ماكرون يبحث عن الحل في تشاد بقلم عيسى ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2018, 10:19 PM

عيسى أبكر
<aعيسى أبكر
تاريخ التسجيل: 03-07-2017
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماكرون يبحث عن الحل في تشاد بقلم عيسى ابكر

    09:19 PM December, 30 2018

    سودانيز اون لاين
    عيسى أبكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية الى تشاد في 22/12/2018 استمرت ليومين كاملين للتباحث مع الحكومة التشادية مسائل الامن في منطقة الساحل والصحراء ومحاربة الجماعات الإرهابية و حركة بوكو حرام التي بايعت الدولة الاسلامية في العراق والشام والتعاون في المجالات التي تهم البلدين منها العسكرية والسياسية والاقتصادية ولقاء مع القوات الفرنسية المتمركزة في القواعد الفرنسية في تشاد منذ فجر الاستقلال وهي اكبر قاعدة في وسط افريقيا جنوب الصحراء.
    إن المراقب للشأن العلاقة الفرنسية الافريقية وخباياها يجد بان الأهداف والبرامج المعلنة ليست الا غطاء بيضاء فوق شيء ما يطبخمن العاصمة التشادية أنجمينا والتي أصبحت في الاعوام القليلة الماضية شرطة فرنسا في قارة افريقيا والمواطن التشادي توجس من هذه الزيارة منذ البداية في خضم الازمة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد منذ انخفاض اسعار البترول في السوق العالمي في 2015كما ان فرنسا تعيش نفس الازمة منذ عامين مما أجبرالحكومة الفرنسية الى خصصه المؤسسات الكبرى كمطار شارلي ديغول وزادت الضغوطات الشعبية هذا العام وخرج الفرنسيينالى الشوارع بقمصان صفراء في باريس وضواحها للمطالبة بحل مشكلة الرواتب وزيادة اسعار الوقود وتوفير المعيشة الكريمة والعمل للمواطن استجابت الحكومة لبعض المطالب وقامت بإجراءات عديدة منها إلغاء ضريبة على الدخل وزيادة الرواتب وتخفيض اسعار الوقود في الاسواق الوطنية الا ان الاحتجاجات لم تتوقف بدواعي ان الاجراءات المتخذة غير كافية.
    يتسأل المتابع الإفريقي وهوسؤال مشروعلماذا يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة رسمية الى تشاد في ظل الوضع المتأزم في بلاده هل هنالك علاقة بين ازمة فرنسا وزيارة ماكرونالى تشاد ولماذا رفض الرئيس الفرنسي طلب المعارضة التشادية لقائهوماذا فعل الرئيس الفرنسي خلال اليومين اللتين قضاهما في تشاد وما الهدف من الاجتماع مع النساء التشاديات في بيت المرأة التشادية في دنبي دون غيرهم ولماذا لم يخصص لقاء مع البرلمان في قصر الشعب والديموقراطية ماذا كان يجري خلف الكواليس بالتحركات المكوكية بين القصر الجمهوري والسفارة الفرنسية والقاعدة الفرنسية( باز )مكان اقامة الرئيس الفرنسي في تشاد اثناء هذه الزيارة
    ماذا كان يخفي ماكرون وراء هذه الزيارة؟دعونا نحلل الاحداث والتحركات التي سبقت الزيارة لعلها توصلنا الى خيوط وخفايا لم يرد الساسة يعرفها العشبتأتي الزيارة في وقت الذي خرجت فيها افريقيا الوسطى من تحت عباءة فرنسا الى محور روسيا وحلفائناوفي بداية هذا العام وقعت افريقيا الوسطى وروسيا اتفاقية امنية وسياسية واقتصادية هامة بان تقوم الحكومة الروسية بحماية القصر الرئاسي وتدريب القوات الامنية وقوات الجيش وحماية الحدودقامت روسيا فور هذه الاتفاقية بأرسال اكثر من 300 عنصر امني عبر الشركات الامنية الخاصة المتعاقدة لحماية القصر الجمهوري وتعزيز أمن الرئيس وتعيين مستشار وضابط امني روسي خاص لرئيس افريقيا الوسطى بالإضافة لتزويد قوات الجيش بقاذفات الصواريخ وبنادق آلية والتنسيق بين الجانبين في اعلى المستويات واستطاعت روسيا بجهود مستمرة مع اطراف اقليمية عقد لقاء واجراءمفاوضات بين الحكومة والمتمردين وتوقيع اتفاقية سلام اولية بمعية الاتحاد الافريقي في العاصمة السودانية الخرطوم وهذا ما لم تكن تتوقعه فرنسا وحلفائها في المنطقة وهو خروج صارخ عن المعاهدة (فرنسا افريقيا )الموقع في القرن الماضي بين فرنسا ومستعمراتها والتي اعطى لفرنسا وحدها حق استغلال لهذه الدول دون غيرها.
    تقوم القوات الروسية اليوم بكل ما يلزم في ضمان مصالحها والتمدد في وسط افريقيا لتعانق الاستواء واشجار الابنوس رغم معارضات غربية وتلاثمات واحتجاجات فرنسية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي خلال الاشهر القليلة الماضية
    كما تأتيهذه الزيارة في ظل رفض دول وسط افريقيا سيماك في اجتماعهم المعقد في 25/10/2018 بالعاصمة أنجمينالمناقشة الطلبالفرنسي بضرورة خفض قيمة العملة الافريقية (الفرنك سيفا) لمجموعة دول وسط افريقيا سيماك والتي تحتفظ بها فرنسا في خزينتها وحق طباعتها في الشمال الفرنسي بمدينة ألشالي منذ تاريخ تأسيس هذه العملة وكمان لفرنسا حق النقض(الفيتو) في السياسية النقدية التي تتخذها مجموعة دول وسط وغرب افريقياما لم توافق عليها فرنسا.
    فضلا عن ذلك تستولي فرنسا على 50 الى 60% من الدخل القومي السنوي لدول وسط وغرب افريقيا الفرنكفونيةمنذ الاستقلال وحتى تاريخه حيث تشير بعض المعلومات والتقديرات بانما تحصل عليه فرنسا سنويا من الدول الافريقية الفرنكفونية حوالي 453 مليار يورو وهذا أقل تقدير إن تاريخ 25/ اكتوبر/2018 كان تاريخا فاصلا في النضال الافريقي ضد النهب الفرنسيلإفريقيا ليقولوا لا في وجه فرنسا ولكن الطريق مازال طويلا أمام الدول الافريقيةالا انهممكنا مع زيادة الوعي الشباب الافريقي والقادة وعندما اجتمعت الدول الإفريقية الستة كل من كنغو وغابون والكاميرون وغينيا وافريقيا الوسطى والدولة المضيفة لهذا الاجتماع تشاد ناقشت الطلب الفرنسي لخفض قيمة العملة فرنك سيفا الا ان المجموعة لم تصل الى اتفاق وذلك للتمرد الذي قادته غينيا وكنغو داخل هذه المجموعة في وجه فرنسا وبنك النقد الدولي والذي تراسه الفرنسية كريستين لغار وباركت الدول الاخرى هذا التمرد والرفض ضد المطلب الفرنسي المجحف بحق دول وسط افريقيا وطالبت غينيا علنا أنه في حال أصرت فرنسا على مطالبها بخفض قيمة العملة على دول المجموعة الخروج من هذه العملة نهائيا وتركها لان الامر لا يطاق.
    وتعتبر هذه الزيارة طوق نجاة للحكومة التشادية في دهر الحركات المسلحة في شمال البلاد وحول بحيرة تشاد وفي الحدود الشرقية مع السودان والحصول على دعم فرنساالعسكري والسياسي ضد هذه الحركات المسلحة والتي قويت شوكتها واصبحت اكثر فعالية في تحركاتها الميداني والعسكريوالاعلامي في اشهر الماضية لكن هذا الدعم له ثمنه على تشاد دفعه إذن ان اكثر ما يقلق فرنسا في الوقت الراهن هو الجارة الجنوبية لتشاد (افريقيا الوسطى)على تشاد استعادة دورها كشرطي في هذا البلدوالايام حبل بالأحداثوالتحركات السرية والعلنية ولا ندري متى ستنفجر ولكن السنة الجديدة لا تبشر بخير اما بالنسبة لمجموعة دول وسط افريقيا على تشاد لعب دورها السياسي والامني واستخدام علاقتها الجيدة مع بعض دول المجموعة للتأثير على قرارتها وتوجهاتها مما يسهل لفرنسا تمرير مطالبها داخل المجموعة واعادة عجلة النمو للاقتصاد الفرنسي الذي تداعى في السنوات الماضية
    عيسى ابكر
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de