|
Re: لماذا فترة إنتقالية من عام واحد لا غير ؟ ب� (Re: عادل عبد العاطي)
|
التحايا الطيبة أخانا عادل عبدالعاطي، وشكراً على الرؤية المُبصرة في "الفترة الانتقالية" المتوقّع أن تأتي الناس على بغتةٍ أو ربما أتت متأخرة بعض الشيء، وهي في كل الأحوال قادمة قادمة وبقوة، ولتسمح لي بدء بالتساؤل عن خلفيات الفكرة المقترحة بأن تكون فترة الانتقالية تتراوح بين 6 أشهر كحد أدنى، و 12 شهر كحد أقصى؟ فهل استصحبتْ تلك الخلفية، ما جرى لفترة الانتقال بانتفاضة أبريل1985م و حكومة "جبهة الهيئات" عُقيب ثورة أكتوبر1964م؟ العنصر المناقض لتقصير الفترة لسنة واحدة (مع أن السنة دي ذاتا عند كثيرين، كتيييرة!!) هو عنصر سالب بالنسبة للمقترح هنا..! يعني مُجَرّب (وقد قيل: مَن جَرّب المجرّب فقد حاقت به الندامة).. وكذلك كان تقصير فترة الانتقال من "نظام" لنظام آخر، سوالب كتيرة حتى في أول حكومة "انتقالية" بعد إجازة قانون الحُكم الذاتي (1954 - 1956) وهي الفترة التي شهدت الجلاء، السودنة وغيره من "المشاريع الوطنية الكبيرة". صحيح أنها كانت بانتخابات، لكن!! قد لحق تلك الانتخابات ما لَحِقها من اتهامات.
من الناحية التانية، قد يكون صحيحاً من أول وهلة، أن تطويل الفترة الانتقالية، قد يُحدِث في "الذائقة والحس الثوري" ما يُحدِث! فيتمكّن الذين كانوا متمكّنين من الإفلات بجرائرهم السياسية أثناء الفترة الانتقالية الطويلة، يعاونهم مَــرُّ الزمن وكثافة إهدار طاقات الشعب في الضرورات التي لا تتيح فرزاً ثورياً لما مضى قبل سنة أو سنتين، والناس في بلدي " حُنان" بالحَيْل! وأكثرهم قابلين أن يتخادعوا لمَن يخدعهم!
على ذلك، فشخصي الضعيف، معك في تقصير الفترة الانتقالية ما أمكن التقصير حتى إن بلغ مُدة ثلاثين يوما، لا 180يوم ولا 360 يوم! كذلك، أرجو أن تكون معي! إن اتّضح أن فترة انتقالية (هجين!) يُمكن أن تحتاج لِــ 1800 يوم بس! وَ "هجين" Hybrid هنا، أعني بها أن تكون فترة انتقالية بإجماع تفويضي "انتقائي انتخابي" ذي تمثيل حقيقي لفئات وشرائح الشعب شريحة شريحة؛ يكون هو "مجلسها" أو " جمعيتها الوطنية" معلومة المهام المُستفتاة وحائزة على "رؤى" الشعب السوداني الكريم.
ــــــــــــــــــــــــــــ ليك التحايا الطيبة، وكل عام وأنتم بخير .. وقد طوّلنا من "كتاباتك" الرائقة وَ مُفَكــّر فيها بلذاعة!
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|