المشروع الحضاري وجر الانسان السوداني الى احتراف السرقة بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2018, 02:00 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشروع الحضاري وجر الانسان السوداني الى احتراف السرقة بقلم د.أمل الكردفاني

    02:00 PM June, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    الشيء الغريب هو أن مشروع الحركة الاسلامية ، عبر التمكين ، افرز نتيجة عكسية لما يوحي به شعار هذا المشروع. فبدلا عن بسط الشعور العام بالتدين ومن ثم اثراء وتحفيز الاكتمال الاخلاقي المجتمعي باعتبار ان الرسول (ص) انما جاء ليتمم مكارم الأخلاق ، افضى التمكين عبر احتكار شمولي لكل مقومات الدولة الاقتصادية الى افقار كل من هم خارج التيار الاسلاموي ، وكما يقول بيت الشعر المستهلك بشدة: آذا كان رب البيت بالدف ضارب ، فقد صارت القاعدة مجبرة على اتباع سلوك القمة ، عملا بمأثورة أن الشعوب على دين ملوكها. ما حدث هو أن الحركة الإسلاموية استخدمت اساليب غير مشروعة بحجة ان الغاية من ذلك اعلاء كلمة لا اله الا الله. لكن اعلاء كلمة لا اله الا الله لا يتم بالشر والقبح واللصوصية والا تم تشويه هذه الكلمة. لقد اصبح كل من يكبر ويهلل ويرفع سبابته نحو الله في السماء موصوما باللصوصية والفساد.. فما اسوأ من ان تقترن كلمة لا إله الا الله بمخيال عام عن اللصوصية. فكان ما فعلته الحركة الاسلامية هو عدوان على الله وهم لا يرجون لله وقارا . وفي قصة حقيقية شاعت قبل عقدين ان رجلا اراد الانضمام للحركة الاسلامية ، فأرسلوه لجلب شاحنة بها بضائع للمؤسسة الحكومية ، وبالفعل انجز الرجل المهمة على افضل ما يكون ثم دلف الى جماعة الاسلامويين وهم يرتدون عمائمهم الكبيرة ولحاهم مشذبة والعطور الباريسية تنضح من خلايا (جضومهم) السمينة اللامعة. دلف الرجل سعيدا بانجاز المهمة فسألوه: اذن فقد عدت بالبضاعة. ابتسم الرجل بفخر وأوما برأسه ايجابا ، فانفجر الاسلامويون ضحكا ثم اوصوه باغلاق الباب خلفه بعد ان يخرج.
    هذا السلوك المشين والذي لا يمكن ان يتبعه ابن سلول ولا حتى ابو لهب ولا الشيطان تم تكريس شرعيته في مخيلة الاسلاميين باعتبارهم داخل برنامج لتمكين كلمة لا اله الا الله. ومن ثم صارت اللصوصية معيارا للانضمام لهم والأكل من مال السحت. وكلما تم اكتشاف اختلاس وفساد قامت الحركة الاسلامية بمنح الفاسد منصبا أعلى ، فالفساد هو الرتبة الاكلروسية التي تترقى داخل هيكلها كلما ازددت لصوصية. فالقيادات الاسلاموية من الصف الاول تحتكر الكنوز الاكبر عبر السرقة. تليها القيادات من الصف الثاني ثم الثالث وهكذا... وهذه الهيراركية تتدرج هابطة حتى تبلغ صغار اللصوص والذين يلقى لهم بالفتات وتكون مهمتهم حماية القيادات الأعلى والأعلى منها تحمي الاعلى وهكذا... خلقت شبكة مصالح واسعة. يدافع عنها كل من له فيها مصلحة. هذه الشبكة اصبحت حائط صد أمام المواطن المسكين ، والذي يجيب ان يلتقط بقايا ما يسقط خارج هذه الشبكة ، ترتب على ذلك أن الانسان السوداني هو نفسه اضطر للخروج من أزمته عبر السرقة من جيب اخيه المواطن الآخر. وبما ان اهم خصائص النقود هي تسهيل تبادل السلع فقد صارت عملية تبادل المصالح عبر خرق القوانين الوضعية ومن ثم القيم الأخلاقية هي المنقذ للأسر الضعيفة الساقطة -وجوديا وحقوقيا- خارجة شبكة الاكلروسية الاسلاموية ، من الموت جوعا. الاثراء السريع للمنتمين للشبكة من منعدمي الكفاءة ، خلق شعورا بالسخط العام انقلب الى ################ من رحمة الله ، او على الاقل الفصل بين الدنيوي والديني بشكل حاسم لدى الانسان السوداني الذي يمكنه ان يصلي الفجر حاضرا بشكل يومي ثم يمارس نهبا واستغلالا للآخرين باعتبار ذلك هو قانون الاستمرار حيا في البلد. وهكذا خضعت كلمة لا اله الا الله لعلمانية شعبوية. وكان ذلك خاتمة المشروع الحضاري ، فبدلا من اعلاء كلمة لا اله الا الله ، تم ركن هذه الكلمة لتقتصر وظيفتها على مداهنة سمجة و ساذجة لله من قبل الانسان. فاتضعت الكلمة بعد ان كانت هي العليا.
    المشروع الحضاري ، افرز انحطاطا اخلاقيا وقيميا شاملا في المجتمع السوداني. فلم تهبط الكلمة وحدها بل هبطت معها كل مضامينها الاخلاقية الخيرة. ان الاسلامويين تحولوا الى أعداء لله قبل ان يكونوا اعداء للشعب والوطن. وكفاهم بذلك مقتا وزادهم الله مقتا على مقت.























                  

06-29-2018, 10:24 AM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المشروع الحضاري وجر الانسان السوداني الى (Re: أمل الكردفاني)

    كلام في المليان،،،
    شد الله من أزرك و أعانك معنا لخلق دولة الديمقراطية و الحرية و العدالة و المساءلة و سيادة حكم القانون،،،
                  

06-29-2018, 11:18 AM

متابع


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المشروع الحضاري وجر الانسان السوداني الى (Re: شطة خضراء)

    دكتور العزيز لك التحية والسلام
    فى الموضوع ورد:

    ( المشروع الحضاري ، افرز انحطاطا اخلاقيا وقيميا شاملا في المجتمع السوداني.).

    هذا ملخص ممتاز جدا لما وصلنا إليه من ويلات..
    لك التحية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de