استطال الشتاء .. فليتركوا للصادقين الصلاة بقلم ابراهيم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2018, 11:24 PM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استطال الشتاء .. فليتركوا للصادقين الصلاة بقلم ابراهيم سليمان

    10:24 PM December, 10 2018

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم سليمان/ لندن-لندن
    مكتبتى
    رابط مختصر


    صوت من الهامش

    ما تختزنها الذاكرة الشعبية "الهامشية" أنّ حاج محمد مولع بالصلاة، صابر ومداوم عليها، ينظر بعين السخرية والحسد التعبدي للمصلين الموسميين، الذين يزاحمونه في زمن اليسر، والصلوات الصيفية، ويختفون في اوقات الشدة، لذلك لا يكترث بالمجاهرة قائلاً "فيأتي الشتاء ويتركوا لحاج محمد الصلاة".

    والثورة المفروضة، كالصلاة المكتوبة، لا يصبر ولا يقوى عليها، إلاّ أولي العزم الثوري، الذين آمنوا بها، يؤدون فروضها القاسية، ابتغاء مرضاة شعوبهم، وإرضاءً لضمائرهم اليقظة، يشرئبون إلى حسن الختام، أما المنافقون، فيتساقطون جماعات وافرادا، ينشطون في الصلوات صيفا، ويتخاذلون شتاءً، إلى أن يتركوها جملةً واحدة، متى ما تيقنوا أنّ يوم الجزاء ليس بقريب، وأن الصلاة في الصقيع القارص، والممتد بلا افق، قد تهلك طموحاتهم المتعجلة، سيما وأنّ تقلبات الطقس الكوني، لا يبشر بخيرٍ مرتقب.

    لا شك أنّ حاج محمد، "يَكْشِم" هذه الأيام، ويبتسم وهو يرى المحراب يخلو له رويدا رويدا من المرائيين، الذين يفسدون عليه تركيزه، ويشوشون له قراءة اوراده المرّكزة، ويسرقون منه الأضواء بثرثرتهم غير المفيدة لأجهزة الميديا التي تحب الثرثارين.

    شيئاً فشيئا، يقنع حاج محمد نفسه والآخرين خارج المحراب كذلك، أنّ نظريته صحيحة، وأنّ التعامل لا ينبغي أن يكون إلاّ مع الصادقين الأخيار، وأنّ الجلوس للحوار غير مجدي مع المنافقين، الذين إذا عاهدوا غدروا، وإن اؤتمنوا خانوا، والذين يظهرون خلاف ما يبطنون، وأنّ الذين يلتفتون، أو يسهون في صلواتهم، ليسوا بحوارين واتباعاً يعتد برفقتهم، بل يعتبرون عبئاً ثورياً، يلوون ألسنتهم بالحق، إلاّ أنهم يحَّرفون الكَلِم عن بعض مواضعه.

    حاج محمد مدرك يقينا، أنّ استحقاقات الصلاة في زمهرير الشتاء الطويل، يضعف القوى الجسدية، لكنها تقوى الروح، وتكسبها الصلابة والنقاء، وأنّ الزهد في المكاسب الآنية، يقّرب للزعامة المطلقة زلفى، ولا يضيره إن هُدّ معبده في جبل الطور فوق رأسه، ليُقبر مع اسلافه الذكور بشرف.

    من محياه يبدو حاج محمد متهلل الأساور، وليس مستبعداً أنه يرّتب لحفلة صاخية الأوراد، لوداع آخر فوج من المغادرين للمحراب الثوري، متمنياً لهم الهدوء والسكنية فيما تبقى لهم من حياتهم التعبدية، حينها قد يجهر هو في اوراده، ويتخيّر في حواريه، ويوّسع محرابه.

    لكننا لا ندرِ إن كان حسد حاج محمد التعبدي، ضار بعقيدته أم مفيد لها؟

    ننتظر ونرى.

    [email protected]

    للإطلاع على المقالات السابقة:

    http://suitminelhamish.blogspot.co.ukhttp://suitminelhamish.blogspot.co.uk























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de