|
Re: حميتيّ .. نصير الجنائية الدولية!! بقلم ابرا (Re: ابو راس)
|
الدائرة دائرة بعنف وشدة لأكثر من ثلاثين عاماً ، سنوات تعادل عمر إنسان أخذ كفايته من الحياة ثم يطمع في المزيد !، وكل مرة تسقط ورقة تلو أخرى كأوراق الشجرة بسبب الإخفاق والإعياء ، ثم تبدأ الورقة في النشاف والتيبس والهلاك ليدخل في ( خبر كان ) ، وما زال اللسان يواصل ببلاهة مشاوير الخيبة ، وفي هذه الصفحة صال وجال الكثيرون من نمور الكراتين ، وهي كانت تظن أنها نمور قاتلة باسلة تملك المقدرة في إحداث الجروح في جبين العملاق ، ولكن مهازل المقدرات وقلة المهارات العقلية كانت تسقط تلك الأوراق التي كانت تتمسك بشدة حتى لا تسقط من جراء عنف الدائرة التي مازالت تدور ، أين تلك الأسماء الكثيرة والكثيرة التي أزعجتنا بعوائها ونباحها في هذا الموقع وغيره ؟، لماذا فترت ثم استكانت ثم رحلت عن الساحة دون عودة ؟؟ ، وقد أدركت جلياً أنها لا تملك التأثير في توجيه وتحريك الشعب السوداني ، واليوم العملاق ما زال هو العملاق !.. والأقزام مازالوا هم الأقزام ، والمسرحية برمتها بدأت لا تعجب الشعب السوداني الذي بدأ يمل ويكل من بطل المسرحية كما بدأ يمل من أدوار الخونة الذين يمثلون تلك الأوراق الساقطة والراحلة مع الرياح بعد طول جهد في الفارغة !، والشعب السوداني يتأمل في جديد مسرحية تخلو من كل الممثلين في الساحة ، وتخلو من سواد الصور وسواد الوجوه ، لقد أصبح الحال مهزلة يحق وحقيقة ، واليوم قلة من يواكب أحداث الساعة في السودان بنفس الوتيرة والاهتمام كما كان في السابق .. لأن القضايا أصبحت مملة بدرجة الغثيان ، وأصحاب القضايا أصبحوا مكروهين وممقوتين أكثر من الموت ، وتلك الأقلام وأصحاب الأقلام أصبحوا مشهورين بالرياء والأكاذيب ، وقد أثبتت تجارب الماضي بأن كل من يتناول الحروف في هذه الساحة وغيرها هو كاذب ومنافق بالفطرة ، واللعنة على المادح والممدوح ، كما أن اللعنة للذام والمذموم . والكل يستحق الركل والرمي في سلة المذبلة ، تلك الأقلام أصبحت لا تطاق ولا تروي ظمأ القارئ الكريم !, الكاتب في أمور القضايا السياسية نجده ذلك البليد الأهبل الذي يكرر المكرر ألف مرة ، والمدافع عن قضية من القضايا السودانية نجده ذلك الكذاب المفتري الذي يكذب في ألف كلمة دون أن يصدق في كلمة واحدة ، والمتناول لسيرة شخصية من الشخصيات السودانية نجده يبالغ بدرجة أن القارئ الكريم يمل ويكل ويسب الكاتب وبسب صاحب السيرة ويلاحقهم باللعنات ألف مرة ، والمتداخل بالسباب والشتائم نجده ذلك التافه الذي لا يستحق احترام القراء ، وهو الذي يجلب اللعنات عليه وعلى أبويه دون ذنب إلا ذنب البلاهة والبلادة ، وتلك الأسماء التي بقيت اليوم لتواصل مسرحيات المهزلة هي أكثر الأسماء الممقوتة في صدور القراء !, وصور الكتاب التي ترافق أصحاب المقالات أصبحت من أمقت الصور التي تجلب الاستعاذة بالله !!!!
|
|
|
|
|
|