كلمة شيطان لغة وإصطلاحا يطلق علي الذي بعد عن الحق ونحو ذلك مثل قال قولا شططا وإصطلاحا يطلق علي الماردين عن الحق من الجن والإنس وهم أولياء بعضهم البعض ودليلنا علي ذلك الماسونية العالمية ولجؤ شياطين الإنس للمشعوزين والسحرة في كل كبيرة وصغيرة من أمورهم وإيمانهم بأؤلئك السحرة إيمانا مطلقا والإستعانة والإستغاثة بهم والتوكل عليهم والخوف منهم والبكاء والتضرع لهم وقل إن شئت التبرك بهم .. إن أعداء الله والإنسانية من شياطين الإنس والجن لا أخلاق ولا ضمير ولا أحساس لهم ولا يستحون من أفعالهم أبدا ولكنهم يخافون ويفعلون كل الموبقات دون أن ترمش لهم طرف وهم في الفجور يفوقون المنافقين وفي الكذب والحنث بالوعد والكفر والضلال لم يحدث لهم مثيل ولا يوجد لهم شبيه . إنهم يفوقون سؤ الظن العريض وصدق أستاذنا حينما قال فيهم ذلك وكل ما سبق هو سبب تصرفاتهم وتحطيمهم وتدميرهم للبلاد وقتلهم وتشريدهم للعباد ولعل سبب تصرفاتهم تلك ما يحير الألباب ويشغل العقول والكثير منا يفكر في تصرفاتهم ويقول لماذا يدمرون ولماذا هم فاشلون ورحم الله البروفسير الطيب صالح حينما كتب متسائلا في بداية عهدهم من أين أتي هؤلا ؟؟ ورحم الله من رد عليه متأخرا بشعر عذب سلسبيل قائلا أتوا من ظهور الظلم من رحم القساوة والجفاء من عمق أجحار الأفاعي من دروب البؤس حلوا في خفاء .. إذن ثورة الشعب المباركة إندلعت ولن يجنب هؤلاء البلاد أشرار الإنزلاق في أتون مستنقعات الفتن والإقتتال فلقد نجحوا نجاحا باهرا في التفريق بين القبائل وفتق النسيج الإجتماعي وأثاروا النعرات القبلية والجهوية والعقدية والدينية ولأول مرة في تاريخ السودان الحديث يعرف الجار قبيلة جاره في المدن والأرياف وأدرجوا إسم القبيلة والديانة في كل المستندات الرسمية التي تتبع للدولة إمعانا منهم في بذر بذور الفتنة والتفرقة ولم يكتفوا بذلك وسلحوا قبائل ضد قبائل اخري ولم ينجو من شر فتنهم إقليم من أقاليم السودان وليست أخرها أحداث القضارف بل أنهم ينشرون ثقافة إرهاب الناس من الحركات المسلحة وانهم يحفظون الأمن وأصبح الخوف راسخا لدي الكثيرين ممن ينادون بعدم الخروج عليهم من الذين أمنوا بأكاذيبهم فأصبحوا يفضلون الموت جوعا من الإنفلات المرتقب الذي يوهمون الناس به ولقد رأيت قوات العدل والمساواة بأم عيني في أمدرمان وعلي مشارف الخرطوم فاستقبلهم الناس بالهتافات ولم نري منهم ما يسئ لهم او ما يؤخذ عليهم .. علي الشعب قاطبة بمختلف توجهاتهم عدم الوقوع في فخهم والتحلي بالوعي فان هم ذهبوا سيعود الشعب كما كان واحدا موحدا من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه وقولوا منقو لا عاش من يفصلنا او يفتننا .. أخيرا أقول لشياطين الإنس لقد إنقلب السحر علي الساحر وتوحد الشعب ضدكم بعد أن نزغتم بينه وشتت الله شملكم وفرق بينكم وجعل بأس بينكم شديدا ولو أنفقتم ما في الأرض ذهبا لما توحدت قلوبكم فموتوا بحقدكم وغيظكم فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام الساعة .. فليخرج نافع وعلي عثمان وغيرهم من مخابئهم لايقاف السيل العارم ان استطاعوا لذلك سبيلا فقد تطاولوا وتكبروا وتجبروا وإستهونوا بهذا الشعب إستهوانا مبينا فهذا التكبر والعلو من علامات نهاية الطغاة عبر التاريخ فانها النهاية المؤلمة وستخرجون من قصور لطالما شيدتموها فوق جماجم الشعب ولن تنعموا بعد اليوم أبدا بنعمة الأمن والأمان فلتحصدوا ما زرعتم في الدنيا ولعذاب الآخرة لهو العذاب المبين ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جلال سعيد محمد درار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست