الصين ومنافسوها وحرب التقارير بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2018, 05:18 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصين ومنافسوها وحرب التقارير بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    05:18 AM September, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أمواج ناعمة




    كثير من مراكز البحوث الاستراتيجية حول العالم تعتبر جُزءًا من الصراعات الدولية أو أنها أداة من أدوات الحرب الباردة المستعرة بين القوى العالمية. والحصيف لا يقرأ أو يكتفى بالوقوف على ظاهر تقارير تلك المراكز وإنما يسبر غورها ويحلل الظروف والملابسات التي تمسك بتلاليبها. الأسبوع الماضي صدر تقرير غربي في لندن عن أحد مراكز البحوث الاستراتيجية، متهما الصين بتأجيج تجارة الأسلحة السرية في القرن الافريقي. ويقول التقرير الصادر عن مركز Businesses Risk Intelligence ان الصين تقوم بنشاط محموم كمورد رئيسي للأسلحة في القارة السمراء وانها تصعّد شحناتها من الأسلحة إلى مناطق النزاع عبر جيبوتي في القرن الافريقي.
    وكأني بالصين ترد وتقول: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". فمن من القوى الكبرى في العالم من لم يتورط سواء في تأجيج الصراعات الاقليمية أو في دعم الأنظمة الديكتاتورية وهي تبطش بشعوبها، بهدف الربح الفاحش من تجارة السلاح؟. التقرير الذي وجّه سهام النقد إلى الصين يقول انه بالاضافة الى الهدف التجاري المتمثل في زيادة مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية الصينية، تسعى بكين أيضا إلى السيطرة على حصة أكبر من تجارة الأسلحة في افريقيا من أجل حماية استثماراتها في البنى التحتية الواسعة في القارة. ومضى التقرير يقول ان المحور المركزي لهذه التجارة هو القاعدة اللوجستية العسكرية التي اقامتها الصين في جيبوتي، والتي تمرر عبرها شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية على نطاق واسع إلى البلدان الافريقية، لا سيما السودان وجنوب السودان.
    ربما لا تجد الصين أو الولايات المتحدة أو روسيا أو أوروبا غضاضة في بيع الأسلحة لافريقيا والعالم الثالث فنحن لا نعيش في جمهورية افلاطون الفاضلة بل نعيش في عالم بدون أخلاق أو مبادئ. لكن السؤال المحوري لماذا تهدر حكومات العالم الثالث موارد بلادها في شراء الأسلحة بينما تتراجع ميزانيات التعليم والصحة والتنمية عموما، أمام ميزانية شراء السلاح؟.
    بينما لم يعد هناك مهدد أمني عسكري ذو بال للولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم بعد انهيار المنظومة الشرقية، فقد برز أمام المارد الأمريكي مارد اقتصادي وربما عسكري في آن واحد يهدد أمنه الإستراتيجي. ويدور الصراع بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية اليوم على أشده حول النفط، أهم سلعة استراتيجية على الإطلاق. بيد أن هذا الصراع لا يتخذ أشكالا تقليدية بسبب الحذر الصيني، وربما اعتماد بكين على (تكتيك) محمد علي كلاي أشهر ملاكم في لعبة الملاكمة، والذي يقوم على امتصاص الضربة تلو الضربة والتراجع المستمر وعدم مسايرة الخصم ورد ضرباته حتى تحين الفرصة الملائمة وتوجيه ضربة للخصم حتى ولو طال أمد المعركة.
    وعلى ما يبدو أن ضغط واشنطن على بكين يتمدد إلى فضاءات عديدة في السياسة والإعلام عبر محاولات تأليب الدول الأخرى ضد سعي الصين لشراء حصة أكبر من نفط إفريقيا، هذا في الوقت الذي تعمل فيه العديد من وسائل إعلام المنظومة الغربية على خلق صورة ذهنية سالبة تصور الصين باعتبارها مستعمرا جديدا للدول الإفريقية.
    الولايات المتحدة، باعتبارها من أكبر المستهلكين والمستوردين للنفط في العالم، تعتبر الصين التحدى الأكبر لها فى القارة الافريقية، حيث إن بكين، استطاعت خلال العقدين الماضيين أن تصبح الحليف الأكبر للقارة الافريقية. ومن جهة ثانية تنظر دول عديدة في العالم إلى قوة الصين المتعاظمة كدولة اقتصادية داعمة لاقتصاد بعض الدول الفقيرة وقوة نامية يمكن الاستفادة منها مستقبلا وتأمل بعض الدول في أن يحقق التفوق الصيني المتنامي في نهاية الأمر الهيمنة الأمريكية ولاسيما في ظل العديد من المؤشرات التي فضحت استراتيجيات الولايات المتحدة القائمة على الهيمنة الأمر الذي مهد الطريق للتكاتف حول التيار الساعي لوضع حد سيطرة القطب الواحد بعد أن بدأ العالم يتململ من الجشع الرأسمالي. لكن لا أحد يعلم هل يستجير أولئك من الرمضاء بالنار؟.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de