|
Re: رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذ� (Re: مصعب عبد اللطيف)
|
( إن جيل اليوم هو من صنيعكم ولا أحد يستطيع أن يفلت من الملامة ، فتحكم فيكم الأحزاب الفاشلة وأنتم صامتون فجاء الصادق المهدي الذي مازال ينخر في عظام هذا الوطن والنميري الذي ترعرع في زمنه جيل "دولار ريال" وتم فيه تدمير الإدارة الأهلية وأنتم تطأطئون الرؤوس وجاء الترابي بهذه الزبالة النتنة فقضت علي جميع مقدرات الشعب ومؤسساته وإرثه التاريخي ومشاريعه فشردت الأسر وأنتم تقولون آمين ولم تكتفي هذه الطقمة الملعونة بذلك بل صارت تتفنن في أغراق الدور التعليمية بشتي أنواع المخدرات لتخريب عقول وأخلاق الشباب وأنتم تقولون آمين ولكن البزرة التي غرسها جيل ملكة الدار والمحجوب أبت إلا أن تخرج الآن من بين براثين هذا السفه والضياع ليتمردوا علي حياة أجبرتهم عليها ظروفاً قاهرة في غفلة من الزمان وفي تقاعس مشين منكم فإنتفضوا وأزاحوا الغبار عن العيون وأزاحوا الظلام عن العقول وتحدوا هذا الضياع فكان الأولي بكم أن تتقدموا صفوفهم لتشدوا من أزرهم ولتمحوا عار خزلانكم وإن لم تقووا علي ذلك جبناً أكثر من إخواتهم أن تجاهدوا بأضعف الإيمان بدلاً من تثبطوا الهمم ، هذا هو الشعب السوداني الابي الاصيل وهذه الحكومة ) .
الأخ الفاضل كاتب المقال لكم التحيات الفقرة أعلاه تكفي في تجسيد الجريمة الكبرى التي إرتكبها الكوادر المثقفة في السودان ،، بجانب الأحزاب السودانية ،، بجانب البيوت الطائفية ،، بجانب الإنقلابات العسكرية ،، بجانب التمرد المسلح ،، بجانب الإخفاقات لكل الحكومات التي حكمت السودان بعد الاستقلال ،، بجانب المنازعات الفكرية والعقائدية ،، بجانب التخلف والبدائية للإنسان السوداني ،، بجانب تدني المهارات المهنية في المستويات والخدمات ،، بجانب ضحالة تفكير القادة والقمم الإدارية في البلاد ،، وبالملخص المفيد فإن الإنسان السوداني قد فشل فشلاَ كبيراً في إدارة البلاد بعد الإستقلال ،، ولا يمكن إستثتاء وإبعاد اللوم عن فئة من الفئات ،، أو إعفاء طرف من الأطراف في مرحلة من المراحل . ولذلك من المجحف جداً أن ىتطاول أحدهم ليضع اللوم على الأجيال الجديدة ،، فالأجيال الجديدة هي منتج لصناعة الأجيال القديمة ،، وليس لها ذنب إذا واكبت وورثت خطوات الأجيال القديمة المخيبة للآمال ،، تلك الأجيال القديمة الموبوءة بكل ألوان الفشل والإخفاقات .
يوسف عبد الله
|
|
|
|
|
|