|
Re: أكاد لا اصدق بقلم هلال زاهر الساداتي (Re: هلال زاهر الساداتى)
|
حياك الله الأستاذ المربي (هلال زاهر الساداتي) ومتعك الله بالصحة والعافية
Quote: وكانت بدايتنا بزالنجي وبها مدرسة متوسطة للبنين واخري للبنات ومدرسة متوسطة جديدة للبنين في بلدة قارسلا ملحقة بمدرسة نيالا الي حين بناء مدرستها .. وقد أصبت بصدمة فقد وجدت البنين والبنات في المدرستين يجلسون علي صفائح البنزين وصناديق الشاي الفارغة يكتبون واضعين الكراسات علي حجورهم ! وعندما اكملنا الجولة وعدنا ا الي المكتب في نيالا اخبرت الاستاذ الطيب بالحالة المزرية التي شاهدتها وقلت له ان هذه الحالة لا يمكن السكوت عليها أو الانتظار ، وتعجب هو الاخر واشرت عليه بأن نكلف نجارين لصنع كنبات وكراسي وتربيزات ، ولدينا مال مصدق به لانشاء مركز التعليم الجديد ، فقال لي لماذا لا تكون لدينا ورشة خاصة بنا وتكون تحت اشرافنا ولدينا المال وتوجد الاخشاب ويوجد النجارون المهرة الذين نتعاقد معهم ،وتحمست للاقتراح وقلت له نذهب من الغد لمحافظ المديرية وناخذ منه الضوء الاخضر للمشروع وقد وافق المحافظ واشاد بالفكرة ، ومن ثم شرعنا في العمل وبعد زمن وجيز استطعنا من اجلاس تلاميذ وتلميذات مدارسنا .. ويجدر الذكر ان مصلحة المخازن والمهمات كانت تزود المدارس وجميع المصالح الحكومية بالاثاثات من ورشها ، ولكن عندما تصلنا الي نيالا بالقطار يكون ذلك بعد اشهر او في العام الجديد..وقد الغت حكومة الكيزان مصلحة المخازن والمهمات وقد دمرت كل شيء جميل في سوداننا بسبب الفساد والسرقة والنهب ... |
يا لسداد الفكرة.. ويا لروعة الفعل.. ويا لعظمة الرجال.. رحم الله الأستاذ المربي (الطيب عبد الله يعقوب) ومتعك الله بالصحة والعافية أستاذنا الجليل...
ألغوا (مصلحة المخازن والمهمات) التي كانت تزود الجهات الحكومية بحاجياتها المنقولة من آثاثات وعدد ووسائل... ألغوا (مصلحة النقل الميكانيكي) التي كانت تختص بمشتريات الجهات الحكومية من السيارات بمختلف أنواعها وصيانتها والإشراف على حركتها... ألغوا (مصلحة الامدادات الطبية) التي تختص بكل ما يتعلق بالدواء.. وتوزيعه على المؤسسات الصحية الحكومية والصيدليات الخاصة... وأضعفوا الدور الذي كان يقوم به (ديوان المراجع العام) كجهة رقابية على المال العام.. وغيرها وغيرها من أجهزة الدولة الرقابية التي كانت تؤدي أدوارها بتناغم وبكفاءة عالية.. وعاثوا في الأرض فساداً .. انقضوا على المال العام .. نهباً واختلاسا....
|
|
|
|
|
|