مرة اخرى مرحبا بالامام احزنتني الحمله الواسعه التى واجه بها البعض خطبة السيد الصادق التى القاها في مسجد الهجره امس مؤيدا للثوره ومترحما على الشهداء ومع احترامي لحرية النقد فان من يهاجمون الصادق يتناسون عدة حقائق اولا انه الان اكبر زعيم ديني تدين له طائفة الانصار بالولاء المطلق وهو رئيس اكبر حزب سياسي بمعايير اخر انتخابات ديمقراطيه اضافة لكونه رئيس تحالف نداء السودان وهو شخصية ذات ثقل دولي ترجح كفة اي جهة تميل اليها ومن المدهش ان من هاجموه بالامس تناسو نقطة هامه وهي ان حزب الامه والنداء موقعان على ميثاق تجمع المهنيين ومنذ الايام الاولى وان عضوية ح الامه والانصار ينازلون النظام منذ انطلاقة هذه الثوره فعلا لاقولا فلمصلحة من هذا الهجوم ولمصلحة من نسبب الحزن والاحباط لانصاره وهم في قلب الثوره يناضلون ثم ان هذه ثورة الشعب السوداني ومن حق اي جهه ان تنضم اليها مادامت موافقة على برنامجها اي تفكير سقيم يجعل البعض يرحبون بحركة الاصلاح التى يقودها العتباني ومجموعة الحوار المنسلخه معه من حكومة الوطني ثم يهاجمون رئيس ح الامه والذي لم يشارك الانقاذ يوما واحدا من اقامنا اوصياء على ثورة السودان؟؟ نعم السيد الصادق سياسي من جيل قديم وقد يكون فكريا من المدرسه الاسلاميه وقد يكون متهيبا من الهبات الجماهيريه التى لايستطيع ضبطها وقد يختلف البعض معه فكريا وسياسيا ولكن مادخل كل هذا بثورة ديسمبر التى تطرح برنامج حدا ادنى يلتف حوله الناس يتلخص في اسقاط نظام الحركه الاسلاميه وقيام حكومه انتقاليه تعقبها انتخابات بعد فترة يتم الاتفاق عليها نقطه سطر جديد هذا البرنامج ايده الشيخ ازرق طيبه والشيخ الياقوت بل وحتى الشيخ الامين الحوارو جكسي بل وايده الكوز كمال عمر ليس هذا فحسب بل ويناضل في صفوف الثوار الان شباب من الشعبي والتيار السلفي ايضا ليس هذا بل اننا احتفينا بانتقاد التكفيري عبدالحي يوسف للنظام كل هؤلاء المشايخ نزعو بانضمامهم للثوره اخر ورقة توت كان يتغطى بها النظام الذي كان يزعم بانه يقيم الدين الاسلامي فلمذا هذا الهجوم على السيد الصادق ؟؟؟؟ ولماذا هذه الحساسيه المبالغ بها تجاه الرجل الذي ايد الثوره وابدى بعض الملاحظات وهذا من حقه ويمكن مناقشته داخل اروقة التنسيقيه بواسطة مندوبي حزبه اتفاقا او اختلافا وهو نفس الحق الذي مارسه العتباني وفرح عقار عندما اعلنا تمسكهما بوثيقة الحوار التى لاتعترف بها المعارضه ان اعلان رجل بثقل المهدي السياسي والديني اعلانه تأييد الثوره احرج نظام البشير الذي ظل يطلق التصريحات بان هذه الثوره هي ثورة صبيه وان الحكماء كالمهدي بعيدون عنها فخرست السنتهم منذ الامس مهمتنا الان هي ان نعلي من قيم الوحده وتقبل بعضنا البعض والعمل على توسيع دائرة المؤيدين للثوره وليسمح لي بعض اصدقائي المتخوفون على الثوره بان اقول ان حجمها وماقدمته من تضحيات الشباب واتساع رقعتها الجغرافيه جعلها اكبر ثورة في تاريخ السودان الحديث وحيث انها كذلك فهي ملك للشعب كله ولايستطيع فرد او حزب ان يتلاعب بها فهي ستصل الى غاياتها وترفع الوية نصرها وهي في مسيرتها غيرت الكثير ونشرت ثقافتها والتى سيكون لها مابعدها في مجتمعنا ونحن في انتظار المترددين من الذين سيقنعهم تقدم الثوره بالانضمام لركبها وهي سفينة نوح شعبنا نركبها نحو عالم جديد فمن ادركها ارتقى ومن عاداها اصبح من المغرقين سيدي الامام الصادق وانا اعرفك شخصيا وشاركت معك في اجتماعات كثيره واحترمك رغم اي خلاف فكري اثق في حكمتك وسعة ادراكك وانت ترى ان لهذه الثوره قيادة جماعيه ستحترم خطها وتضيف اليها الكثير ولاحكي حكاية كنت احد شهودها وملاتني فخرا كسوداني انه وذات اجتماع للنداء مع امبيكي ايام الخلاف حول خارطة الطريق ان امبيكي قال للصادق ان من لايوقع على الخارطه ساشكوه الى الامم المتحده فرد عليه الصادق بهدوء قائلا ان من يستحقون ان يشتكوهم هم الرؤساء الفاسدين وانا كنت رئيس وزراء نظام ديمقراطي خرجت من الحكم نظيف اليدين فبهت امبيكي المفصول من الرئاسه في بلاده بسبب الفساد واخيرا اود ان احيي حزب الامه فقد ظلت داره مفتوحة لكل اطياف المعارضه طوال حقبة الانقاذ السوداء فهي بحق دار الامه ويا من تهاجمون الصادق لاتنسو ان تلاحظو عمائم الانصار التى ظلت تزين سموات الثوره ولاتنسو ساره الجسوره وهي تقتحم الميادين التي وسعتنا وستسعنا دائما فلنشد على ايدي بعضنا البعض فقد لاحت بشائر الانتصار عبدالله موسى عبدالله البورت ٢٦ يناير
فهو يميل الى مسك العصا من المنتصف ، ويحب الحلول الوسطية ولا يجيد اتخاذ القرارات القطعة والثورية لا اظنه مفيد للثورة
الخوف منه - من وجهة نظري - انه اذا كان على راس الفترة الانتقالية بعد الثورة فان الكيزان وعلاقته بهم محل تساؤل ، سيتمكنون من الافلات - أو أغلبهم على الاقل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة