هل كامل إدريس هو طوق النجاة؟ دولة البروف و آمال الجيل الصاعد بقلم محمد كمال الدين (أبو كمال)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2018, 00:45 AM

محمد كمال الدين
<aمحمد كمال الدين
تاريخ التسجيل: 06-13-2018
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كامل إدريس هو طوق النجاة؟ دولة البروف و آمال الجيل الصاعد بقلم محمد كمال الدين (أبو كمال)

    00:45 AM July, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد كمال الدين-UK-لندن
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تجمعني و أصدقائي من الذين ترعرعوا مثلي في عهد الإنقاذ سهراتٌ من "الونسة" لا يفض سامرها إلا نفاذ الطاقة الكلامية تماماً. و تجمعني و إياهم آمال الغد و هَمُّ المصير. يسوقنا تحليل حال البلاد تارة ًإلى أعماق التاريخ السياسي السوداني و تارةً أخرى إلى عوالم سايكلوجيا الزول السوداني. و للأسف، دائماً ما تعصف بنا خواتيم هذه المقدمات التحليلية إلى التشاؤم و طأطأة الرؤوس و إقتراح سيلٍ من الحلول الفردية و قصيرة المدى. و هكذا تضيع الرؤية الحلولية والإستراتيجية المستدامة في مستنقع "الدبرسة"؛ ثم يغلبنا النعاس و يغلبنا الإنقاذ و يتشتت الشمل المستاء إلى غير موعد. و يُترك أمر "اللمة" القادمة للحظات "الكتمة" المعتادة و تُفوَّض هندسة المكان و الزمان إلى حبيبنا الواتساب.
    يؤرقني كثيراً حال جيلي الموؤود. نعم موؤود. مؤوود بالتجهيل و التغفيل و الترحيل. يُجهِّلنا الإنقاذ بمسرحية تدعى التعليم و يُغفِّلنا بغض الطرف عن التداول العلني لل"الخرشة" على كل النواصي و يُرحِّلنا بالإفقار و المحسوبية في التوظيف و هلُمَّ جرَّا. كما تؤرقني ضبابية الرؤية لدينا و إستسلامنا للأمر الواقع. لكنني أعلم يقيناً أن هذا الجيل قادر على تجاوز الإحباط بمجرد أن يلوح له أملٌ واعد في مستقبل مختلف. و هذا الأمل لا توفره لا الحكومة الحالية و لا المعارضة التقليدية، و على المنُكِر أن يتأمل بنفسه في تفاعلات وسائل التواصل الإجتماعي الساخطة على الكل.
    أضناني البحث عن هذا الأمل طويلاً حتى كدت أستسلم. و ما حثني على مواصلة مشوار البحث إلا صديقي اليوتيوب. في اليوتيوب فيديو للبروفسير كامل إدريس يقول فيه بأن السؤال اللازم طرحه ليس هو "من يَحكم السودان؟" بل هو "كيف يُحكم السودان؟". أعجبني هذا الطرح لكن قصره جعلني حائراً متسائلاً إن كان هذا ضرباً شعاراتيا جديداً أم أنه دالٌ مُختصر لمدلول عميق و مدروس. و هكذا تحصلت على نسخة إلكترونية من كتاب البروف بعنوان "السودان 2025: تقويم المسار و حلم المستقبل". تُقدم صفحات الكتاب ال 457 تحليلاً تفصيلياً لمشاكل السودان من شتى النواحي. يعتمد الكاتب فيه على منهجية تحليل التاريخ و أخطاءه و من ثم يقترح حلولاً مبتكرة للمشاكل الراهنة. إن كان أفلاطون قد حَبَّر الصفحات ليمنحنا مدينته الفاضلة فإن عمل البروف قد "أَفلَطَ" لنا تصوراً لدولة لم نعرفها بعد. فكيف هي دولة البروف و هل البروف طوق النجاة؟
    كامل إدريس يؤمن بلامركزية القوة و ينبذ إحتكارها على يد سلطوة فوقية. فهو يدعو إلى المنافسة السياسية الحرة البعيدة عن التلاعب الدولتي. يدعو إلى خدمة مدنية تسهر على خدمة المواطن لا على تمديد أجل السلطان و تقوية قبضته الحديدية على أنفاس الناس. و يقرن نجاح هذا المبتغى بتعيين الأكفاء من التكنوقراطيين و ذوي الخبرة المهنية العالية و بإعادة الصفوة المشردة في شتى بقاع الأرض إلى الوطن لتسريع عجلة النماء. فدولته تفسح المجال واسعاً لتشكيل لجان قومية و مجالس تخطيط حقيقية (سطرين تحت الكلمة) في شتى القطاعات. و ما أبعد ما يدعو إليه البروف بخصوص تفعيل دور هذه المؤسسات من تلك المؤسسات الصُورية التي تديرها الشمولية بالرموت كنترول؛ لا و بل تترأسها شخصيات إنتفاعية بعيدة عن التخصص و مُستغَلة في عمليات الترضية السياسية و تسكين الآلام السلطوية إلى حين.
    من عبارات البروف الجميلة "القول لا يقوم مقام العمل". البروف رجل علمي و عملي في آنٍ واحد و هذا يعني أن إيمانه بأهمية التنظير لسودان الغد لا يتعارض مع يقينه بحتمية الخوض المباشر في تنفيذ النظريات المدروسة. و كلمة مدروسة هنا تشير إلى الدراسة الحصيفة (لا الإعتباطية) و التي تقوم على: الإستفادة من نجاحات الدول الأخرى ، مع مراعاة خصوصية الظروف المحلية عند التطبيق و وضع دروس التاريخ السودان السياسي نصب الأعين.
    دولة كامل إدريس دولة عصرية تتخذ البحث العلمي عماداً للخروج من قائمة الدولة النامية و اللحاق بركب العلم و التقانة. و إيمانه بمحورية البحث العلمي تتجلى في عباراته الأخاذة : " جل الأخطاء في الحياة لا يقع بسبب غياب العبقرية، و إنما يحدث بسبب تجاهل البديهيات". و من هذه البديهيات المتجاهَلة : التكنولوجيا. يرى البروف أن لتطوير هذه الأخيرة دور هام في تنمية كافة القطاعات. و يراها رافعاً للإنتاجية و الكفاءة في القطاعين العام والخاص و حافظاً و مُحللاً أميناً لقاعدة البيانات اللازمة في تنفيذ الخطط الإستراتيجية.
    دولة كامل إدريس تنتهج الديموقراطية الحقة (ست الاسم) و ليس الديمقراطية الصفيحية التي حدثنا عنها كثيراً نعوم شومسكي. الديمقراطية في نظره لا تكون بتمليك آليات التشريع لجهاز مركزي و إنما بإشراك المجتمع المدني في عملية إتخاذ القرار و الرقابة المستقلة على السلطة. فهو بذلك يقيد السلطة المطلقة و يجنبنا ويلات الأنظمة الرئاسية المتعجرفة. كما يرى أن إستقلال القضاء أمر أساسي و مهم لضمان وجود رقابة عادلة و غير منحازة أو مسيسة. و يرى أن الديمقراطية ليست أمراً دولتياً صرفاً بل هي ثقافة شعبية واجبة الإنتشار.
    يقول البروف " التنوع مصدر منعة و ليس سبباً للتفرقة". فدولته دولة تعددية تقوم على أساس المساواة العرقية و نبذ التمييز. لقد عدَّدَ البروف في كتابه مِلل و نِحل السودان شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً ووسطاً و إستفاض في شرح أساليب الإسترزاق اليومي لأهالي هذه المناطق. ثم ساقه ذلك إلى تحليل أسباب الفشل في إدارة التنوع عبر تاريخ السودان بديمقراطياته الثلاث وشمولياته الثلاث. من ثم صدح ينادى بحسن إستغلال هذا التنوع بواسطة الإمتناع التام عن إعلاء شأن فرقة دون الأخرى و من خلال التوزيع العادل للثروة و إدارة الإقتصاد بشكل منصف. و أكد على أهمية إرساء ديموقراطية متزنة و إتخاذ التعايش السلمي آليةً لإدارة التنوع.
    دولة كامل إدريس مستقرة أمنياً، ينعم فيها المواطن بالسلام المستدام. فهي دولة تحابي دول الجوار فتقر عينها من ناحية الهجوم الخارجي. و هي دولة تُصالح بين من في الداخل فيستكين العيش للزول السوداني البسيط و تصير العدالة ديدن المؤسسات السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية. و السلام لدى بروف ليس مسحوقاً سحرياً يُنثَر على أرجاء الوطن فيقيها نار الحروب بل هو ثقافة تُزرع في النفوس زرعاً من خلال عمل دولتي واعٍ. لذا فدولة كامل محفوفة بالمؤسسات التعليمية و التربوية التي تسهر على غرس قيم السلام و تنشئة جيل يؤمن بالحوار و التسامح سبيلاً للعيش الهانئ. و من مقولاته في هذا الصدد " لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام". وبذلك فإن دولته تستقر فيها مؤشرات الأمن و يسعى صاحب رأس المال الأجنبي على الإستثمار فيها و إنعاش إقتصادها.
    دولة البروف دولة مساواة بين الرجل و المرأة في التعليم و التوظيف و حقوق المواطنة. و هي دولة تدعو لتمكين المرأة من خلال إعادة هيكلة السياسات التي تخصها في شتى القطاعات. و هذه لعمري قطيعة بينة مع الأنظمة الذكورية التي تدفع و بشكل مؤسساتي بالمرأة للصف الخلفي. عبارة "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق " عبارة منقوصة بالنسبة للدولة الكاملية. فكامل يُعِد المرأة للدور الذي تختار إحتلاله في المجتمع لا للدور الذي يختاره المجتمع لها. و شتان بين هذا و ذاك.
    "تباكى" البروف في تحليليه التاريخي على أولائك المثقفين الذين إنضموا إلى من عندهم الموائد (أي إلى السلطة) و تخلو عن دورهم الأخلاقي و التنويري في إجتثاث السودان من مستنقعات الشمولية و الديموقراطية "المسرحية". لكنه رغم هذا التباكي، شدد على أهمية دور المثقف في إزالة الجهل و التخلف عن أمته. فهو يرى في المثقفين القاطرة التي بيدها شحذ العقول و توجيه الطاقات لبناء سودان مزهر. هذا التشديد يدل على أن كاملاً يتفائل بقدرة هذه الأمة على إنتاج جيل من المثقفين الشباب الذين يرفسون العروض السلطوية و يختارون الوقوف إلى جانب المسحوقين.
    إن في دولة كامل إدريس المخطوطة في هذا الكتاب من التحديث و الإبتعاد عن التقليدي ما من شأنه أن يُحدث زلزالاً سياسياً كالذي أحدثه الرئيس الفرنسي الحالي. تمكن الرئيس الشاب إيماويل ماكرون من حصد أصوات الفرنسيين في الإنتخابات الأخيرة بتشكليه تياراً جديداً بإسم فرنسا إلى الأمام (مترجم). هذا التيار ينعتق من قبضة اليسار و اليمين التقليديين ويعيد مزجهما في دعوة لبناء جمهورية جديدة. مَثَّل هذا التيار جسراً للتلاقى بين اليمين و اليسار فإلتف حول اليساريون و اليمينيون على حد سواء. وساعد في ذلك خطاب ماكرون العصري و المنفتح على الخارج الذي خطف به قلوب و عقول أعداد هائلة من الشبان الفرنسين. في إعتقادي الشخصي، إن تجربة البروف تشابه كثيراً التجرية الفرنسية. يقدم لنا البروف ثنائيات مدهشة في التناغم فهو يجمع بين النظري و العملي، و بين الليبرالي و المحافط، و بين التحرري (الليبرتاري) و السلطوي (أي المؤمن بأهمية الدولة) في إناء واحد. و هذا هو ذات الفعل الماكروني الذي نصبه رئيساً و هو في هذه السن الصغيرة. أما عن خطاب البروف المتسامح، فلربما هذا هو ما يفتن العديد من أبناء جيلي بهذا الرجل.
    تمنيت لو أفرد البروف لموضوع الدين و الدولة مساحة أطول من نصف الصفحة. فتسييس الدين في السودان موضوع جد خطير و يلزم التنطير لآليات التصدي له و إلا فنحن موعودون بإنقاذ بعد إنقاذ بعد إنقاذ .و بالرغم من عدم تعمق البروف في هذا الموضوع إلا أن دولته في تقديري هي دولة مدنية "كاملة الدسم" لا منفذ فيه للإستغلال الثيوقراطي. لعلّ البروف راعى حال القارئ و إرتأى عدم التطويل في موضوع الدين أو بالأحرى الإسلام السياسي. لكنني أرى أن القارئ ما كان ليمل التوسع في هذا الموضوع المهم خصوصاً و أن كتابة البروف مبسطة و سهلة الهضم.
    حاولت جاهداً أن أجد للبروف مكانا في التصنيف السياسي التقليدي يمين/يسار، فاستعصى علي الامر كثيراً. ففي الجانب الإقتصادي نرى الدكتور متأرجحاً بين كفتين: أولاهما اللبيرالية المتمثلة في حرية السوق و تفادي التأميم الأعمى و الأخرى هي الإشتراكية المتمثلة في وضع حدود دنيا للاجور و للإحتياجات الاساسية بالاضافة إلى تدخل الدولة في تخفيض رسوم التعليم للمعسرين و توزيع النمو الإقتصادي بشكل عادل. أما في الجانب الإجتماعي فالأمر أكثر صعوبة فهو يتحدث كما اليساريين عن العدالة الإجتماعية و تقبل الإختلافات و كما المحافطين عن صون الموروثات و مراعاة التقاليد. أبدى لي البروف إتزانا فريداً بين هاتين الكفتين فعدلت عن محاولة كشف إنتمائه. و حدثتني نفسي بأن كامل إدريس هو مدرسة فكرية سياسية لحالها و أنه لا يساري و لا يميني بل هو -كما قال الجنرال شارل دي قول- فوق اليمين و اليسار.
    طرح عنوان هذا المقال التساؤل التالي : هل كامل إدريس هو طوق النجاة؟. الحقيقة هي أن الجزم بذلك أمر غير واقعي؛ فالنجاة هي في حد ذاتها عملية تفاعلية بين الناجي و طوق النجاة. لكن يمكن أن نقول بأن البروف هو أمل في الخلاص فكتاباته تشير بأنه زورق إنقاذ يحوم منفرداً في محيط الإحباط و التشاؤم. و لكن هيهات للأمل أن يصبح واقعاً... و لا للزورق أن يكون منقذاً طالما ظل الحالم بغدٍ أفضل في سكون و ركون للواقع. النجاة يا سادتي تكتمل بتحالف الناجي مع المنجي لتحقيق الهدف. فإن أردنا الخلاص عبر رسالة كامل فلنتخذ كامل رسولاً للخلاص.
    من يقرأ السودان 2025 تتجلى له إنسانية كامل إدريس بوضوح. فكتابه تحدث عن حقوق كل المستضعفين الذين أهملتهم سياسات اليوم و الأمس. كامل يناصر الفقراء و ذوي الإحتياجات الخاصة و النساء و الأطفال و الأقليات العرقية و الدينية و حتى الشجر و الحيوانات. فإن كان مونتسكيو العظيم قد قال " قبل أن أكون فرنسياً فأنا إنسان" فنحن اليوم نقول " قبل يكون كامل إدريس سودانياً فهو إنسان".
    فلنقرأ كتاب "السودان 2025 : تقويم المسار و حلم المستقبل" للبروف كامل إدريس، و لنتداوله في جلسات المغربية قرب "اللستك و العمود".و لنجعله موضوع "ونسة" لدى لمات الشاي و الحنة و قروبات الواتساب و حتى بعد الصلوات في المساجد. فما أكثر الآيات القرآنية التي تأمرنا بعمارة الأرض و ما أقرب مشروع كامل إدريس لمساعدتنا على تحقيق هذه المعاني الربانية. أختي القارئة/أخي القارئ، إن حالة التشاؤم و "الدبرسة" العامة التي تأكل أطرافنا يوم بعد يوم إنما مصدرها إحساسنا بغياب بديل للحكومة الحالية الفاشلة و للمعارضة التقليدية. و لكن، صدقوني، إنه حين تنفجرالمجالس الخاصة و العامة بالحديث عن وجود حل ثالث فحينها سنسترد تفاؤلنا المفقود... و سيبدأ عهدٌ من الإستبشار بغدٍ أجمل... بسودان كالبستان أزهاره مُتفتحة و عَبقُه أخّاذ.

    و الله أعلم
    رابط لكتاب السودان 2025 تقويم المسار و حلم المستقبل : https://www.profkamilidris.co.uk/content/Sudan-2025.pdfhttps://www.profkamilidris.co.uk/content/Sudan-2025.pdf

    محمد كمال الدين (أبوكمال)
    [email protected]




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de