:: إبريل الفائت، وتحت عنوان (مخازن الخارجية)، كتبت ما يلي : ( ليس فقط في عهد إبراهيم غندور، بل في عهود الذين سبقوه أيضاً، ظلت وزارة الحكومة تهدر - بأمر وزراء الخارجية - موارد الشعب المحدودة في مشاريع الإعاشة المسماة - مجازاً - بالسفارات والقنصليات.. لماذا لبلادنا سفارة - بلا جدوى - في دول ليس لبلادنا فيها جالية ولا تجارة ولا مصالح سياسية ؟.. وعلى سبيل المثال، هناك سفارات بها فيالق من الدبلوماسيين والملحقيين في اوكرانيا، التشيك، المجر، رومانيا، اليونان، بوركينا فاسو، السويد، زامبيا، زمبابوي، أنجولا، فيتنام، موزمبيق، فنزويلا وأربيل ..!!
:: هذا غير السفارات الجديدة بالنيجر والكاميرون وتايلاند، لنسأل عن حجم التبادل التجاري بين بلادنا والدول التي ذكرتها على سبيل المثال فقط لاغير.. وللأسف لا يوجد أي تبادل تجاري..وكذلك أبناء السودان المغتربين بهذه الدول ليس بالحجم الذي يستدعي وجود سفارة أو قنصلية بها فيالق من الدبلوماسيين والملحقيين.. ومن المفارقات أن الكثير من هذه الدول لا تبادل بلادنا التمثيل الدبلوماسي، بدليل أن سفارات وقنصليات بلادنا بالخارج في ( 98 دولة)، بيد أن الدول التي سفاراتها وقنصلياتها في بلادنا لا تتجاوز (58 دولة) ..!!
:: أي رغم عدم وجود كثافة سودانية تستدعي ذلك، إلا أن تمثيلنا الدبلوماسي يرهق موارد البلد في دول ليست لها تمثيل دبلوماسي في بلادنا، مع العلم بأن مبدأ التعامل بالمثل من أهم مبادئ العلاقات الدولية..ثم المدهش، لنا ثلاث بعثات دبلوماسية - قنصليتان وسفارة- في دول منها ليبيا ومصر ..وسفارات - بها فيالق من الدبلوماسين والملحقين - في دول بلاحكومات، كاليمن و سوريا، وبين الحين والآخر يتم ترحيل هذه الفيالق الدبلوماسية إلى الدول المجاورة)..!!
:: تلك كانت الأسطر الناقدة لتلكؤ وزير الخارجية السابق عن هيكلة البعثات الدبلوماسية الخارجية رغم أنف التوجيهات الرئاسية وتوصيات اللجان طوال سنوات عهده.. وعلى كل ، أن يأتي بعض الاصلاح أخيراً خير من ألا يأتي نهائياً، إذ بتوصية من وزارة الخارجية واللجان الفنية، صدر القرار الرئاسي بإعادة هيكلة البعثات الدبلوماسية الخارجية، ونشرت الصحيفة تفاصيلها بعدد السبت الفائت..فالبعثات التي قرر اغلاقها فى تنزانيا، انقولا، بوركينا فاسو، النمسا، فيتنام، ايرلندا، المجر بلغاريا، التشيك، استراليا، ازربيجان، رومانيا..!!
:: وبدلاً عن الفيالق غير ذات الجدوى، تم اعتماد بعثة الرجل الواحد - سفير - باليمن لحين انتهاء الحرب، السويد، كندا، النرويج، موزمبيق، غانا، زيمبابوي، مع إغلاق البعثة القنصلية فى كل من قولو يوغندا، الاسكندرية، اربيل بالعراق وبنغازي قى ليبيا، مع اعتماد قنصلية فخرية فى استراليا والنمسا..وكنت قد كتبت عن مراكز تجارية وأموالها بالنص : ( هناك مراكز السودان التجارية بالصين وكوريا..ويُقدًر عائدها السنوي ملايين الدولارات .. وللأسف هي أموال يتم صرفها خارج سلطة وزارة المالية والمراجع العام، رغم عدم قانونية هذا النوع من الصرف..
:: ثم الأدهى، فالمسؤول عن صرف أموال المراكز التجارية (فرد)، وليس مؤسسة..فالمسؤول عن صرف ملايين الدولارات التي تكسبها المراكز التجارية بالصين وكوريا هم فقط وزراء الخارجية الذين يتباكون على عدم صرف المرتبات دون أن يوردوا هذه الملايين في خزينة الدولة )..و أخيراً، بعد سنوات من الصرف خارج المظلة الرسمية، وبتوصية من الخارجية و اللجان الفنية، نص القرار الرئاسي على تبعية المراكز التجارية لوزارة التجارة الخارجية (إدارياً)، بدلاً عن وزارة الخارجية، ولوزارة المالية ومراجعها العام (مالياً ورقابياً).. !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطاهر ساتي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست