:: ومن طرائف الأخبار، كتبت صحف عربية عما أسمتها بقصة اختفاء (طائر لقلق) استخدمه علماء بولنديون كتجربة علمية لتتبع مسار هجرة الطائر من خلال تركيب (شريحة إتصال) .. ويقول الخبر أن هذا الطائر، وبعد أن حلق فوق بولندا وأوكرانيا ورومانيا وتركيا وسوريا ولبنان واسرائيل ومصر، وصل إلى السودان في تاريخ 7 أكتوبر 2017.. ثم حلق الطائر في رحلة العودة إلى بولندا، وكان يجب أن يعود في فبراير 2018.. ولكن لأسباب مجهولة، ظل الطائر في منطقة وادي النيل حتى تاريخ 26 أبريل 2018..!!
:: وكما يقول الخبر، لم يستطع العلماء تتبع طائر اللقلق بعدما صمت جهاز الإرسال في منطقة وادي النيل، أي في السودان أو مصر .. وخيم الحزن عليهم بعد أن فقدوا طائرهم في هذه المنطقة، إلى أن باغتتهم مفاجأة من العيار الثقيل، بحيث تلقوا فاتورة هاتف محمول بقيمة ( 2334.84 يورو).. ويقول أحد العلماء البولنديين إن شخصاً استولى على شريحة الإتصال و نزعها من الطائر المختفي، ووضعها على هاتفه الخاص وأجرى مكالمات بكل تلك القيمة، مُضيفا بان العلماء البيئة يخططون لرفع شكوى .. !!
:: وعليه،دعواتنا لعلماء بولندا بان يبدلهم الله بطائر أفضل من طائرهم المختفي وبشريحة ذات شبكة أقوى من شريحتهم المسروقة.. وبغض النظر عن دقة تفاصيل هذا الخبر وصحة معلوماته، فان منطقة وادي النيل - هنا وهناك- تضج بكل أنواع التماسيح والقطط السمان الذين لن يتوانوا في (نهب الطائر).. وكما تعلمون ليس هنا وهناك أي وازع ديني أو أخلاقي يمنع التماسيح و القطط السمان عن الإستيلاء على شريحة الإتصال ونزعها من عنق الطائر، وربما قتلوا الطائر بلا محاكمة أو حبسوه بلا محاكمة .. !!
:: والمهم .. هجرة الطيور من علوم الطبيعة التي تُدرس بجامعات ترعاها أنظمة تجاوزت أزمة المواصلات وصفوف الوقود و سفن القمح وغيرها من تفاصيل الصراع - في سبيل رزق اليوم - قبل عقود .. وتخضع هجرة الطيور للدراسات العميقة، ولها أبحاث ومعامل وعلماء بالدول التي طموح سلطاتها تجاوزت محطة ( ح يجينا قمح يكفينا تلاتة شهور من روسيا، وح تجينا تلاتة سفن وقود من تركيا )..وعلى سبيل المثال، وضع علماء الدنمارك ،وهم من رواد علم الطبيعة - في العام 1899 - حلقات حديدية حول أقدام بعض الطيورغير المستقرة، ليكتشفوا مناطق هجرتها في فصل الشتاء..!!
:: ومع تطور التكنلوجيا، إستبدل العلماء الحلقات الحديدية بأجهزة الرصد والمتابعة ، ومن الأجهزة المتطورة هذه الشريحة المسروقة في منطقة التماسيح والقطط السمان (وادي النيل) .. ومن حراك الطيور، إكتشف العلماء أجهزة رصد الزلازل والبراكين، وهذا على سبيل المثال..وكثيرة هي الفوائد التي تجنيها البشرية من علماء وعلوم الطبيعة.. وحتى السيول التي تصلنا من هضاب إثيوبيا وغيرها، لتجرف منازلنا ومزارعنا، لها مسارات ومجاري مسافاتها تقاس بالأف الأميال.. وبعظمة الخالق، تخلي الحيوانات والطيور تلك المسارات والمجاري قبل مقدم السيول..!!
:: وفي الخاطر، قبل أربع سنوات، قالت سلطات بولاية النيل الأبيض انها إصطادت طائراً على عنقه جهاز يتصل بالأقمار الصناعية، و أن الجهاز يُستخدم في التجسس، ثم توعدت باجراء تحقيقات ( مع الطائر)، كما قال الخبر..وقبل هذا، إصطادوا بمحلية الكرينك - غرب دارفور - نسراً على عنقه جهاز إتصال، ليقول معتمدها لصحف الخرطوم : ( دا صقر إسرائلي للتجسس)، ولم يفصح إن كانت تلك المعلومة نتيجة إعتراف النسر أم ( تحليل ساكت).؟.. ولكن ومن وحي هذه المواقف غير السارة مع طيور العُلماء، علينا أن نقلق على مصير اللقلق البولندي وشريحته المسروقة ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة