أثر سقوط نظام الاخوان في السودان...على العالم... بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2019, 03:01 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أثر سقوط نظام الاخوان في السودان...على العالم... بقلم د.أمل الكردفاني

    02:01 AM January, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الشعب السوداني يخرج هذه الأيام في تظاهرات عارمة ضد حكم الاخوان المتأسلمين الفاسد والاجرامي. يخرج من أجل قضاياه الداخلية.
    غير أن الشعب لا يعلم تأثير سقوط هذا النظام على العالم من حوله. المشاكل الداخلية كالفقر والقمع والتجهيل والتقتيل والتعذيب والإبادة التي مارستها الحركة اللا إسلامية منذ أول يوم من شهر يونيو عام 1989ليست -في الواقع أكثر من قطرة في محيط- التأثيرات التي سيشعر بها العالم بل كل دول المنطقة على وجه الخصوص.
    ربما لا يلتفت الكثير من المحللين السياسيين إلى التزامن الواضح بين استيلاء الاخوان اللا مسلمين على السلطة في السودان وبداية انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار جدار برلين ثم في ذات الوقت بداية الحرب المعلنة من قبل الولايات المتحدة على الارهاب وعلى صدام حسين واغتلاظ شوكة حماس وحزب الله...الخ.
    لا يمكننا أن نهمل ضرورة الربط بين تلك الوقائع الكثيرة المتزامنة وبين التحول الذي طرأ على السياسات الأمريكية في المنطقة بشكل جذري وحاسم حين انتهت من عقود طوال من تملق العالم الاسلامي ودعمه ليخوض المسلمون المغيبون حربا بالوكالة عنها. أمريكا التي خلقت من اسلام محمد علي كلاي زوبعة ضخمة ، ومن مالكوم اكس اسطورة ومناضلا مسلما معززة شعورا زائفا لدى المسلمين بالامتلاء والزهو بانتصارات وهمية وشعورا آخر بأن الولايات المتحدة هي كوكب الحريات حتى أن الكثير من الحالمين بدولة الخلافة كانوا يعتقدون أن المهدي المنتظر سيخرج من البيت الأبيض (على مكة عدل). نفس الوهم الذي صدرته امريكا للسود حول العالم وهي تخلق من أوباما بطلا لم يستطع حتى التحرك لانقاذ الغرقى في مناطق السود او حتى كفالة علاجهم وتعليمهم وخرج بصيت واسع وفارغ من القيمة الحقيقية كما دخل البيت الأبيض أو تم ادخاله لانقاذ ما يمكن انقاذه من ماء وجه أمريكا بعد فظائع غوانتنامو وابو غريب والبوكا ...
    منذ بداية الحرب الباردة كان الاعلام الأمريكي يعمل على احتواء الاشواق المخبوءة عند المسلمين جاهلهم ومتعلمهم ... ودغدغت السياسة الأمريكية الدولية هذه العاطفة اللا واعية عندهم ؛ بل واستعملتهم في حروبها كمرتزقة بالوكالة رزقهم منها أحلام عراض بشق العالم إلى فسطاطي الكفر والإيمان وأقاصيص غزوات قرأوا عنها في مخطوطات عقرتها الفئران وشاهدوها مجسمة في أفلام مصرية بشاشة وردية أحأدية اللون... وهكذا أخذت أمريكا تضخم الأبطال والثوريين تارة بعاطفة الدين وأخرى بعاطفة العروبة ...
    ولكن كل هذا انتهى خلال سنة واحدة... وانقلب السحر على الساحر.
    كان ذلك يوم أن استولى نظام الإخوان المجرمين على السلطة في السودان...اليوم الذي تم الاعلان فيه عن بداية معاناة الدول الاخرى من التفجيرات الانتحارية وقتل المدنيين ومحاولة اغتيال الرؤساء.. ذلك اليوم الذي تم التخطيط له من دول عربية مهدت الطريق لتحويل السودان لبؤرة انطلاق ما سمي بعد ذلك بالارهاب.
    تم ارسال كل ارهابيي العالم (بعلم حكوماتهم ومباركتها الى السودان) وبتخطيط دولي بين زعيم نظام الاخوان اللا مسلمين في السودان ومرشد التنظيم العالمي وجهاز الاستخبارات الامريكية ودولتان خليجيتان لعبتا دورا هاما في تلك المصيدة التي وقع فيها الشعب السوداني الطيب كسمكة لم تتعلم الرجوع الى الخلف عندما يعلق رأسها في شبكة الصياد ، والواضح أن مبارك مصر كان يعارض هذا التخطيط أو على علم به ولذلك فقد بذل مجهودا ضخما في عرقلة ذلك المشروع ؛ ودق فيه أسفينا كبيرا منذ بدايته عندما طلب من المجتمع الدولي تعريف الإرهاب فأسقط في يد الولايات المتحدة بسبب توريطها من قبل حليفها الاستراتيجي. (سأحاول العودة لبيان خطورة هذه النقطة فيما بعد).
    تنظيم الإخوان اللا مسلمين العالمي وبأوامر وتخطيط وتنفيذ مشترك بينه وبين زعيم المحفل الإقليمي (محفل مصر والسودان وليبيا) تحرك بثبات نحو تفعيل عملية تركيز ثقله في دولة السودان لتكون دولة انطلاق عمليات الانتشار ، في ذات تلك البدايات يلاحظ بداية ارتفاع طموحات حركات الاسلام السياسي في المنطقة خاصة في الجزائر وليبيا ثم الكويت ومصر والأردن وتونس والمغرب ، وما ترتب عل ذلك من تبادل للقمع والانتقام المضاد وبدأت دوامة من العنف لم تنته إلى يومنا هذا.
    كان على الولايات المتحدة أن تنتهي تماما من كل طموحات القوميين العرب ، لتحطم أي مكافئ للإسلام السياسي في المنطقة ، فينفرد هذا الأخير بعمليات استقطاب واسعة النطاق تمهيدا لخلق حزام يؤجج الفتن ويسمح للولايات المتحدة بالتدخل تحت مبرر مكافحة الارهاب. وكان صدام حسين أكبر عائق يقف أمام انفراد الاسلام السياسي بقطب مواجهة وهمية مع الطاغوت الأكبر (أمريكا) كما كانوا يسمونها. منذ أن وصل الاخوان المجرمون للسلطة في السودان بدأت حقبة جديدة ذات طعم خاص ، طعم كبريتي متعفن ، وتم الاعلان عن محاور هذا العصر era : انهاء صدام ، دعم حماس وحزب الله ، إنشاء منطقة جغرافية لجمع الإسلاميين الجهاديين. إنهاء الفكر البعثي تماما وتحجيمه في أحسن الفروض.
    ربما لا يكون توهما إن قلنا أن اعدام محمود محمد طه كان تمهيدا مهما لطريق الاخوان ومن ثم وقف أي مكافئ استناري في المنطقة العربية ، ولذلك كانت السياسة الأمريكأخوانية قد اتخذت شكلها النهائي والحاسم عبر عمليات اغتيال التنويرين وتصفيتهم وكان فرج فودة أهم أؤلئك التنويريين ومن بعده نصر حامد أبو زيد وهكذا يتم اغتيال خبراء اكتشاف الحقيقة جسديا أو معنويا...
    بوصول الاخوان الى السلطة في السودان انتهى عصر الحرب ضد الشيوعية ليبدأ عصر الحرب على الإرهاب.
    الاخوان جاءوا محميين بجنسيات الغرب ليعلنوا حربا زائفة ضد الغرب نفسه الذي يستنكفوا تخليهم عن جنسيته .. أن تحمل هوية العدو وتحارب العدو فأنت تحارب نفسك وهذا يناقض أبسط مبادئ المنطق الأرسطي.
    الشعب السوداني اليوم يخرج لاسقاط منظومة الحركة الاجرامية وهو لا يعلم أنه ينهي عصرا بأكمله وأنه يحمي الدين نفسه ويحمي الأبرياء في كل دول العالم ويحقق سلام شعوب تبعد عنه مئات الآلاف من الأميال.
    أمريكا لن تسمح بذلك بسهولة رغم أنها اليوم تعلن تغير قوانين اللعبة. فقد كانت اللعبة تمارس سرا واليوم أصبحت تمارس علنا. اليوم تنشأ داعش وتحمى وتدعم علنا لعدة سنوات ثم تختفي فجأة ويتم دعم جبهة النصر (علنا) بل والتفاوض لحماية تلك الحركات في الرقة وأدلب في سوريا بل ونقلهم تحت حماية ال F16 والمارينز بأتوبيسات سفرية سياحية مكيفة ومن آخر موديل هم وعائلاتهم ويتم منح أصحاب القبعات البيضاء لجوءا في امريكا... ويتم اطلاق سراح من قبض عليه منهم في ألمانيا وبريطانيا بل والاعتذار لهم علنا وعلى رؤوس الأشهاد كما فعلت بريطانيا وهي تعتذر لبلحاج الذي اصبح اليوم رقما صعبا في المعادلة السياسية الليبية.
