|
Re: محمد ناجي الاصم كاتبا : بعض الملاحظات والا (Re: عبد العزيز الصاوي)
|
د. محمد ناجي الأصم لم يكن فقط شخصية مغمورة قبل استغلال التردي المريع و المتفاقم في قيمة العملة السودانية، - كنتيحة حتمية لتردي الأوضاع الاقتصادية بجمهورية السودان، و ما صاحب ذلك من ندرة و غلاء لسلع أساسية و ضرورية - و تسيير مظاهرة احتجاجات عارمة في تاريخ لا نحسب اختياره كان خبطا عشوائيا: ( اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر الذي يصادف ذكرى اعلان استقلال اليودان من داخل البرلمان قبل المصادقة على الايتقلال بشكل رسمي في الفاتح من شهر يناير 1956م )، اكرر: لم يكن د. محمد ناجي الأصم فقط شخصية مغمورة حينها، لكنها كانت مجهولة للغالبية العظمى من الشعب السوداني. لا أقول توجد شبهة تخطيط لمظاهرات بأجندة عليا، لا تنادي فقط بتخفيف الضائقة المعيشية وانما تطالب بزوال النظام الحاكم في السودان نفسه بحسبانه أس الفشل، و ليس المشكل الاقتصادي الدوار. العملة السودانية تعرضت لانهيارات سابقة عديدة في قيمتها، و الغلاء و ندرة السلع الضرورية و ارتفاع أسعارها حدث كثيرا و بشكل متواتر بعد انفصال جنوب السودان من الدولة الأم و حيازته لنسبة 75% من الاكتشافات البترولية و بروز الحروب الأهلية في اقاليم دارفور، النيل الأزرق، و جبال النوبة. و المظاهرات العفوية حدثت كثيرا في الماضي و سقف المطالب لا يتعدى رفع الضائقة المعيشية عن كاهل المواطنين. ظللنا نعاني من رهق تدهور قيمة العملة و ارتفاع الاسعار للسلع الضرورية و ندرتها بشكل رتيب. اقول ليس ثمة شبهة تخطيط في استغلال الظروف الاقتصادية التي ما انفكت تتردي من سيئ لأسوأ لتحديد ساعة صفر بعينها لها راسخة في الءاكرة التأريخية السودانية: اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان ، للمناداة بسقوط النظا النظام بكامله باعتباره موئل الفشل، وليس فقط احداث اصلاحات اقتصادية ناجعة لمدى قصير. هناك بغير شك حقيقة تخطيط مسبق لمجرى الأحداث الراهنة في السودان يقف وراءه تنظيم كان سريا و بدأ الا`ن يظهر للعلن اسمه تجمع المهنيين السودانيين، من ضمن قياداته النافذبن د. محمد ناجي الأصم، و برفيسور معروف بجامعة الخرطوم ظهر مرارا على شاشات بعض التلفزيونات العربية باعتباره ممثلا لتجمع المهنيين السودانيين. و أنا اتفق مع كاتب المقال على تقييمه الايجابي لدكتور محمد مختار الأصم، عطفا على محتوى منتوجه الفكرى عبر المقالين المدونين باسمه و أداءه الممتاز و هو يبث بيانا عبر الفيديو باسم تجمع المهنيين السودانيين. من الواصح جدا ان ذلك البيان و ذينك المقالين المدبجين تحت اسم د. محمد ناجي الأصم كانت وراء اعتقال هذه الشخصية اصبحت علما و رمزا لثورة 19 دييمبر السودانية/2018م. أتسائل: هل الظهور العلني المبكر لشخصية مهمة ساهمت بقدر كبير في التخطيط لمجريات أحداث ثورة 19 ديسمبر/ 2018م، و من ثم اعتقالها المتوقع من قبل أجهزة أمن نظام الانقاذ، يعتبر تصرفا حكيما؟ أم أن توخي السرية سيكون أجدى؟ هل بامكان تجمع المهنيين، و عضويته السرية في معظمها، ملأ الفراغ الذي خلفه الدكتور محمد ناجي الأصم؟
|
|
|
|
|
|