*على كل مستويات السوء والرداءة لم نجد أسوأ ممايحدث في ولاية كسلا الا ما شاهدناه بام اعيننا بمستشفى الدايات بام درمان في رداءة البيئة ورداءة السلوك البشرى من بعض الدخلاء علي مهنة الطب والدخلاء علي المهن الاخري ممن يفترض انهم يقدمون خدمة في القطاع الصحي، فاذا بهم يظهر منهم الوجه الآخر المحروم من قيم الطب والانسانية والسلوك القويم، اما اذا تناولنا فكرة الجباية التي تبدأ من الدخول وحتى استلام المولود فان القائمة تطول والحديث ايضا يطول لكن نتوجه بصورة عامة للحديث لبقية ضمير إنساني إن وجد عساه ينقذ هؤلاء المواليد التعساء الذين يقابلهم هذا الواقع البائس، والخدمة التي كانت تعمل بالامس باستقبال مواليد الدرجة اثنين من السسترات ولا نتاكد ان كانوا كذلك ام انهن من سقط الدرب ويجلسن علي كاونتر احداهن ترقب الشرطية داخل العنبر والتي تحمل عصاة وكانها تريد ان تفض مظاهرة بينما هي في عنبر أطفال حديثو الولادة وعندما اخذت صورة لهذا المنظر الذي يعتبر صناعة سودانية خالصة ولا يوجد الا في السودان الذي عانى الامرين علي يد هذا النظام. *ثم سألنا عن المدير الطبي وسيادته لا يقابل بالباب انما يقابل بالشباك وداخل الغرفة كان يتسامر مع زميلتين وينظر لنا شذرا لازعاجنا له وكأنه في ضيعة ورثها، فحكينا له عن البوليس الذي يحمل عصاة في عنبر اطفال حديثي الولادة والسسترات المنشغلات بالواتساب وصياح الشرطية الذي يقض المضاجع ولهول الكارثة ان من عينته وزارة الصحة مديرا طبيا انفعل وهو يقول : (امشي اكتب العايزو ونحنا كدا) سالته ما اسمك؟ قال دكتور احمد كررتها له اسمك بالكامل قال هو دكتور احمد واي زول بعرفو، فاضيفت لمعلوماتنا ايضا ان بكالوريوس الطب عندما يلبس لباس الغرور والجهل الغبي يكون الجبن سيد الموقف والموقف هو دكتور احمد الذي عرفه اي واحد في مستشفي الدايات وتسلمه ادارة المستشفى ان يكون مديرا طبيا وسلوكة يترفع عنه راعي البقر. ويجبن عن ذكر اسم ابيه وجده ' ولن نتركه.. *لقد كتبنا عن الشأن الصحي في هذه الزاوية ما يزيد عن اربعمائة مقال وواجهنا بروف حميدة وشرحنا المؤامرة التي جرت علي الصحة في بلادنا وتحدثنا عن تفكيك القطاع الصحي وبيّنا المصلحة وتقاطعاتها بين الوظيفة العامة والمؤسسات الخاصة، هاجمنا وزير واثنين من الولاة هما عبدالرحمن الخضر والفريق عبدالرحيم محمد حسين ووزير الصحة بروف مامون وواجهونا بعشرات القضايا امام المحاكم لكن الشئ الوحيد الذي لم نكن نتوقع ان نلقاه في القطاع الصحي ان يكون مثل المدعو دكتور احمد مديرا طبيا في مشفى من المفترض ان يستقبل انفس سودانية جديدة لانه الان لا يوجد وزير للصحة فاننا نتوجه بهذا المقال للدكتور بابكر احمد علي مدير عام وزارة الصحة الولائية ونعرف انه قادر علي تعديل هذه الاوضاع المقلوبة فنيا وصحيا وبيئيا، ونرجو ان لا نضطر للعودة لهذا الامر ثانية.! وسلام ياااااااااوطن سلام يا الاستاذ محمود محمد طه المعلم الشهيد الذي تركنا علي الجادة ويبدو ان الجادة تركتنا نهباً للاطماع والطموحات الحسيرة والكسيرة، فاجتماع سوبا التاريخي تمخض عن واقع جديد للحزب الجمهوري الذي يحاول البعض ان يخلق منه ما يجعله مطية لأصحاب الاجندات الخفية وسنبقى نحمل هذا المشروع من هذا البلد وهذه الارض التي نبع منها الحزب الجمهوري ومنها ينطلق وحق علينا أن نشرح كلما جرى في اجتماع سوبا وما قبل سوبا وسلام يا.. الجريدة الأربعاء 26/9/2018 م
العنوان
الكاتب
Date
مستشفى الدايات الفضيحة الكبرى!! بقلم حيدر احمد خيرالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة