من الواجب أن يكون إيقاع الدولة وحركتها متناسقة ومتجانسة في عملية محاربة الفساد، فمعالجة الدولة وتصديها لهذه الظاهرة، كلٌ لا يتجزأ ومجموع لا يتفرَّع وعام لا يخصص. فما بين واجب توفير ال" /> أسياف السياسة والإعلام بقلم الصادق الرزيقي أسياف السياسة والإعلام بقلم الصادق الرزيقي

أسياف السياسة والإعلام بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2018, 06:31 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسياف السياسة والإعلام بقلم الصادق الرزيقي

    06:31 PM July, 18 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > من الواجب أن يكون إيقاع الدولة وحركتها متناسقة ومتجانسة في عملية محاربة الفساد، فمعالجة الدولة وتصديها لهذه الظاهرة، كلٌ لا يتجزأ ومجموع لا يتفرَّع وعام لا يخصص. فما بين واجب توفير المعلومات وجمعها وتصنيفها والتحقق منها أحكام التحريات، وإخضاع البينات للفحص القانوني ودقة التحريات والتحقيقات قبل الذهاب للقضاء، لابد في هذه الحالة أن يترافق السياسي مع كل هذه الإجراءات. فالدولة يجب أن تولي هذه القضايا اهتماماً سياسياً أرفع وأقوى بما يؤكد ويعزز الإرادة الفاعلة من الدولة في اجتثاث هذه الظاهرة وتطبيب جسد الدولة العليل من سقامها مضاعفاتها ..
    > في جانب واحد هو الملاحقة وجمع المعلومات والتحري والتحقيق، يوجد عمل منسق ومتكامل من عدة جهات، وهناك نيابة خاصة تكونت لتكون مختصة في جرائم الفساد، بالرغم من وجود نيابات للثراء الحرام والمشبوه والجرائم الموجهة ضد الدولة، والقضاء جاهز للنظر في الدعاوى التي ستُرفع إليه بعد اكتمال الإجراءات من النيابة العامة، لكن لا يزال هناك ضلع آخر يجب تفعيله بقوة هو السياسي والإعلامي، للتعامل مع هذه الظاهرة، وسبب هذا القول إننا نكتشف كل يوم أن سرطان الفساد نخر في عظم الدولة والمجتمع وتمددت هذه الخلايا المسرطنة المميتة الى أجزاء واسعة من الجسد، ولا تنفع معها المعالجات الجزئية الموضعية المتعجلة، ومن الضروري توفر صيغ سياسية و إعلامية متعقلة وذكية وفعالة حتى لا يتأثر المجتمع والرأي العام بالإحباطات التي تتأجج نارها كل يوم جراء ما يُنشر ويبث في وسائل الإعلام عن جرائم الفساد بسبب البطء في تقديم المتهمين للمحاكمات وسوح العدالة مع تزايد حالة فقدان الثقة في كل شيء من هول ما يضخ من معلومات كل يوم عن حجم الفساد وصوره وأشكاله ..
    > من المفيد ألا يترك الرأي العام فقط للمعلومات المتدفقة والنشر الصحافي المنهمر باستمرار دون تبصير دقيق وشروحات وتوضيحات ( كيف ولماذا ولما )،حتى لا يستسهل الناس مثل هذه الجرائم الكبيرة والمحيرة التي ترتكب كل يوم، خاصة أن التهم تطال من ظلوا في الواجهة من الأسماء اللامعة في سماء الحياة العامة سواء أكانوا مسؤولين أم رجال أعمال أم في مهن أخري.. فإذا فقد المجتمع ثقته في كل شيء وزاد شكه في الجميع، سيفقد قيم المروءة والصدق والنقاء، وستقوم حياته على تعاظم الشبهة وضخامة الظن وتمدد رداء الشبهات ..وستجتاحه اللامبالاة والسأم ..وعندها سينهار ..
    > ما يحدث الآن وما نراه ونعايشه كل يوم خطير للغاية، فأباطرة الفساد قبل القبض عليهم أو اقتيادهم للتحقيق أو من بقي حتى اللحظة حراً طليقاً، لم يهبطوا من كوكب آخر ولم يخرجوا من شقوق الأرض، كنا نراهم في كل مكان تفتح لهم مغاليق الأبواب، في أروقة الحكم والسلطة والجاه والصولجان، فمجرى الفساد كما يرى عميق جداً وغائر في اللحم و وصل العظم، وشبكات الفساد بطبيعتها متداخلة ومتشابكة وأخطر مما نتصورها، فلا يمكن أن يترك أمرها فقط للجوانب الإجرائية للأجهزة العدلية دون أن تكون أعين السياسة والإعلام مفتوحة تراقب وتصحح وتوضح وتحصن من الانزلاق بلا هدف..
    > ملاحقة الفساد والمفسدين عملية لا تقبل ما يقال عن بعضها بموجب التسويات والتحلل، فهي ليست أخطاء ولا هفوات تغفر بالتحلل أو التسوية المنجية من العقاب، هي جرائم مخالفة لكل القوانين والشرائع وتترتب عليها أضراراً هائلة، وهناك ضحايا لهذا الفساد، بل الشعب كله ضحية لهذا النوع من الممارسات الفاسدة التي انتهكت القوانين والنظم والأخلاق، فما خُفي أعظم مما أُعلن، وما ظهر من جبل الجليد شيء يسير ..
    > ندعو إلى تعامل أكثر حزماً وحسماً، يعبر عن الإرادة السياسية الحقيقية في محاربة الفساد، ولن ينصلح الحال فقط بالإجراءات العقابية والتحريات والتحقيقات والسجون والاعتقالات، المراد تغيير شامل وزواجر جديدة وقوانين وتشريعات أكثر ضراوة وردعاً، والى تناول وتعاطٍ إعلامي وسياسي يعرف كيف يجعل من مجرد كلمة فساد كلمة تنكرها العين والأذن والأنف، ومحاربتها بثقافة مجتمع لا هوادة فيها..



    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de