كاتب صحفي وباحث مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية 2018/19/12
منذ ان بداءت الثوره في دارفور ظلت الحكومة تلعب في قضية دارفور بطريقة السمسرة ورزق اليوم باليوم ، ولعبت بسياسة شراء الذمم لكسب الزمن، ولقد تطوع بعض ضعاف النفوس من ابناء دارفور للقيام بهذة المهمة ولمدة 14 عاما من عمر الماساة، ففي الوقت التي كانت تعلن فيها الحكومة عن وجود تمرد في جبل مرة وتدفع بالتعزيزات العسكرية في شمال دارفور وتشون الطائرات بالاسلحة المحرمة دوليا من مطارات بغداد ودمشق وتتلقي الاموال من دول محور التجمع العربي بدعم سخي من اجل خلق مشروع الحزام العربي في السودان ( مثلث حمدي ). كان اهل دارفوركعاداتهم يعمرون خلاوي القرآن ويبنون المدارس ويدفعون الاموال بكرم لدولة المشروع الحضاري ، وبلغت جملة التبرعات الاولية مبلغ خمسمائة مليون كدفعه اولي من ولاية دارفور( الكبري ) وقتها لدعم الشريعة الاسلامية واندفع بعض السماسرة لتسويق البشير اماما يتلقي البيعة من ملايين ابناء دارفور . كان كل ذلك بحسن نية وطيبة خاطر . تلقي البشير البيعة في عام ١٩٩٤و 1995 لثلاثة مرات مرتين من ابناء الفور والمرة الثالثة من الزغاوة . ،كان سعي اهل دارفورنحو السلام و ان يبعدوا شبح الحرب من ديارهم ويخمدوا نار الفتنة في مهدها ، فمن خلال مؤتمر ( نرتتي ) ذهب السلطان الشهيد حسين ايوب علي المغفور له بإذن الله ، برجليه الي موقع التمرد .وقد جمع مبلغ وقدرة ٥ مليون من جملة العشرة مليون جنيه سوداني جمعها ابناء الفور من حر مالهم لاخراج ابناء الزغاوة من جبل مرة ، والذين اتي بهم عبدالواحد في صفقة ، وتبقي لهم مبلغ ال ٥ مليون من الاتاوات التي طلبها ابناء الزغاوة الذين اشعلوا نتر الحرب في دارفور. الا ان بعص تجار الحرب ومجموعة من الذين اغتنوا علي حساب الحرب كانت تري غير ذلك , علي عثمان محمد طه والحركة الاسلامية وتصفية زعماء دارفور :- . تم التامر علي السلطان /حسين ايوب علي دينار وادعي البعض انه وراء التمرد ،من المنافسين له اشاعوا ذلك ،واصلوا ذلك لقيادتهم ، فامر علي عثمان طه بتصفيته وبدم بارد ، عقب زيارته له في مستشفي ابن خلدون وقال له وهو يودعه ( ياحسين ايوب انتوا قلتوا سلاطين لكن نحن حنضربكم وراء وقدام وحنرق كل قراكم ) وقد رحل عن دنيانا ليقول لنا وصيته (ان من عاهدناهم غدروا بنا وانهم يريدون حريق دارفور ) لا لشي الا اننا كنا في يوم من الايام حكاما وسلاطين .هذه اخر كلمات نطق بها قبل ان يودع الدنيا من غرفته بالطابق الاخير بمستشفي ابن خلدون . لقد قالها بشجاعة كتب عليكم الجهاد يا اهلي ويا ليتني عشت لهذا اليوم لاحارب معكم ، قد كانت عيون المخابرات السودانية حاضرة في هذا المشهد. كانت بجوار السلطان حرس علي عثمان يراقبه هو و زوجته وابنة وفي المساء رحل ورحل من قبله قتل نائبة الدكتور كرم الدين مسموما ، وفيما بعد تبعهم العقيد معاش احمد عبدالقادر ارباب. الفتنة في دارفور:- من الذي صتع لقد اتضح لابناء دارفور فيما بعد ان الذي حدث لم يكن تمردا بل كانت استراتيجية استدرج لها الفور من قبل بعض اهلنا من ابناء الزغاوة وحلفائهم من القبائل العربية ، لانهم هم الذين. صنعوا التمرد من قبل ،فقدموا المحامي عبدالواحد النور( كبش فداء) فحركة تحرير السودان الاولي تكونت من مليشيات تدربت علي يد احد كوادر الحركة الاسلامية وهو الاستاذ/ امين محمود وشقيقه محمد محمود ااذين ترجع اصولهم لعرب الجوامعة بكردفان . وهولاء هم اقرباء رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد ، وهم الذين يمسكون بخيوط القضية بالداخل كحكومة ، وفي الخارج كمعارضة , وهولاء قاموا بزراعة الاستاذ عبدالواحد ليقود تمرد مدفوع الثمن . وبعد اعتقالة عام 2002 قامت باطلاق سراحه ن من خلال علاقته امين محمود بصلاح قوش بدعوي انه مريض ولدية رئة واحدة ،فافرجت عنة السلطات الامنية وتم تسفيرة الي خارج السودان بعد ان لعب دوره المطلوب باشعال الفتنة والهروب وحتي يتم اشعال الحرب فقد تم تصفية من امر باطلاق سراحهم وهو العميد/ مبارك سراج الذي اقتيل بالقرب من منطقة عين سيرو بواسطة مجموعة مني اركو وورطت عناصر الحركة الاسلامية شعب دارفور في المعركة ؟ . كان يمكن لعبد الواحد ان يصبح بطلا للسلام ولكن لان الموامرة لم تكتمل فقد تنازل طواعية لرفيق دربة مني اركو، فباع عبد الواحد القضية للابناء الزغاوة في المرحلة الاولي . . فوقع مني اركو اتفاقية ابوجا برعاية امريكية .واتي بمني برعاية ليبية وتلاعب عبدالواحد بمشاعر. ابناء الفور والذين قاموا بنصرته بالتظاهرات التي اظهرت مني في موقف الضعف . واعترفت المخابرات الامريكية ان الزغاوة خدعوا امريكيا ولا يمكنهم تحقيق سلام عادل ومستدام . وفجاءة بعد انكشاف الخدعة كلف الرئيس الامريكي جورج بوش قبل انتهاء فترة رئاسته مبعوثه الخاص للسودان اندرو ناتيثوس بالسفر للسودان والاعتذار لشعب دارفور. . ظهرعبد الواحد في مسرح الاحداث قائدا فردا لا ينازعه احد والا كان مصيرة القتل والتصفية ؟ لقد استغل ابناء الزغاوة ضعف وانفرداية عبدالواحد وانانيته ،حيث حول قضية شعب دارفور الي قضية شخصية ومصير امة الي مصير مجموعته وشلته ،و التي اصبحت تتلاعب بها كيف تشاء بينما الملايين من ابناء دارفور يقبعون في المعسكرات ، فانشاء جهازا سريا قام بتصفية القيادات الواعية وبالتحديد من ابناء الفورا الواعين والمثقفين . . ففي الوقت الذي لعب فيه ابناء الزغاوة دورا ايجابيا تجاه وجودهم علي سطح الإحداث ، حيث ظهرت حركتان بقيادة مني اركو وخليل ابراهيم وباسماء مختلفة. فظهر هولاء القادة في كل المفاوضات بطاقم مؤهل وعدد كبير ظل يتناسل ويتكاثر الي ان وصل الي اكثر من ٦٠ فصيل وعلي راس كل فصيل احد ابناء الزغاوة ، وكان ادريس دبي يراقب الموقف من علي البعد ، وهو مسرور كل السرور . اما القائد معبود المستضعفين الابرياء فقد رفض حتي ان يشاركه ابناء بني جلدته من الفور الذي ادعي ظلما وجورا انه يمثلهم و ينتمي اليهم في اي مفاوضات ؟ واخيرا انفض سامرة بعد ابوجا ليجد نفسه وحيدا وهو الذي ، ظل يتحدث باسم الضحايا وياخذ الاموال من النساء و الضعفاء ومن الدول بينما هي في الواقع تحول لحسابه الشخصي ، والغريب في الامر ان احد واجهات حركة تحرير السودان اصبح محمد عزت وهوابن اخت موسي هلال ، وتم توطينه في كندا بوصفه ضحية ، ومحمد حمدان دلقوا صار احد قادةالحركة ،وكذلك نصب السيد حافظ حمودة مخططا استراتيجيا للحركة وهو امين مال التجمع العربي وعضو في حركة اللجان الثورية، في نفس الوقت ظل ابناء الفور بالجامعات يتم تصفيتهم علي بد العناصر الامنية في الموتمر الوطني واعضاء حركة تحرير السودان الذين يعضهم ايضا عناصر امنية مزروعة داخل الحركات ارجو مراجعة كتاب الاستاذ فتحي الضو ( الطاعون )وفيه الوثائق التي توكد هذا الامر . دور يعض ابناء الزغاوة في الموامرة :-. في عام 2006 قال رئيس اكبر دولة في العالم ان هنالك قبيلة سودانية خدعت اعتي المخابرات وادعت انها القوي الوحيدة القادرة علي السيطرة علي اقليم دارفور ، واتضح فيما بعد انها ليست بذلك الحجم . . كاتن هذه الواقعة عندما عقد المبعوث الامريكي اجتماعه مغلقا مع مجموعة من قيادات دارفور ، في سرايا الامام احمد المهدي ، والذي كان في الماضي مزرعة للام الميرم مقبولة ، وفي هذا الاجتماع طالب قيادات الفور اطلاق سراح أبنائهم وبالاسم عبدالواحد النور واحمد توبا . وقد كان ، وطلبوا نقل المفاوضات ، فنقلت امريكيا المفاوضات الي ليبيا بطلب من الضحايا واعطت الدور للقذافي ، وطلبت الادارة الامريكية التاثير علي اسياسي افورقي لاطلاق سراح هولاء القادة ؟ . ولعب القذافي الدور المطلوب منه ،وجمع الفرقاء ودفع من ماله الخاص ملاييين الدولارات وتقاسمها قادة الحركات الدارفورية مني اركو 17 مليون دولار واخذ عبدالواحد ال 63 مليون الباقية وخرج عبر مطار طرابلس ولم يعد فخذل زعيم ليبيا ، وفي ابوجا صنعت المخابرات الليبية من مني بديلا لعبد الواحد عبر مؤتمر حسكنيتة قائدا ، واتت به مساعدا لرئيس الجمهورية وقال السفير الليبي عمر الحامدي ان ليبيا اتت ببائع الساعات من سوق الزهرة الي القصر الجمهوري .
المحابرات السودنية واختراق الحركات :- . تلك الاهانة الليبية اسرها البشير في نفسه بعد ان بلع الطعم وربما عزم علي تسديد الاساءة لاحقا ،فسعت المخابرات السودانيه ومن معها لتسويق الملف لقطر، فتدخلت قطر واقصت القذافي وظلت تلعب في هذا الملف منذ طرابلس ودفع القذافي ثمنا لذلك انتهت بموته بواسطة مليشليات الدعم السريع . واخيرا ظهرت قطر اللاعب الوحيد في كل هذه الجولات ، و ظلت الحكومة السودانية وعناصر الاستخبارات مستغلة بعض ابناء دارفورالموالين للموتمر الوطني ، واجهة لتنفيذ مخططها الاثم ، واصبحت هذه المجموعة تجيد لعبة المفاوضات ، وبناء الادوار التي رسمت لها بدقة واحتكر الملعب نفس اللاعببن القدامي ، ولسان حالهم يقول . وويل لمن تسول له نفسه ان يتحدث باسم دارفور ؟؟ . وعلي صعيد اخر ظل بعد النشطاءمن ابناء دارفور من قيادات منظمات المجتمع المدني ، بكافحون من اجل جعل قضيتهم حاضرة في كل محفل ، الي ان اوصلوها مرحلة ان يلتف حبل المشنقة حول رقبة الرئيس السوداني وعصبته اولي البأس ، ودفعت قطر والسعودية ثمن رفع العقوبات الي الولايات المتحدتة الأمريكية . . دفعت قطر ؟ فهل كانت تمني نفسها بوراثة دارفور بعد فناء اهلها والمحير في الامر لماذا ام قدم السماسرة وتجار القضية دارفورلها في طبق من ذهب ؟ وهي تطمع في السيطرة علي شمال دارفور ووادي اوري بكلام الفور – او وادي هور بلغة الزغاوة ، واخيرا وادي زرق ، بحسب راي حميدتي ، وهل اي قطرتحاول تطمين الزغاوة . حتي يسهلوا لها المهمة فاختارت الحرس القديم من قادة الحركات وحصريا بعض ابناء الزغاوة جبريل ومناوي . ليلة السكاكين الطويلة وتطاير الروؤس الكبيرة :- . واخيرا وفي نهاية المبارة دفعت الحكومة بالصادق المهدي حفيد الام مقبولة لياتي بمبادرته ارضا سلاح .وهنا لم يجد من يجيد لعب الدور الا الكمبارس من العهد القديم ، ليتم تدوير الازمة من جديد ويتم توقيع اتفاقية بدون تمثيل ضحايا ، الابادة الجماعية ، مع العلم ان الصراع الان فيمن يرث هذه الارض ( التي تحوي الكنوز ) التي سوف تكون قريبا جدا سببا في سقوط النظام وتطار روؤس كثيرة ، في ليلة السكاكين الطويلة التي تنباء بها الكاتب الصحفي فتحي الضوء في كتابه الطاعون . . ولا اعتقد ان العقلاء من ابناء دارفورواهل السودان سيتوقعون هذه النهاية القريبة جدا للنظام ، ولا كذلك الرئيس ادريس دبي الذي ناصرة اهل الانقاذ واوصولوه الي كرسي الحكم في يوم من الايام ، بعد دحر القرعان في معركة عين سيرو،ارجو ان يتذكر الرئيس دبي ان الطريق الي انجمينا ، كان علي حساب ، اهل دارفور ؟؟ . الا انه قد لا يتذكرالان شيئا مما كان لانه سار في معيه اهله بضرورة الوقوف معهم الي اخر الطريق باعلان دولتهم ( دولة الزغاوة الكبري ) وهذا طعم واكذوبة سوقتها المخابرات السودانية . نهاية حميدتي في وادي زرق :- دفعت الحكومة الطرف الاخر حميدتي ومجموعة القبائل العربية ، ووالي شمال دارفور ليعلن خطته ، بتغيير اسم عاصمة اقليم دارفورالفاشر الي ( الدوحة )عبر مخطط سكني لضحايا لابادة الجماعية ، في الوقت الذي اعلنت فيه اليونسكو الفاشر محمية للتراث العالمي ، وهذا المخطط سوف يورط دول كثيرة في جريمة لم ترتكبها ؟ وتسعي المخابرات السودانية لتحويل بعض الوسطاء من وسيط الي طرف في الصراع واظهارهم بمظهر المستفيد من حرب دارفور، ومن هنا ياتي دورقادة منظمات المجتمع المدني ان يتبنوا الحراك الحماهيري هذا الحراك ، والذي سوف ينتزع النظام من جذوره في ثورة شعبية لاحت ملامحها ، وقد بداء تحالفا عريضا من منظمات المجتمع المدني السوداني لقيادة ثورية شعبية تهد اركان النظام الذي جسم علي صدر الشعب السوداني ثلاثين عاما من السنوات العجاف . نصيحة اخيرة :- ان علي القيادة القطرية و الواسطة الدولية الراعية للمفاوضات ان تراعي هذا الامروتتوقف فورا ولا تنخدع في هذا المشروع الذي لن يفضي الي شئ و في مفاوضات تقصي اطراف اصيلة ومتضررة وتاتي بممثلين ( كمبارس ) حسب رغبة نظام الخرطوم الذي بداءت نهايته تلوح في الافق ، فقد لاقي القذافي مصيره في هذا الدرب ، فليس من مصلحة قطر ان تدعم نظاما باتت نهايته قريبة جدا ، ولا تكرر التجارب الفاشلة وتقف عند هذا الحد في حد الوساطة ولا تعادي الشعب السوداني بدعمها لهذا النظام المتهالك وليس من مصلحة الوسطاء اقصاء شعب دارفور من قضيتهم ، والا دفعهم هذا الامر الي سلوك طريق ثاني وهو ما سلكته دولة الكويت اثناء غزو العراق ، فقدمت بشكوي لليونسكو ومحكمة لاهاي . وفي الختام اناشد ابناء دارفور ان ينهضوا من غفوتهم ، وينظموا انفسهم ، ويتقدموا بمطالبهم للوسطاء والمجتمع الدولي لتوضيح هذه الموامرة ، ان علي التنظيمات المدنية ان تلعب دورها في توعية السودانيين بابعاد القضية ، فحدود شمال دارفور معروفة دوليا ، وسوف نوضح بالوثائق والحقائق لمن تتبع هذه الارض ومن هم اصحابها ؟ علي ابناء دارفور المخلصين ان يتحركوا لملئ الفراغ كمجتمع مدني ومخاطبة القوي الاقلمية والمنظمات في كل انحاء العالم لانقاذ اهلهم وشرح قضيتهم فدارفور ليست فلسطين اخري في إفريقيا ، ولنا عودة في مقال اخر عن وادي اوري - هور . الا هل بلغت اللهم فاشهد)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم محمد اسحق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست