الصلاة الاسلامية- جواهرها الثلاثة بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2018, 05:29 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصلاة الاسلامية- جواهرها الثلاثة بقلم د.أمل الكردفاني

    05:29 PM June, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لم تخلو ديانة من الاديان من الصلاة ، حيث محاولات الانسان لايجاد خط روحاني يصله بالقوى الماورائية ، والصلاة قد تكون مقررة بطقوس محددة او مفتوحة ، او تجمع بين الأمرين. فكما قالت الراهبة:(طهر قلبك وصل أينما شئت) . كما ان المسيح رفض الصلاة بل كافة الطقوس الشكلية التي يظن الناس باكتمال أدائها أنهم قد اكملوا التزامهم تجاه الرب. بل رفض المسيح تكرار الجمل على نحو ترقيمي مخصوص ، بحيث يكون الرب آلة حاسبة تمنح الجزاء وتمسكه بحسب اكتمال التكرار للجملة بدون غوص في معناها وبدون تأمل روحي لغايتها.وذلك تنديدا من المسيح بالبيروقراطية التي شكلت اعتماد اليهود على فكرة الأداء بغض النظر عن الاتباع. وجاء الإسلام متوسطا بين كلا الاتجاهين ، فأقر هذا وذاك بشروط محددة. فكانت الصلاة الاسلامية جامعة بين الروحاني والشكلاني ، فبالروحاني تنهى عن الفحشاء والمنكر وبالشكلاني تثبت الطاعة والتجرد. وللصلاة الاسلامية ثلاثة جواهر تعزز من كونها اتصالا بين الله والعبد. وهي (المكان ، الزمان ، الأداء). على النحو التالي:
    (أولا) بركة المكان : رغم أن الصلاة في الاسلام جائزة في كل مكان ، لكن هذا لا يعني ان كل الاماكن على وجه البسيطة تتساوى عند الله ، فهناك الاماكن الأكثر مباركة منه والتي تعدل الصلاة الواحدة فيها الف صلاة في غيرها ، وهناك الاماكن التي لا تزيد الصلاة او تنقصها قيمة كسائر الاماكن غير الأولى ، وهناك اماكن تبطل فيها الصلاة عامة اما لنجاسة مادية كما هو معروف او نجاسة معنوية كما سنرى:
    الاماكن المباركة: لله أماكن اختصها ببركته ، فالتبرك عبرها اولى من غيرها ، وقد نفى البعض التبرك بالأماكن جهلا من عند أنفسهم ، رغم أن التبرك بالأماكن مذكور في القرآن والسنة ؛ والمقصود بالتبرك بالأماكن هو الصلاة فيها على نحو يطمئن فيه المؤمن أن صلاته أكثر قبولا في مكان ما دون غيره او ارفع درجات ، او اسرع استجابة. كما ورد في صحيح البخاري:(1133 حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) . وهناك أماكن أخرى تبرك بها الأنبياء كما فعل سيد زكريا حين دخل الى السيدة مريم فوجد عندها رزقا ؛ جاء في القرآن:(هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) آل عمران. ويلاحظ أن القران لم يقل (عندها دعا زكريا ربه) ليشير الى الزمان ، بل قال (هنالك) مشيرا الى المكان ، فكأنما استشف زكريا عليه السلام بركة هذا المكان حيث تنزلت فيه الملائكة بالرزق على مريم. فالأماكن اما أن تتبارك بغيرها كما هو حال محراب السيدة مريم وكما هو حال مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وكما هو حال مقام إبراهيم عليه السلام حين قال الله تعالى :(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) البقرة. او يكون المكان مبارك بذاته كالمسجد الاقصى حين قال تعالى في سورة بني اسرائيل او الآسراء:( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1). فهنا بركة المكان تحف بالمسجد الأقصى (حوله) فتكون الصلاة فيه مباركة ببركته.
    أما عكس هذا فلا تجوز الصلاة في الاماكن النجسة ماديا أو معنويا ؛ أما المادية فأماكن الخبث كالحمامات ومسالخ اللحوم وحظائر الخنازير..الخ . وأما النجس المعنوي فكمسجد الضرار الذي أمر الله نبيه بعدم الصلاة فيه لأن المنافقين بنوه لغرض خبيث ؛ وقد جاء ذكر ذلك في القرآن بقوله تعالى:( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}. التوبة (107. 108). فمثل تلك الاماكن لا تجوز الصلاة فيها.

    (ثانيا) بركة الزمان: تعتبر فريضة الصلاة من الفرائض المقيدة بالزمان الا انه واجب موسع. فأنواع الواجب من حيث الزمان عدة :
    فهناك الواجب المطلق من الزمان: كقضاء رمضان في قول ابي حنيفة وكالكفارات. حيث يجوز اداؤها في كل وقت فلها ان تتراخي من حيث الزمان.
    وهناك الواجب المقيد بالزمان كوجوب الصلاة بدخول الوقت ؛ ومع ذلك فالصلاة مقيدة على وجه التوسيع فيجوز اداؤها منذ دخول وقتها والى ما قبل دخول وقت غيرها ؛ آلا أنه كلما تم التبكير في أدائها كلما نالت بركة أكبر كما هو في حال صلاة الجمعة وعكس ذلك كلما تأخرت كانت اكثر بركة كما في صلاة العشاء. فبالنسبة لصلاة الجمعة جاء في الحديث:(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من راح في الساعة الأولى فكأنّما قرّب بَدَنَة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشاً أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنّما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة ، فإذا صعد الإمام المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) . رواه البخاري ( 841 ) ومسلم ( 850 ) .
    وأما عن صلاة العشاء فقد جاء في الحديث:( روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل ، أو نصفه ) رواه الترمذي.
    وفي مسألة الزمان هذه مطولات وفروع لا تسنح بها السانحة.

    ثالثا: الأداء: أما اداء الصلاة فمن شقين : الاداء الشكلاني: من ركوع وسجود وقيام وقعود ، والأداء من حيث الموضوع ؛ فيجب احسان الأداء الشكلاني لتحقيق غايته وهي تأكيد الانضباط ، فالله تعالى لا يستفيد شيئا من ركوع او سجود الا التوقير بالانضباط ، ولذلك فسارق الصلاة صلاته مردودة عليه حين لا يكمل سجودا او قياما ، وهذا معروف. أما الأداء من حيث الموضوع ؛ فهو اعتبار الصلاة وسيلة العبد للاتصال بالله ؛ وفي ذلك فوائد عظيمة للعبد ، ومن هنا اشير الى أن فقدان الاداء الموضوعي للصلاة يفقدها كل جوهرها ومقصودها حين تكون مجرد شعور بالالتزام الأجوف ، فالالتزام الشكلي لا يغني عن الغاية الموضوعية منها وهي فرصة الاتصال بين العبد والله. وهذه غاية كل صلاة في كل الاديان ، والا لما اسميت صلاة ، فحين يمارس الهنود الحمر دق الطبول والغناء ليتصلوا بالارواح لا يقومون بذلك على نحو شكلي بل بقناعة تامة أنهم يفتحون منفذا للتواصل بينهم وبين هذه الارواح ، فإن لم يؤد المسلم صلاته وروحه ممتلأة بهذه القناعة كانت صلاته بلا اتصال وانعدام الاتصال هو انعدام الصلاة لأنه جوهرها. ويأتي الاتصال عبر التصور وذلك بتصور اللا متناهي في عقل العبد المتناهي كغير متناه وهذا هو الخشوع.
    هذه هي جواهر الصلاة الاسلامية الثلاثة ؛ وعند المسيحيين مفاهيم متفردة للصلاة سأحاول الحديث عنها انشاء الله تعالى ان وجدت لذلك مقاما.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de