الجاسوس يبحث عن الاحترام..!! بقلم عبد الباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2018, 03:07 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجاسوس يبحث عن الاحترام..!! بقلم عبد الباقي الظافر

    03:07 PM September, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    فجأة تجمدت الحياة في وسط مدينة بوسطن..أحد المواطنين سقط من أعلى بناية البلدية التي تمثل عمودية المدينة..تحركت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء وتناثر رجال الشرطة وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي في كل مكان ..فضائية (الحياة اليوم ) كشفت أن المواطن المعني لقي حتفه فيما يبدو أنها عملية انتحار هدفت لجذب الأنظار لقضية سياسية..

    راديو بوسطن أفلح في تحديد هوية القتيل بأنه مواطن أمريكي من أصول سودانية اسمه أحمد بابكر يبلغ خمسة وخمسين عامًا ويعمل سائقاً في شركة نظافة بلدية بوسطن.

    بضعة وعشرون عاماً و الحرب تطارد الشاب السوداني أحمد بابكر.. ترك تعليمه قبل أن يكمل المرحلة المتوسطة وجاء للعراق بحثاً عن فرصة عمل..

    لم يجد عملاً غير أن يذهب للجبهة الشرقية مقاتلاً في حرب لا تهمه كثيرًا..كان حظه جيدًا فخرج من الحرب الإيرانية العراقية ببعض الجروح ومكافآة مالية وضعت رجله في طريق الهجرة إلى أمريكا التي كان يحلم بها كثيرًا..كان لديه اعتقاد أن كل مشاكله ستحل بمجرد أن يصل إلى تلك الأرض الباردة..

    جاءته الفرصة على طبق من ذهب بعد غزو الكويت.. عبر الحدود باحثاً عن العدو.. قدم نفسه للأمريكيين باعتباره مقاتلاً سابقاً في الجيش العراقي ولديه معلومات.. بعد قليل من الوقت اكتشف الأمريكيون أن أحمد بابكر لا يملك شيئاً مفيداً عن الماضي فعرضوا عليه أن يعود إلى العراق ليكون عيناً تبصر لهم.. المكافأة كانت إعادة توطينه بالولايات المتحدة.. عاش مع الخطر في بغداد.. كانت دواخله تغلي مثل المرجل.. هو مع الحرب وضدها.. يشعر بالامتنان للعراق وفي ذات الوقت يخدم الأمريكيين.. بيد أنه كان سعيدا بنهاية الحرب وتحرير الكويت.

    حينما وصل إلى مدينة بوسطن في شتاء ١٩٩٢وجد الحلم مجرد سراب يحسبه الظمآن ماءً.. الحياة هنا قاسية.. قطار التعليم فاته.. ليس لديه أسرة وأبناء.. بات تائهًا يعاقر الخمر ويطارد العاهرات في شوارع المدينة الفاحشة.. أحيانا يعمل وأوقاتاً يعتمد على المعونات الحكومية.. استيقظ من سباته العميق حينما نعى الناعي والدته.. شعر بصدمة جعلته يعيد جرد الحسابات.. جمع له بعض السودانيين مالاً يساعده في رحلة الحزن إلى السودان.

    هنالك في حي الدروشاب رأى فاطمة.. فتاة صغيرة وجميلة ومحتشمة وطموحة.. لم يكن يحتاج سوى أن يقدم (القرين كارت) الأمريكي حتى يصل إلى مبتغاه.. كل الناس تحلم بالهجرة إلى تلك الدنيا التي لا يعرفونها.. على عجل تزوج أحمد من بابكر من فتاته واعدًا بإكمال إجراءات الهجرة في أسرع وقت.. الشهر الأول يمضي والثاني والثالث..عام إثر عام والأوراق ما زالت تنتقل بين إدارات الهجرة الأمريكية.. لا أحد يقدر خدمات جاسوس سابق.. كان كل يوم يحتقر ذاته وهو يسعى بين شوارع المدينة ليجمع النفايات.. يسهر مع نفسه ويسأل ذاته كيف سيكون رد فعل فتاته الحالمة حينما تعلم بوظيفته الدنيا وماضيه التافه.

    في ذاك الصباح الباكر اتصلت عليه شقيقته مريم .. من نبرات صوتها أدرك أنها تحمل أخبارًا سيئة.. حاولت أن تخفف من الصدمة بعبارات لا تحمل معاني محددة مثل الحياة قسمة ونصيب.. أراد لها أن تحمله بسرعة إلى النهاية.. إزاء عجلته أخبرته أن زوجته فاطمة صالح طلبت الطلاق عبر المحكمة بسبب الغيبة والبارحة نالت حكماً بذلك..قطع الاتصال وشقيقته تحاول أن تخبره أن من حقه الاستئناف.

    غاب عن العمل في ذلك الصباح..شرب حتى الثمالة وقرر أن يمضي إلى دائرة الهجرة ليقتل عدداً من الموظفين الذين ظلموه ولم يوفقوا أوضاعه.. بخبرته كمقاتل سابق أدرك أن الأمر لن يكون سهلاً.. تلك الفكرة ربما ترسله إلى السجن ..أخيرًا قرر أن يمارس الاحتجاج من المبنى الذي يشغله عمدة المدينة..صعد إلى سطح المبنى حين يتواجد عدد من السائحين ..رأى من ذاك المكان الناس أصغر حجماً..ابتسم ثم رمى بنفسه من ذاك المكان وترك ورقة مكتوب عليها بخط رديء كنت جاسوسًا ولم أجد الاحترام .

    assayha.























                  

09-01-2018, 05:14 PM

ملوال ود شندي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجاسوس يبحث عن الاحترام..!! بقلم عبد الباق (Re: عبدالباقي الظافر)

    واااه الراجل تاني أنتحر
                  

09-01-2018, 05:14 PM

ملوال ود شندي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجاسوس يبحث عن الاحترام..!! بقلم عبد الباق (Re: عبدالباقي الظافر)

    واااه الراجل تاني أنتحر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de