مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2018, 01:49 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطفى

    12:49 PM December, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    وهل نملك أن نعترض على حق الاحتجاج والتظاهر السلمي المكفول بالدستور والقانون وبمخرجات الحوار الوطني وقد بح صوتنا على مدى سنوات طلباً لذلك؟

    لن نعترض البتة على الحريات وقد رفعناها شعاراً ظللنا ندندن حوله ولكننا نعترض على إحراق وطن عزيز لا نرضى أن تخدشه شوكة ونحن أحياء نرزق.

    ما حدث في القضارف وعطبرة وغيرهما من أعمال تخريبية وحرائق وسلب ونهب هو عين ما ظللنا نحذر منه وهل بدأت أحداث سوريا إلا بمثلما بدأت به الأحداث الأخيرة التي طالت بعض مدننا التي كانت آمنة مطمئنة قبل أن يتسلل إليها الشيطان ليحيلها إلى خراب ودمار وموت زؤام؟

    لن نعفي الحكومة من المسؤولية فقد صبر الشعب وصابر وامتد حبل صبره وطال حتى توهمنا أنه بلا نهاية وظللنا نُحذّر من وميض نار رأيناه بين صفوف الخبز والوقود وأزمة المواصلات ولكن.

    لم أتوقع رغم ذلك أن تبلغ درجة الغضب ببعض المواطنين درجة إحراق ممتلكاتهم .. نعم هي ممتلكاتهم وهل يُعقل أن تبلغ غفلة بعض المواطنين درجة ألا يُدركوا أن المباني والمؤسسات العامة والبنوك الحكومية وغير الحكومية هي جزء لا يتجزأ من أملاكهم وقطع عزيزة من وطنهم؟!

    الأدهى والأمر أن يهجم بعض ضعاف النفوس على الأسواق بل إلى المخزون الاستراتيجي ليسرقوا وينهبوا الأجهزة والمعدات والسمسم والقمح وغيره.

    ذلك ما كنا نخشاه لكننا ظللنا نُحسن الظن

    بأن المواطن قد أخذ جرعة كافية من المصل الواقي وتطعم وتحصن من خلال ما رآه حوله من بؤس حرائر سوريا وشيوخها وأطفالها الذين فروا إلى السودان هرباً من بلادهم الجميلة بعد أن غرقت في الخراب والدمار الذي أرجعها ربما مئة عام إلى الوراء .

    ذلك ما كنا نُحذر منه أن تنزلق بلادنا إلى الفوضى والاقتتال القبلي والحرب الأهلية سيما وأنها تعاني من هشاشة متأصلة فيها بسبب نسيجها الاجتماعي غير المتماسك وروح القبلية الفاشية فيها والتي كثيراً ما تؤدي إلى نزاعات وحروب دامية شبيهة بمعارك داحس والغبراء هذا فضلاً عما أبتليت به من تمردات لا تزال تنشب أظفارها في عنقها وتعطل مسيرتها.

    أوقن أن السودان أكثر هشاشة من الصومال الذي يتمتع بتماسك قبلي وإثني أفضل بكثير من السودان وبالرغم من ذلك رأينا ما حل به على مدى أكثر من عقدين من الزمان من اقتتال قبلي مدمر عند انهيار السلطة المركزية.

    لا أزال أقول إن ما حدث من احتجاجات غير مسبوقة يرسل رسالة قوية إلى من يهمهم الأمر أن يحذروا غضب الجماهير التي ما انفجرت أعداد منها في عدد من المدن تعبيراً ورفضاً لمعالجات الأزمة الاقتصادية إلا بعد أن ضاق بها الحال وكاد معين الصبر أن ينفد ولذلك فإن الرسالة الأقوى ينبغي أن يعيها الجهازان التنفيذي والتشريعي وهما بين يدي موازنة جديدة للعام الجديد (2019) والتي ينبغي ألا تجاز قبل أن يتحقق الجهازان من صحتها ومن قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمة وخاصة مشكلة السيولة التي حرمت المواطنين ، غنيهم وفقيرهم ، من أموالهم المودعة لدى البنوك وكذلك أزمة التضخم المتصاعد الذي أشعل نار الغلاء وكذلك سعر الصرف المتصاعد الذي تجاوزته أسعار السوق الموازي بما جعل المصدرين يحجمون عن تصدير إنتاجهم وصادراتهم.

    أقول للسيد رئيس الجمهورية إن من الخير الذي ساقته إلينا الاحتجاجات الصاخبة الأخيرة التي اجتاحت بعض مدن السودان أنها (فرزت الكيمان) وكشفت لنا الصديق من العدو فالصديق هو من يظهر وقت الضيق Afriend in need is a friend indeed ،فها هو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي لم يخذلنا في يوم من الأيام بالرغم من أننا لم نقدم له شيئاً ولم نسكب دماء ابنائنا تضحية في سبيله ، ينفعل بما رأى وشاهد مما تناقلته الصحافة والفضائيات ليقول في إباء وشمم : (إن قطر جاهزة لمساعدة السودان) فهلا حسمت أمرك وانحزت إلى مبادئك بعيداً عن المواقف الرمادية التي لم ترض عنا الطرفين المتنازعين؟

    استعن به بعد الله تعالى بعد أن مد يده إلينا لتُنقذ موازنة (2019) وتُحيلها إلى منصة انطلاق نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يجنب بلادنا الانفجارات التي تزلزل تماسكها وتهدد مستقبلها بل ووجودها.





    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 12-23-18, 01:49 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف wadalf7al 12-23-18, 04:33 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف خالد حامد 12-24-18, 06:51 AM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف نيمو 12-24-18, 10:16 AM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف نيمو 12-24-18, 10:17 AM
    Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف Hatim Alhwary12-24-18, 03:16 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف wadalf7al 12-24-18, 04:15 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف ثورة ديسمبر 12-24-18, 06:14 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف wadalf7al 12-24-18, 09:29 PM
  Re: مرة أخرى .. قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطف wadalf7al 12-26-18, 04:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de