*عندما دخلت القوات العراقية فى الثاني من اغسطس 1990وقامت بضم الكويت للعراق وأطلقت عليها اسم المحافظة رقم 19، فور وقوع ذلك الاجتياح فتغيرت المعادلة فى الشرق الاوسط ، وذلك بعد هروب الاسرة الحاكمة وانطلاقها صوب الحدود مع القيادات التى أخلت الكويت ، وقتها إتخذت الحكومة السودانية موقفا داعماً للعراق وقد قمنا بإدانة موقف حكومتنا ونعينا عليها هذا الموقف المعزول فى ذلك الوقت ، ولكن عندما شاهدنا المقطع الدرامي الذى بثته القناة الأولى الكويتية والتى تصور الإنسان السوداني بالكسول والغبي وكل الأوصاف التى تنطبق على الانسان الكويتي أكثر من انطباقها على الإنسان السوداني العظيم الذى قام ببناء دولة الكويت بخبراته وقدراته ومؤهلاته ، وقصة أرضاً ظرف التى تملأ الأسافير تحكي عن قيم ومعاني ورجولة انسان السودان ، ورحم الله اللواء صديق الزيبق الذى قاد الجيش السوداني للكويت عندما حشد الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم جيوشه لاجتياح الكويت فى الستينيات ، وعندما انجز الجيش السوداني مهمته وهو فى طريق عودته ، جاء الامير الصباح للمطار فى وداع الجيش السوداني وقدم ظروفا وساعات للجيش وبعد استلام الهدايا الاميرية ،صاح اللواء صديق الزيبق فى جنوده انتباه ..ارضاً ظرف ، فوضعوا الظرف والساعة وصعدوا طائرتهم وقال الزيبق انهم إخوة لامرتزقة.. *هذا هو جزء يسير مما يحفظه التأريخ المعاصر عن انسان السودان وجيشه فى ذلك الزمان النضير ، والشارع العربي يعرف الانسان السوداني وتميزه عاملاً اميناً وموظفاً مؤتمناً وطبيباً حازقاً بل عاطلاً محترماً ، وحيثما اقام كان الخلق القويم سيرته، واحترام نفسه سمته ، فهو يحمل وطن يود أن يكون خير ممثل له ذلك هو ديدن السوداني فى سنوات التيه التى وضعته فيه الانظمة الفاشلة المتعاقبة وخاصة هذا النظام الذي وضعنا فى هذا المأزق الذي جعل حتى مواطني المحافظة التاسعة عشرة للعراق والمعروفة الان بدويلة الكويت تتطاول علينا.. *إن الدراما فى دويلة الكويت لا يعرف عنها احد شيئاً ، وهؤلاء العاطلون عن المواهب يريدون أن يصوروا شعبنا العظيم بصورة يتصورونها فى أخيلتهم المريضة ، ويظنون أن النفط سيخلق ابداعاً ولكنه لم يخلق الا أمة بدوية لم يتجاوز خيالها الرعوي حدود بداوة دويلة عجزت عن أن تحمي سيادتها الاميرية امام جيش العراق على عهد الراحل صدام حسين.. واحتاجت لجيشنا الذي حماها حبا ورجولة من غزو الراحل عبدالكريم قاسم فى الستينيات من القرن الماضي، والتاريخ يحفظ على أهل السودان أصالتهم ومواقفهم ووفاءهم لجيرانهم من الشعوب التى يربطنا بها من الروابط التى تقتضي تعامل الإخوة ورغم أن الاخوة ليست بالضرورة عروبة لاتهمنا ولايهمنا الانتماء اليها.. والمطلوب الان من وزارة الخارجية موقفاً حازماً وصارماً ، تجاه الحكومة الكويتية ومواجهة العبث الذي تروج له ضد السودان وانسانه.. نعيد القول موقفا صارماً فيكفينا مانحن فيه ، ولاتدفعوننا للقول : حتى المحافظة العراقية رقم ١٩تتطاول علينا؟!محن والله.. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا (جهاز الامن يعلن عن مداهمة اكبر مخزن بالخرطوم لبيع الغاز بالسوق الاسود) يعني نقول مشكلة الغاز اتحلت ؟! ام أن القضية اكبر من مخزن؟! وسلام يا.. الجريدة الاربعاء ٣٠/٥/٢٠١٨
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة