ما يحدث في سنار بين الحاج رحال تيه والمدعو / عثمان الزين يعتبر نقطة تحول خطيرة من قبل نظام المؤتمر الوطني متمثلا في قياداته الذين رضعوا من ثديه عفن العنصرية ولطالما الحركة الإسلامية قامت على على نهج استخدام الدين لتطبيق العنصرية البغيضة . هذا النظام وبقيادة البشير واتباعه جعلوا من الشعب السوداني بتشرب العنصرية حتى النخاع وكلما استمر في السلطة كلما ينتج لنا عناصر أمثال الطيب مصطفي خال البشير الذي ذبح العجول ابتهاجا بأنفصال الجنوب وام سارة بقصيدتها العنصرية وعثمان الزين الذي تجاوز حد العنصرية إلى الضرب والتوعد بالقتل كما ورد في حيثيات القضية هذا نصها / مقتبس. بدأت حيثيات القضية عندما كان المواطن السوداني الحاج رحال تية والذي ينتمي الى إثنية نوبة جبال النوبة وتحديداً قبيلة كاقولو، عشيرة سنقالي (كرنقو عبدالله) يباشر عمله بمحطة بنزين في مدينة سنار وكان طابور المنتظرين طويلاً.. تخطى المدعو/ عثمان الزين، مدير الشركة التعاونية الإسلامية بسنار، ونائب أمين عام الحركة الإسلامية بولاية سنار، والذي ينتمي الي الفلاتة من جهة والده والى الى قبيلة كنانة من جهة والدته، صفوف المنتظرين وتقدم الى أول الصف غير آبه ومتجاهل بقية المواطنين الذين ينتظرون دورهم في الحصول على جالون بنزين.. وقف الحاج رحال تية امام عثمان الزين وأشار اليه بأخذ موقعة في الطابور .. عندئذ صعد محمد الزين فوق منبر مخاطباً جمهور الحاضرين قائلاً:١) ليست هنالك شيئاً أكرهه في هذه الدنيا مثل النوبة. ٢) النوبة جاؤوا من الكراكير ليتسلطوا علينا . ٣) وعد جمهور الحاضرين ومهدداً الحاج رحال تية بأنه سيدوسه بسيارته وبما أنه لا يساوي شيئاً فسوف تتولى شركته(الشركة التعاونية الإسلامية) دفع قيمته. ٤) نزل من المنبر وضرب الحاج رحال تيه في ظهره ولكنه لم يرد عليه وفضل ان تأخذ العدالة مجراها.. في البداية، سلمت القضية لقاضي نوباوي فرفض أخذها لعدم تضارب المصالح، ثم سلمت لقاضي دنقلاوي، فرفضها أيضا وقال انه كذلك نوباوي.. وأخيراً سلمت لقاضي عربي والذي ينظر فيها الآن.. هذه هي حيثيات المشكلة بإختصار شديد/ انتهى الاقتباس. . مما يعني هناك تطور خطير في فهم العنصرية ولقد وصل إلى درجة القتل ودفع الثمن إذا لزم الأمر على الرغم من إقرار الجاني المدعو عثمان الزين بأنه لا قيمة للمجني عليه الحاج رحال تيه لأنه نوباوي لا يساوي شيئا وذلك ما أكده الشهود أمام المحكمة في جلسة الاستماع ولقد تمثلت الاهانة في كل شعب جبال النوبة واعتقد هذه إشارة. واضحة للنوبة إذا استمروا في التسامح مع امثال هولاء والسكوت عن الإهانات سوف يأتي يوم فعلا لا يساووا شيئا ينكل بهم في شوارع مدن السودان على عينك يا تاجر وظللت نقول على النوبة في المؤتمر الوطني إتخاذ مواقف شجاعة ومسئولة وعدم العمل في حضن هذه النظام العنصري المذل والقاتل لآهلهم وان يفرضوا وجودهم كمجتمع حر له إرادة وعزيمة كبقية الشعب السوداني الحر في الحصول على حقوقه كمواطن على أرضه. المدعو / عثمان الزين وجد الطريق ممهد امامه لأن حكومته هي التي وضعت المنهج العنصري وتربى على يديها واغتنى بمال الشعب السوداني عن طريق شركته التي تحمل اسم التعاونية الإسلامية ليقوم هو وأمثاله لقتل الناس عمدا ودفع ثمن أرواح الضحايا من شركته هكذا الفهم المعاصر للتوجه الحضاري على يد عصابة الجبهة الإسلامية. نرجو من عدالة المحاكمة أن يتم مصادرة أموال هذا الجاني لمصلحة الشعب السوداني بعد أن يتم الحكم بتعويض المجني عليه الحاج رحال تعويضا مجزيا عادلة يجسد فيه كرامته وكرامة آهله النوبة الذين وقفوا معه بإعتبار أن المدعو / عثمان الزين نائب امين الحركة الإسلامية بسنار وصاحب الشركة التعاونية الإسلامية لقد أهان النوبة كلهم في شخص المجني عليه الحاج رحال تيه لأنه نوباوي بالمصادرة افضل لأن ترك المال في أي مثل هولاء يضر البشر ولا ينفع ونحن نتفهم كلمة شركة ولكن نقصد ما يخصه من مال حتى يتجرد منه وتنتفي منه العنجهية والغطرسة وزرع الفتن بين الشعب السوداني. محمود جودات
العنوان
الكاتب
Date
تتفاقم العنصرية في السودان ولا تنحسر بقلم محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة