لم ياتى اتهامات مدير جهاز امن نظام الخرطوم، صلاح قوش عشية اندلاع الثورية الشعبية فى السودان فى يوم 19 من ديسمبر 2018، بان عناصر من حركات الثورية فى اقليم دارفور تدربت على يد المخابرات الاسرئلية موساد هو من يقف وراء المظاهرات الشعبية بالصدفة. فمنذو دخول الفوج الاول من السودانيين الهاربين من سجون صلاح قوش، حاول نظام المؤتمر الوطني بشتى الطرق لكي تحصل على علاقه دبملوماسية مع دولة اسرائيل. من ضمن هذه المحاولات، لقاءت صلاح قوش مع الخارجيه الاسرائليه في عمان سرا في 2014، دار النقاش حول موضوع المحكمة الجنائية الدولية التى تطالب راس النظام البشير بالمثول امامها فى جرائم تتعلق بارتكابه لابادة جماعية فى حق شعب دارفور. ياتى هذا اللقاء مواصلة للقاء سابق انعقد فى عام 2010 على هامش اجتماعات جرت فى واشنطن طالب من خلالها النظام السودانى الحكومة الاسرائلية مساعدت السودان برفع اسمها من قائمه الدول الراعية للارهاب مقابل قطع الاخيرة علاقات مع حماس وإيران. تلك الاجتماعات والمساعى لم تكتب لها النجاح نسبه لضغوطات مؤرست من قبل مجموعات ضغط تتبع للحقوقيين السودانيين الذين درسوا في جامعه هرتسيليا في ضاحيه تل ابيب.
فى ذات السياق، التقى صلاح قوش ايضا بضابط اسرائيلى اسمه بن نون جيون تتبع للخارجيه الاسرائيلية، تم هذا اللقاء فى 2013 كمحاولة من اسرائيل لاقناع صلاح قوش ونظامه فى الخرطوم بعدم المساس بكل سوداني يرجع طوعا من دولة اسرائيل الى بلاده. وافق قوش بالطلب الاسرئيلى بشرط ان يتعهد اسرائيل بمساعدة السودان برفع اسمها من قائمه الدول الراعية للارهاب .تاكيدا على هذا القول، كشف ادم احمد خريج من جامعه هرتسليا المتخصص في شؤون مكافهه الإرهاب والعلاقات الدولية، بان المؤتمر الوطني متمثلا في صلاح قوش دفعوا مؤخرا امولا طائلة لأكبر مكتب محاماة في امريكا لكي يقوم بمبادره تهدف الى تقريب الشق بين نظام الخرطوم والادارة الامريكية الحالية بقيادة الرئيس دولند ترامب. علما بان هذا مكتب تتبع لجهاز الأمن الاسرائيلي.
صلاح قوش خسر الملايين من الدولارات فى مقابل حصوله وفوزه بقرار الرئيس بارك اوباما ونيه الرئيس ترامب حول رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان . لذلك، جاءت المظاهرات واحتجاجات الثورية الحالية التى عمت اغلب مدن السودان كمفاجاة غير متوقعة لصلاح قوش ونظامه الذي حضر ثلاثه اجتماعات سريه دوريه في مدينة إسطنبول التركيه بالمسؤول واخرى وزير بدون حقيبه اسرائيلي في 2018 اير الماضي . اخر لقاء التئم بين صلاح قوش و مسئول مقرب من نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى كان في اديس أبابا في 23سبتمبر 2018. المفاجاة الثانية لصلاح قوش ونظامه، هى زيارة الرئيس التشادى ادريس دبى الى دولة اسرئيل. هذة الزيارة قطعت الطريق امام صلاح قوش لان الزيارة كشف الستار عن اسرار كثيرة عن اتصالات وعلاقات نظام صلاح قوش بدولة اسرائيل. لذا، اغضب زيارة الرئيس دبى صلاح قوش غضبا شديدا.
في إلحلقه القادمة سوف نكشف لكم من هو العقل المدبر للتطبيع مع اسرائيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست