(تستضيف هذه الزاوية اليوم الاستاذ عمر البدري العضو النشط والفاعل فى الحزب الجمهوري وهو يكشف النقاب عن المقدمات التي كان من نتائجها الاجتماع الاقصائي الغريب الذى دعا له السيد نائب الامين العام الاستاذ/ عصام خضر مساء الثلاثاء الحزين والذى شهد فيه منزل الاستاذ محمود محمد طه اكبر مجذرة للديمقراطية مما سنعمل على تمليكه للقارئ الكريم وهذا المقال يمثل بداية السلسلة ..شكرا استاذ عمر البدري..)
*(في زاويته المقروءة : *(سلام ياوطن)* ، بصحيفة الجريدة ، عدد الأحد 2018/8/12م. ، كتب الأستاذ الصحفي المرموق : حيدر أحمد خير الله ، الفقرة التالية :حملت الأخبار ، صبيحة يوم 2017/11/23 : (الحزب الجمهوري يتحدى الحظر ، ويقرر بدء نشاطه) .. السؤال التلقائي : لماذا التنازل ، والمهادنة ، *وجلوس بعض القيادات مع غلاة الإسلاميين (الذين أذاقوا الشعب الأمرين) ؟!* وسلام يا) .. انتهى حديث الأستاذ الصحفي حيدر خير الله .. وبالطبع ، إنه لمن العجيب ، والمريب أن يمر هذا الاتهام السافر ، دون أن يتناوله أحد من (بعض القيادات) الذين أشار إليهم الأستاذ خير الله ، بنفي ، أو توضيح ، أو حتى بتعليق مختصر !! فالشعب السوداني ، كله ، يعلم تمام العلم أن *(غلاة الإسلاميين)* هم قتلة الأستاذ محمود محمد طه ، ذاك الشهيد العظيم ، الذي يفترض أن الحزب الجمهوري ، قد قام ، وتأسس ، على مرجعية فكرته المناهضة ، مبدئيا ، للهوس الديني .. فليس هناك أي مبرر ، أو حتى شبهة مبرر ، يمكن أن يسوغ لجلوس بعض القيادات معهم .. *إن الحزب الجمهوري قد تأسس بمجهودات شخصيات وطنية ، غير مشكوك إطلاقا في التزامهم الأخلاقي والوطني .. ولكن ، وبما أن الهمس قد صار جهرا ، كان لابد لي من الكتابة ، لأرضي ضميري أولا ، ثم لتوضيح الحقائق فلا يصيب رشاش الاتهام الشرفاء من الرجال من أولئك الذين قدموا ، وبذلوا كل مرتخص وغال لإعلاء راية الحزب الجمهوري في أصعب وأقسى ظروف القهر ، والاعتقالات ، والإرهاب ..
*على السيد : عصام الدين خضر ، وبوصفه نائبا للأمين العام للحزب ، أن يظهر ، ويوضح الحقائق ، لأعضاء الحزب أولا ، ثم لكل الشعب السوداني ، فالجميع يريد أن يعرف : لماذا جلس (هو ومجموعته) مع السيد : علي كرتي ، والسيد : غازي صلاح الدين ، بمنزل الأخير ببحري ؟* ماهي مخرجات هذا الاجتماع المريب ؟ ولماذا لم تعلم به عضوية الحزب ؟ وهل كانت مخرجات هذا الاجتماع (المريب) هي التي أثرت على حراك الحزب الجمهوري ، فتحول فجأة من حزب مصادم ومناضل من أجل كرامة وحرية المواطن السوداني ، إلى حزب (راكد) وصامت ومنغلق على نفسه ؟! كلها أسئلة مشروعة ، تدور في الأذهان ، وتتطلب الإجابات الوافية !!
والسيد نائب الأمين العام يحتاج ، أيضا ، أن يوضح لنا ملابسات علاقته ، التي لا تزال مستمرة لم تنقطع ، مع *(الكودة)* ، الإسلامي المعروف !! ما الذي يجعل رجلا في منصب نائب الأمين العام للحزب ، مرتبطا بعلاقات مع بعض الذين تآمروا ضد الأستاذ الشهيد إلى درجة تنفيذ جريمة القتل العمد ؟ ويبدو أن علاقة السيد عصام الدين خضر ب *(غلاة الإسلاميين)* أقوى ، وأمتن مما نعتقد ، فالمدينة تتهامس أن عصام خضر قد خرج من المعتقل ، بعد أربعة أيام فقط ، بمساعدة من شخصية نافذة تمت له بصلة القربى .. بينما زملاؤه ، من أعضاء الحزب المعتقلين ، ظلوا رهن الاعتقال نحوا من ثلاثة أشهر !! عصام خضر عليه أن يواجه هذه الأسئلة ، ويملك أعضاء الحزب ، والشعب السوداني كل الحقائق المجردة .. وذلك بوصفه أحد القياديين في أعرق الأحزاب السودانية ، وأكثرها وضوحا وشفافية ..
وبعد ، فإنني ما قصدت بما كتبت الا اجلاء الحقيقة ونود سماعها من السيد عصام خضر ،، والشأن العام يقتضي الوضوح والشفافية ، خاصة الحزب الجمهوري الذي انبنى كل تاريخه على قيم الصدق ، والشفافية ، والوضوح الكامل . عمر البدري عضو الحزب الجمهوري . الجريدة الخميس ١٦/٨/٢٠١٨
العنوان
الكاتب
Date
من عمل على وأد الحزب الجمهوري ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة