودان ) وعلى حكومة العسكر الطواغيت الشقاشق فى السودان التنحى من السلطة وتسليمها فورا للشعب بدون اى جدال فى الفارغة وقتل الأبرياء . وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم ،فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم، فارفق به.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de