المجالس السيادية الرئاسية ـ وسياسة الرمق الأخير بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2018, 06:50 AM

علم الهدى أحمد عثمان
<aعلم الهدى أحمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-27-2015
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجالس السيادية الرئاسية ـ وسياسة الرمق الأخير بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان

    06:50 AM June, 10 2018

    سودانيز اون لاين
    علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    حينما تجد نفسك أمام قرارات رئاسية تكرس لفرض مزيد من السيطرة والهيمنة على مراكز صنع واتخاذ القرار في دولة بأسرها في مسعى لتكريس السلطة في يد رئيس واحد لحزب واحد متربعا على عرش السلطة في الدولة ؛ فوقتها تشعر سائر القوى السياسية سيما الموالية بعدم الرضا حيال هذا المسلك لما فيه من إقصاء وتهميش لدورها وكينونتها . وفى منحى آخر لما تراه هذه القوى السياسية وما ينطوي عليه هذا التصرف من تجسيد لأسمى آيات الديكتاتورية .
    يجيئ الحديث هنا بشأن (الخمسة مجالس السيادية الرئاسية ) التي قام بتكوينها الرئيس عمر البشيرـ ما لها وما عليها ـ وهى (مجلس الخارجية شؤون رئاسة الجمهورية، والمجلس القومي للاقتصاد الكلي ، والمجلس القومي للإعلام ، والمجلس القومي للسياسة ، ومجلس السلام والوحدة ) .
    *مبررات الرئيس البشير من وراء تكوين هذه المجالس .
    * انتقادات واسعة من الشركاء في الحكومة والحوار الوطني .
    كما ذكر سيادته مبررا بأن تكوين هذه المجالس جاء إنفاذا لمقررات الحوار الوطني . في حين أن هذا الأمر تم دون علم وإدراك شركاء الحوار الوطني به والشاهد على ذلك : إن هذه الخطوة وجدت انتقادات حادة وجادة من قبل الشركاء في الحكومة والحوار الوطني على حد سواء : (وإذ تنتقد أحزاب مشاركة في الحوار الوطني والحكومة تكوين تلك المجالس، وتقول إنها تكونت دون مشاورتها، وعدتها تكريسا للسلطة في يد الحزب الحاكم والرئيس عمر البشير شخصياً ) . هذا جاء من خلال إفادات أدلى بها هؤلاء الشركاء .
    هذا ما معناه أن وضعية الحوار الوطني قد ظهرت حقيقتها جليا وهى بأن (ماعون الحوار الوطني ضيقا ولم يعد يسع المشاركون فيه ) وعلاوة على ذلك تجده ينضح بما فيه من تناقضات وعدم رضا وتهميشات وتجاوزات إرادات ... وهلمَّ ووثبة . ومع ذلك تجد الرئيس البشير داعيا : (للمعارضة المدنية والمسلحة للحاق بالحوار، بقوله إن «باب الانضمام للحوار سيظل مشرعاً، ولن نسد أي مدخل للحاق بركب السلام والوحدة»، معلنا التزامه بمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني، وقرب تكوين «اللجنة القومية للحوار حول الدستور الدائم»، وتابع موضحا: «عهدنا أن ندخل انتخابات 2020 والسودان معافى من كل مشاكله السياسية والاقتصادية والأمنية» ).
    أشرنا إلى أن ماعون الحوار الوطني بحسب ما سبق ذكره وبكل الشواهد أضيق مما يسع كل ذلك إلا وثبا فوق الواقع بما يدلل بأن كل ما جاء على لسان الرئيس البشير حول الدستور وبشأن الحوار الوطني والمضي قدما بخصوص إنفاذ توصياته رميا لاستيعاب الآخرين في أجواء معافاة أمر بخلاف الواقع أو يكون كل ذلك في عداد (كلمة حق يُراد بها باطل ) .
    عفوا السيد الرئيس البشير .. هناك ثمة أسئلة مشروعة لأى مواطن حادب على مصلحة الوطن .. أنتم أصلا لا تعترفون بالآخر ولا بحقه في الوجود .. فكيف يكون حريا بكم استيعابه تحت أي مسمى وفي أي عملية ؟!!. وفي ظل عدم الاعتراف بالآخر كيف يتسنى لكم خلق أجواء معافاة للدخول في عملية سلمية بما فيها انتخابات 2020 م ؟!!.
    السيد الرئيس البشير: إن الدول الأوربية في سياق متصل تقدمت لكم بثلاثة مشروعات مطلبية هي : (الديموقراطية ؛ حقوق الانسان والحكم الراشد ) . وعليه فإن كانت جدية لأجل إنفاذ توصيات الحوار فيجب البدء بحسم هذه الملفات الثالثة لأن يكمن وراء إنفاذها تهيأة المناخ وتكون الأجواء معافاة فعلا لأى عمليات توافق أو استيعاب ومما يجدر ذكره فإن عدم حسم هذه الملفات (الديموقراطية ؛ حقوق الانسان والحكم الراشد) وفق رؤي واضحة يجعل الباب مواربا أمام مزيد من الاختلاف والإحتراب وتفجر الأزمات والمزيد من الأزمات والضائقات التي لا لنا ولا لكم بها خاصة أن الشعب السوداني قد ذاق الأمرين في ظل مكابرة وخواء المعارضة وعنت وصلف الحكومة ولم يعد الشعب السوداني يتحمل المزيد .
    في الختام وبناء على ما تقدم تجيئ فكرة هذه المجالس السيادية الرئاسية أمر مجافى للحقيقة التي تبدت من خلال وضعية تبرير تكوينها ؛ لأن هذه المجالس جاءت لتجسد حالة من انعدام الثقة من قبل الرئيس البشير ومدى تشكيكه في مولاة لفيف من رجال حوله ؛ ومن هنا نبعت فكرة تكوين هذه المجالس كي يتبوأ مقاليد أمر إدارتها رجال مقربون من البشير ومحل ثقته في ظل هذه (المرحلة الدقيقة والمفصلية) .. والتي يستشعر فيها الرئيس البشير بقرب اقتراب الخطر الداهم (زوال الملك أو السلطة ـ الحكم ) .. أي في وضعية عداد يكون أو لا يكون .. في مثل هذه الأثناء الصعبة غالبا ما يلجأ الحكام إلى تكوين مثل هذه المجالس وقد تكون (سيادية أو جهوية أو نخبوية أو قبلية أو نحوها) وذلك إيذانا بقرب النهاية وتكون هذه التكوينات من سياسات الرمق الأخير .




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de