|
Re: توقعات بسقوط نظام البشير ومطالب باعتقال و (Re: محمد فضل علي)
|
قرأت هذا المقال في الراكوبة وحمل حقائق كثيرة ، لكن من الواضح أن المقال متفائل أكثر من للازم ولا اعرف كاتبه ، لكن اتوقع ألا يكون معنا هنا في السودان. لأن الواقع لا ينبئ بنهاية سلسة للنظام بحيث تسمح بملاحقة المال المنهوب في الداخل والخارج. أولا: نهاية النظام ليست وشيكة بهذا القدر المتفائل. وهناك اسباب عديدة لذلك ، منها أن الرئيس يحتفظ بقوة ضاربة وهي الدعم السريع ، بالاضافة الى مليشيات سرية أخرى مجهزة. قبل شهر او اكثر وإبان حالة التذمر الشعبي بسبب انعدام الوقود وربما نتيجة محاولة انقلابية تم التكتم عليها ، انتشرت مئات وربما آلاف من قوات الدعم السريع وطوقت العاصمة. ورغم نفي وزير الدفاع لذلك وتبرير انتشار القوات بأنها تقوم بعملية عودة طبيعية إلا ان الشعب لاحظ خلاف ذلك. ثانياً: ىجهاز الامن لا زال تحت يد النظام ، ويشكل حائط صد لأي محاولة لتقويض النظام. ثالثاً: الشعب نفسه يعاني من ازمة ثقة بينه وبين القيادات السياسية كما ان هناك شعور متزايد بالخوف من الخروج للشارع ، والواضح تماماً ان الشعب -خاصة في العاصمة وهي مركز النظام- لن يخرج قريباً ومن ثم فلا يوجد اي ضغط جماهيري على النظام ، رابعا: الاتحاد الاوروبي يعمل على ابقاء النظام حتى انتخابات 2020 ، وهذا يمكن ملاحظته بوضوح في الخبر الاخير حول محاولات جر عبد الواحد الى طاولة نداء السودان ومن ثم الهبوط الناعم. لا يوجد ما ينبئ بسقوط قريب للنظام ، ولا توجد ضغوط شعبية أو خارجية تدفع بالنظام للاستسلام بسهولة. وفوق هذا ، وحتى لو سقط النظام فان سقوطه لن يكون بارداً كما نتصور. دعنا نكون واقعيين ، فربما اذا سقط النظام يكون اخر ما يفكر فيه الشعب حينها هو اعادة الاموال المنهوبة للخزينة العامة. وربنا يكضب الشينة
|
|
|
|
|
|