اسلاميون يتباكون على سامر... تعالوا احدثكم بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2018, 11:11 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اسلاميون يتباكون على سامر... تعالوا احدثكم بقلم د.أمل الكردفاني

    11:11 PM July, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    قرأت بعض ردود من قيادات في الحركة الاسلامية تندد باغتيال الشرطة للشهيد سامر ، والحقيقة ان هذه المجموعات المتباكية تحاول ان تصور نفسها كحمل وديع ، للاجيال التي لم تشهد تسلط الحركة الاسلامية قبل المفاصلة أيام سطوة الترابي وعلي الحاج ونافع وعلي عثمان وغيرهم من الاسلاميين.
    في سنة 1989 ؛ توجهت مجموعة من امن الحركة الى منزل الشاعر الكادح ابو ذر الغفاري ، ابو ذر هو من اهم الشعراء الذين تغنى لهم الفنان الراحل مصطفى سيد احمد بأغنية ضجة الشوق وله قصيدة ملحمية هي قصيدة تراتيل الصحابة ، ابو ذر لم يكن يحمل سلاحا ، بل قلما ، والقلم عند العباقرة أمضى من السيف. توجهت سيارة الاسلاميين الى منزل الشاعر ، وتم اقتياده في جنح الظلام الى جهة غير معلومة ، ومنذ ذلك التاريخ اي قبل ثلاثين عاما لم تظهر جثة الشاعر حتى اليوم.
    السيد علي الحاج الذي يتباكى على الحريات اليوم كان احد تلك القيادات الاجرامية التي حمانا الله من بطشها بالمفاصلة الشهيرة ، واذا كان باستطاعتنا اليوم ان ننادي بالتحقيق ومحاكمة قتلة سامر فإن هذا كان مستحيلا في ظل حكم الاسلامويين المطلق. لم تكن المفاصلة بسبب ايدولوجيا كما زعم البشير فهذا كذب بل بسبب الصراع حول السلطة ، لقد حاول الترابي جمع كل السلطات في يده تمهيدا لاقصاء البشير ، والبشير الذي كان فاقدا للسيطرة على جموح وطغيان الحركة الاسلامية حتى كان الشعب يعتبره مجرد رئيس شرفي ، انقلب على الترابي وتحول من مفعول به الى فاعل. لكن هذا الانقلاب كان رحمة كبرى بالشعب ففطاحلة الدمويين من الحركة الاسلامية غادروا الحكم ، وبقى من بقى منهم وهو أكثر تأدبا. ثم توالت ضغوط المعارضة والتي على ضعفها وهوانها على نفسها والناس استطاعت ان تقلق مضجع النظام واثارت المجتمع الدولي الذي بدأ يسلط الضوء على حقوق الانسان السوداني. ابو ذر الغفاري تمت تصفيته بعد تعذيبه من قبل الحركة الاسلامية ، التي تتباكى اليوم على سامر وعلى الحريات وعلى الدموقراطية ، وكل يوم يبشرون باقتراب قفزهم من السفينة الغارقة اعتراضا على القمع الامني للحريات التي دفعوا بها للنظام في الحوار الوهمي.
    ليس ابو ذر هو الوحيد الذي اغتالته يد المتأسلمين النجسة ، بل هم بالمئات او الالوف ، ربما يكون مقتل سامر على يد نظامي اخف وطأة ممن تم اخفاءهم تماما من الوجود بلا جثة ولا قبر معلوم.
    الجيل الجديد ؛ جيل التسعينات والالفية لا يعرف شيئا عن ماضي الاسلامويين الدموي ؛ ولم يشاهد عمليات القتل الجماعي التي تمت في معسكرات كان يتم اختطاف الطلبة الصغار وحشرهم فيها لنقلهم قسرا الى حرب الجنوب. الجيل الحالي لم يعاني كما عانينا من عمليات القمع والتعذيب والاغتصاب والقتل المجاني في بيوت الرعب التي كانت تديرها الحركة الاسلامية... نحن عشنا ايام شعارات الدماء والكره ، ايام امريكا روسيا قد دنا عذابها ، ولترق منا الدماء ، وقتل المجندين قسرا ، والبؤس والليالي المظلمة كالحة السواد التي سربلتنا بها الحركة الاسلاموية قبل المفاصلة ، فلم تترك منزلا الا وفيه قتيل او معذب او مصاب بعاهة مستديمة. ناهيك عن الحمقى الذين صدقوا تزويج الترابي للقتلى بالحور العين فزحفوا للحرب من كل فج عميق ، طالبين الشهادة قبل ان يقال عنهم فطايس.
    التقيت في الخارج ببعض هؤلاء الاسلاميين الذين كانوا مخلصين في ايمانهم ممن جاهدوا ؛ وجدتهم مشردين في بلاد العالم شرقا وغربا ، وجدتهم ولا زالوا على ضلالتهم يسترجعون بعيون دامعة ذكرى معارك الجنوب ومعركة الميل اربعين وخلافه من خزعبلات واوهام. وهذا ديدن العقول المسطحة حين تؤدي ادلجتها وغسلها الى عدم رؤية الحقيقة الانسانية في صورتها الأكبر والاوسع والاكثر واقعية وشمولية. الآيدولوجي الذي يحبس عقله في فكرة بائسة شيوعية او اخوانية او سلفية او غير ذلك ؛ يكون هو اول ضحاياها.
    في المؤتمر العالمي للاحزاب الشيوعية والذي انعقد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ، بكى فيه الكثير من الشيوعيين وذرفوا الدموع دما حينما اكتشفوا انهم اضاعوا زهرة اعمارهم في أكذوبة دكتاتورية البروليتاريا. ومثلهم شباب المسلمين المخلصين الذين تهافتوا وتقاطروا للقتال في الجنوب ثم القي بهم في الشارع بعد ان تحولت الحركة الاسلامية من القتل الى السرقة والفساد ونكاح المثنى والثلاث والرباع.
    لقد اقترفوا جرائم قاسية حين سرقتهم سكين السلطة والتسلط وعماء الايدولوجيا. بعضهم كان مرنا فانعطف حيث انعطفت الجماعة وبعضهم كان صلبا فانكسر تحت الريح.
    ليس مقتل سامر بالشيء الخطير ان قارناه بمن قتلوا في الماضي ، فعلى الاقل نحن نعرف جثة سامر ومكان مقبرته..وهذا ما لم يتسن لكثير من ضحايا الاسلامويين من قبل.

    وتبكي بدمع العين والقلب ضاحك
    وتشكو الظلم وهي الظالم.























                  

العنوان الكاتب Date
اسلاميون يتباكون على سامر... تعالوا احدثكم بقلم د.أمل الكردفاني أمل الكردفاني07-05-18, 11:11 PM
  Re: اسلاميون يتباكون على سامر... تعالوا احدثكم Yasir Elsharif07-06-18, 10:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de