    اللعبة اليوم اختلفت وصارت علنية ؛ ولم تعد أمريكا بحاجة لجعل السودان مركز عمليات نشر الارهاب ومخططات القضاء على الشعوب وتبرير احتلالها. الواضح أن تدخل روسيا قد فرض تغيير أدوات اللعبة ، وما وضح جليا لأمريكا أن الشعب السوداني هو أقل الشعوب قابلية لغسل المخ من قبل عملائها من الإخوان المجرمين. الشعب السوداني استطاع خلال ثلاثين عاما من الاحتلال الأمريكأخواني الصمود في وجه سياسات خلق مجتمعات ذات ميول ارهابية ، خلافا لشعوب عربية أخرى انجرفت بعاطفتها خلف المخططات الامريكاخوانية كمصر والاردن وسوريا والعراق والجزائر وتونس والمغرب وليبيا والصومال.
    ربما لأن تجارب الشعب السوداني منذ الاستقلال كانت تجارب تنطلق من زوايا أكثر مدنية نتيجة نخبة كانت تميل الى العلمانية بشكل ملحوظ أكثر من ميلها إلى اليمين. لا يمكن أن يجادل أحد في العالم بأسره بأن المرأة في السودان تمتعت منذ الاستقلال بدور مفصلي سياسيا واقتصاديا وقضائيا خلافا للكثير من الدول العربية الأخرى. وأن المرأة في السودان تفوقت على نظيرتها في الغرب باسبقيتها في تنسم مناصب القضاء والبرلمان بل وحق الترشح والانتخاب والمساواة في الأجر قبل حتى دول أوروبية كسويسرا التي لا زالت تناقش مسألة المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة.
    إذن فالحراك السياسي والاجتماعي في السودان غلب عليه الميل الى الانفتاح ولولا نكسة استيلاء الاخوان على السلطة فلربما كنا اليوم ننعم بحكم إحدى النساء لنتفوق حتى على أمريكا نفسها.
    صحيح ثبت لأمريكا أن الشعب السوداني لن يكون بيئة مثالية لتحويل دولته لبؤرة انتشار التطرف أو الاسلام السياسي ولا أدل على ذلك من العزلة التي عاشتها حركة الاخوان المجرمين طيلة الثلاثين عاما الماضية حينما اطلق الشعب عليهم اسم (الكيزان) بسبب مقولة لشيخهم. منذ ثلاثين عاما انعزل الكيزان عن الشعب وانعزل الشعب عنهم. ظلوا قلة تستخدم القمع والدموية لتستمر وتبقى ولكنها كانت تواجه بمقاومة مستمرة. ربما لا يعلم شباب هذا الجيل بالمظاهرات اليومية التي كانت تخرج ضد الكيزان منذ وصولهم للسلطة ولربما أيضا لا يعلمون كم الارهاب والقمع الذي نال المناضلين ولربما لا يعلم عمليات القتل والتعذيب التي افضت بالبعض الى الجنون أو الانتحار. شباب هذا الجيل يعتقدون أنهم جاءوا بما لم يأت به الأوائل ولكنهم لم يشهدوا سنوات الرعب التي عشناها بسبب عمليات القتل والتعذيب والاختفاء القسري التي مارسها رموز الكيزان الذين انقلبوا اليوم يتباكون على الحرريات كغازي وعلي الحاج وخليل ابراهيم وخلافه. لم يشهد هذا الجيل كيف كنا نهرب من الشوارع خوفا من الاعتقال ونحن طلاب صغار ليس لأننا سياسيين ولكن لأنهم كانوا يخطفون الطلبة ويلقون بهم في الحرب ضد الجنوبيين بدون أدنى مراعاة للسن أو حتى التأهيل المناسب لحمل السلاح. لم يشهد هذا الجيل أيام مقتل المئات من الطلبة صغار السن في معسكرات التجنيد القسري كالعيلفون وهم يحاولون الفرار من الدباب كمال حسن علي ، ولم يشهدوا عمليات التعذيب وأنا أذكر زميلا لي في المدرسة تم قلع أظافر قدميه بالزردية وغمس قدميه في الزيت الحار .... (لم أكن بطلا في ذلك الوقت ولم أحاول أبدا الدخول في صدام مباشر مع الكيزان) .. لكن كان هناك شباب صغير من زملاء واصدقاء ناضلوا نضالا يحسدون عليه من شدة بأسهم وشجاعتهم. قتلوا وعذبوا فبعضهم هاجر وبعضهم بقى صابرا الى يومنا هذا وما بدلوا تبديلا.
    (موضوع خطورة طلب حسني مبارك تعريف الارهاب سأتناوله لاحقا).
    وشكرا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de