السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الاخوة و الاخوات في كل مكان كيف يحيا الإنسان في هذه الدنيا و السودان بالأخص إذا فقد الأمل و و الاحساس بغد افصل قد يستغرب الكثيرين عن سر هذه البدايه و التساؤل لأن الأمل مهم في مواصلة الحياه و الاحساس بالوجود هذا علي مستوي الفرد لكن علي مستوي الدولة و الإقليم و المدينة مثلا السوكي اقول هذا ليس للحصر و لكن كمثال لحال فقدان الأمل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و البشرية لمجموعة من الناس لهم الحق في الحياة و التطور و التنمية الحقيقة أن هنالك العديد من الأمال فى الحياه على المستوي القومي وعلي المستوي الفردي لكن علي المستوي القومي هنا لأهميته و هذا لا يعني أن الأمل علي المستوي الفردي ليس مهم العكس بل احيانا له اهميه الأمل القومي لأنه قد يدفع إلى نجاح الأمل القومي من خلال الإبداع و الابتكارات الفردية التي تشكل النواه لتحقيق امال قوميه إذا وجد الفرد الرعاية القوميه من خلال تنمية مهارات و مقدرات الفرد عبر مشاريع التنمية القوميه و هنا تكتمل حلقة الأمل القومي الذي قد يحمله كل مواطن إذا اهتمت الدوله بالهدف القومي من خلال راية الأمل و الطموح الفردي لكي يبقي الإنسان علي قيد الحياة لابد من شئ يدفعه علي البقاء و العطاء و هنا يأتي دور الامل القومي الذي يمهد و يشجع الفرد علي العطاء ومواصلة الحياة أولا الأمل القومي لابد أن يكون مربوط بي هدف ممكن التحقيق و الوصول إليه و هذا يتطلب أراده وعزم و قوه فكريه و تجرد من الزات و الانانيه إذا كان الأمر يتعلق بتحقيق امل قومي يحقق رفاهية اقتصادية واجتماعية يحلم بها شعب في دوله أو منطقة مثل السوكي و لكن من الأهم أن لا يكون الأمل هو مثل السراب مبني على الغش و الوعود البراقة باستخدام الكلمات الفضفاضه ذات العمق العاطفي لدي مجموعة من المواطنين في منطقه ما مثلا طريق السوكي سنار هذا الأمر له بعد عاطفي عميق في نفس السكان المحليين عليه هذا الأمر يستخدم بغرض الكسب السياسي و الاني لمجموعة من السياسيين النفعيين و هذه عين الحقيقة في منطقة السوكي الساسه يستغلون طيبة و أصالة النفس البسيطة و النقيه للمواطنين لتمرير اهداف ذات بعد ضيق و محدود في الفرد أو مجموعة من النفعيين بالرجوع الي الأمل علي المستوي القومي و ليس الفردي و هو الأهم لأن من خلال الأمل القومي تتحقق الرفاهية و التنمية المستدامة للاقتصاد و من ثم يتحقق الأمل و الحلم الفردي بدون شق أنفس لأن الوسائل متوفره مما يزيد من فرص نجاح نسبه كبيره من المواطنين من تحقيق آمالهم مهما كانت صغيره أو كبيره قد يتعجب الكثيرين عن استعمالي لكلمة الأمل بدلا عن كلمة التنمية نعم الأصح حي كلمة التنمية لكن التنمية في السودان أصبحت مثل حلم الجعان عيش أصبح الناس في السودان و السوكي تحديداً يحدوهم الأمل أن يروا طريق الظلط يربط السوكي مع سنار و نحن في زمن العولمة و القرن الواحد والعشرين هل هنالك ابسط انواع التنميه من طريق معبد في مسافة طولها 45 كيلومترا هكذا أصبح طريق السوكي امل مثل السراب يحدو أهل المنطقة السؤال هل التنمية منه من الدولة علي المواطنين ام حق و واجب علي الدوله تجاه كل مواطنيها بغض النظر عن منهم و أين يسكنون و هذا الأمر يثبت تماما إذا لم يتحقق الأمل القومي النتيجة النهائية قد تكون فقدان الفرد الأمل في البقاء و العطاء و من ثم تتفتح أبواب الهجرة و الهروب من المسؤلية و يستشري الفساد و الجريمه وكل انواع الخداع و الغش و السعي وراء الكسب غير المشروع و الي اخره كم سألت نفسي بعد دراستي في مجال التنمية هل التنميه حق مكفول لمنطقة او قبائل دون منطقة أو قبائل ألاجابه بالطبع لا بناءً على النظريات العلميه و الدراسات الاستراتيجية الوطنية خاصه و هنا مربط الفرس أو الشاهد الحقيقة التنمية فى السودان مبنيه علي من هو الوالي أو المعتمد و من أي منطقة ومن أي قبيله و هل له بعد سياسي و عرقي عميق لدي النخبه الحاكمه فإذا توفرت فيه هذه الاشياء يمكن عن تنال منطقته قليلا من التنميه و لكن رغم هذا السرد و ان توفرت الشروط في المسؤل هنالك عقبه أخري و هي من هم سكان المنطقة المعنية بهذه التنميه هل ينتمون للحزب الحاكم ام هم من المعارضة و من أي القبائل و بغض النظر عن مردود هذه التنميه علي الوطن ككل و هنا يظهر البعد الاستراتيجي للتنمية لإثبات ما قلته آنفا فلناخذ السوكي نموذجا عوضا عن ولاية سنار لقد عانت هذه المنطقة من الإهمال علي مر الحقب الحاكمه و الانظمه الاخوة و الاخوات الكرام قد يظن البعض أنني احب أثارت الجدل و المواضيع ذات الطابع القبلي و الجهوي و لكن الحق اقول نوايا قلبي صافيه الهدف هو فقط أثارت المواضيع المهمة ذات الطابع القومي نعم قد استدل بالسوكي لأنها المنطقة التي عشت فيها و اعرف مدي تدني مستوى التنمية فيها و قس علي ذالك أغلبية مناطق السودان بما في ذلك الشمالية منطقة السوكي بها زراعة اهليه مثل قصب السكر و الخضروات والفواكه بجميع انواعها و السمك أيضا و ناهيك عن مشاريع السوكي الزراعيه رغم توفر كل هذه الموارد الطبيعية لا يوجد طريق معبد لنقل هذه الموارد أن انسان المنطقة يهم أن يسافر في فصل الخريف لأنه قد يعلق بين سنار و السوكي أو سنجه السوكي لي ايام و كذا البضائع و المحاصيل الزراعية و قد تتلف و يخسر التاجر أو المزارع مبالغ طائلة جراء عدم وجود الطريق المعبد هل تعلم عزيزي القارئ أن المسافه بين الثلاثه مدن 65 كيلومترا 20 بين السوكي و سنجه هذه المناطق تعاني من الإهمال منذ الاستغلال رغم ما فيها من ثروات و انسان منتج فتوزيع التنميه يجب أن يكون مبني علي البعد القومي و لي مدي بعيد لكي تساعد في تنمية المنطقة و الدوله و تقلل من الهجرات الي المركز و هذا بالطبع ينعكس على الاقتصاد القومى عزيزي القارئ تخيل شاحنه تود السفر من القضارف الي دارفور فعليه الذهاب إلى مدني ثم كوستي قدر الزمن و الوقود لكن كان بالإمكان اختصار هذا المشوار عبر طريق يربط مناطق الإنتاج في ولاية سنار و القضارف و منطقة الروصيرص الحواتة من الناحيه الشرقية للنيل لتسهيل حركة المرور و تنقل البضائع خاصة في فصل الخريف حيث تنعزل هذه المناطق و تصبح مثل الجزر. تخيل طريق يربط الدندر و سنجه و يعزل السوكي و المسافه من الطريق الي السوكي اقل من 15 كيكومتر في الخريف قد تستغرق يوم او يومين في 15 كيلمتر و الله ما في اي مبرر لعدم ربط هذه المناق اين ادارة التنميه في الولايه رغم علمي ان مثل هذه المشاريع هي جزء من خطط التنميه القوميه لكن الولايه هي من ترفع التصور للتنميه في الولايه ياتري هل هذا الامر نتيجه للنسيان ام خطا استراتيجي علي مر التاريخ في هذه المنطقه امر لا يصدق السؤال أين تكمن المشكله هل هي في السياسين المسيطريني علي الجهاز التشريعي ام في الجهاز التنفيذي الذي يسيطر عليه كبار و صغار السياسين و الإداريين في الحالتين المشكله تكمن في إدارة شنون التنميه و التخطيط الاستراتيجي اقتصاديا و الموارد البشرية الوطنية في السودان عليه من المفترض فصل السياسه الحزبية عن الاستراتيجية القوميه لإدارة الاقتصاد الوطني و التنمية البشريه فشتان ما بين استراتيجية الحزب للحكم و الدولة لأن الأحزاب السياسية و السياسيين تتغير و الدوله ثابته فمن المفترض أن تختلف الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية و البشرية فهذه مسأله اداريه محضه تخص الخبراء في المجالات المختلفة و دور السياسيين هنا القيادة و تنفيذ الأدوار الرسميه و القيادة في توفير الجو المناسب للتطور و رعاية الإبداع اي ان يكون القائد هو الملهم و المشجع لأنه من المستحيل أن تجد رئيس دوله ملم بالاقتصاد و السياسة و علم الاجتماع و اداره المشاريع و الهندسه و الي اخره لذالك علينا فصل اداره الاقتصاد الوطني و التنمية البشرية و ألإجتماعيه عن السياسة و يكون الهم الأول هو السودان و ضع خطة التنمية المستدامة بعيدا عن السياسه و النظره الانيه أو القصيره لأن التنميه دائما تبني على الخطط والبرامج طويلة الأمد أقلاها خمسة سنوات وهو عمر اي حكومه منتخبه عليه إدارة التنميه لا تخضع لسيطرة النظام الحاكم في الدوله نعم قد يكون للأنظمة تأثير في ظل مدة حكمها لكن طفيف لأن أي حكومة لها دور في تنفيذ الخطط لأن هذه النوعية من الخطط تدار عبر إدارة غالبا ما تكون مستغله وذات معرفة علميه بحتة في المجال المعني مما يعطيها بعد قومي أكبر تخيل عزيزتي و عزيزي القارئ الحكومة البريطانيه تستعين بي خبير كندي لإدارة البنك المركزي هل هذا لعدم وجود السياسي أو من يقوم بهذه المهمه في بريطانيا لاء الأمر يتعلق بإدارة شئ يتطلب التخصص و المعرفه و الكفاءه الاداريه و التجرد و الاستقلالية عن السياسة أو سياسية الحزب الحاكم لان الأمر بتعدي البعد الحزبي الي البعد القومي البعيد الأجل للدوله مسألة التغلقل السياسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية و البشرية هي مشكلة الدول النامية حيث يفتتح الرئيس مسرح او مدرسه ابتدائيه بنية بالعون الذاتي او يسمي طريق او كوبري باسم الوالي او الرئيس للكسب السياسي و هذه هي معضلة الشخصنه للموارد القوميه و التي من المفتضرض تكون جزء من الخطة القوميه بناءا علي عدد المدارس و اميال و الطرق و الجامعات و الكباري المطلوبه في الدوله علي مدي سنين الخطه بغض النظر عن من يحكم و ان لا يرتبط الانجاز بنظام او حزب و هنا تظهر أهمية فصل الأدوار و وضع القوانين الواضحة في كل المجالات خاصة الجانب الاقتصادي والاجتماعي ليشمل التطور الاقتصادي والاجتماعي لكل الدوله دون تمييز لمنطقة أو قبيله حتي و ان كان التمييز إيجابي فهذه ليست مرحلة التمييز الإيجابي لأن الوضع لا يتحمل لأن الصراع علي الثروة و مصادرها أصبح في قمته في السودان السودان دوله غنية في مواردها الطبيعيه و البشرية و فيها ما يكفي حتي الجيران لكن ضعف الإدارة أدي إلي جهلنا و تأخرنا عن كثير من الدول الأفريقية و العربيه التي كنا من يدير شؤنها و شؤن العباد فيها فانظر الي هذه الدول أين هي الآن و أين نحن ارجوا ان يسأل الساسه السودانيين أنفسهم هذا السؤال اليوم قبل الغد و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و لنا عودة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النور محمد عبد الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست