أشهر المحامين في السودان يستميتون هذه الأيام في الدفاع عن المتهمين بالفساد و التجاوزات المالية..
و الشعب يتساءل: لماذا هذا الدفاع.. و لماذا كل هذه الاستماتة؟!
لا ريب أن وراء الأكمة ما وراؤها!!
و جاء في الأنباء أن بعض نواب البرلمان السوداني يسعون إلى تكوين لجنة قانونية للدفاع عن زميلهم فضل محمد خير، المتهم تحت طائلة الفساد و التجاوزات المالية..
و الملاحظ أن عددا غير قليل من متنفذي النظام يحاولون عرقلة سير قضايا الفساد و التجاوزات المالية بأي أسلوب من الأساليب الملتوية المتاحة.. كما حدث حين رفض البرلمان رفع الحصانة عن نفس المتهم بدعوى أن لوائح البرلمان تحول دون رفع الحصانة عنه بسبب وجود ثغرات في الإجراءات القانونية تمنع رفع الحصانة!
إن العديد من أعضاء البرلمان النافذين و أشهر المحامين يقفون مع القطط السمان.. فكلهم.. كلهم قطط سمان و ( أولاد حفرة!) المؤتمر الوطني..!
و ذكر موقع (باج نيوز) الاليكتروني أن الأجهزة الأمنية لجأت إلى بعض المحامين ذوي الأسماء ( اللامعة) ليمثلوا الاتهام ضد القطط السمان المتهمين في قضايا الفساد.. و لما إعتذر المحامون عن تمثيل الاتهام في تلك القضايا.. لجأت الأجهزة الأمنية إلى محامين أقل شهرة للقيام بذلك..
و فوجئت الأجهزة الأمنية حينما اكتشفت، أثناء اجراءات التقاضي، أن نفس المحامين الذين رفضوا عرضها يقفون في مواجهتها ممثلين للدفاع عن المتهمين.. و يا لتلك من مباغتة!
لا بأس!
ظل عدد من المحامين ( اللامعين) يتنقلون في مختلف الوظائف الدستورية من مستشارية القصر الجمهوري إلى الوزارات المختلفة و منهم من لم ينقطع عن التمثيل في البرلمان منذ سنوات.. بحكم انتمائهم لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.. كما ظل عدد من المتهمين أعضاء بارزين في نفس الحزب المهيمن بحكم نفس الانتماء..
و من المؤكد أن تكون بين المتهمين و بين المحامين ( اللامعين) علاقات سياسية قوية تداخلت مع بعض العلاقات التجارية ( المتينة).. و ربما علاقات قربى الدم أو المصاهرة..
و تسود علاقات المصاهرة بين متنفذي المؤتمر الوطني.. و الهدف من المصاهرات هو الحفاظ على المصالح الاقتصادية المكتسبة و مواصلة ( التمكين) و التكويش و التجاوزات المالية و الفساد العام!
فلا غرابة في أن ينصر المحامون ( اللامعون) أخوانهم المعتدين على المال العام..!
العنوان
الكاتب
Date
محامون يستميتون في الدفاع عن القطط السمان! بقلم عثمان محمد حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة