نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة وكِرام الأزوال--------- بقلم: بلّة البكري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2018, 08:11 AM

أ.د. م.ع. الشيخ


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة (Re: بَلّة البكري)

    Quote: أ.د . محمود ع. الشيخ
    "------------ كان مقالك الشيق عن الرهد ابودكنة وخورطقت نوستالجيا بحق. فقد بعث في نفسي الحنين لتلك الاماكن واهاج مني ذكريات مضى عليها ما يقرب الخمسين عاما. ذكرني مقالك بطفولتي وصباي في الرهد التي ولدت بها واعاد لي حنين أشهر ثلاث قضيتها في خورطقت معلما. فقد ولدت في الرهد في ذات الشارع الذي كان يسكن فيه أبوزيد البلك اذ كان بيتنا في نهاية المربوع على بعد حوالي كيلومتر من دكان سعيد وزريبة المحاصيل. درست بالرهد المرحلة الاولية ثم غادرتها الى الخرطوم موطن أبي بعد ان قرر العودة الى موطن أهله وعشيرته في بري. كان من دفعتي في المدرسة عديدون اذكر منهم عبدالروءف عكاشة ومبارك عرق الحولي والحاج ابراهيم الامام والمرحوم محمد عثمان الشيخ والعميد معاش احمد ماضي التوم وعبدالاله الطيب بدوي وغيرهم. وحتي بعد ان تركت الرهد كنت احضر اليها في العطلات المدرسية حيث نقضي الليالي في النادي الثقافي لنذهب بعدها للعشاء في مطعم خوجلي النيل ولعبنا فيها الكرة في النادي الاهلي والذي كان خصما عنيدا لفريق الشبيبة. بعدها شغلتنا الدراسة في الجامعة وخارج السودان فما عدت ازورها الا لماما لعزاء قريب او غيره. وقد كانت اخر زيارة لي لها قبل ما يقرب من خمسة عشر سنة. الرهد مدينة جميلة عرفت من ابناء اخوالي الذين ما زالوا يسكنون بها انها اضحت اجمل مما مضي غشيتها المدنية بملاهيها وقامت حول التردة البساتين والرياض واضحت المنازل تعج باشجار الليمون والفاكهة.

    ما ذكرت من اسماء كان لها حقا اسهامها امثال المرحوم محمد حسين احمد البدوي وجعفر عبدالجليل والمراحيم الطيب هارون وخليل حامد خليل. كما كان لها ظرفاؤها من امثال المرحومين جعفر ابوطويلة وشنكل وغيرهم الا رحمهم الله سبحانه وتعالي جميعم واسكنهم جنانه ببركة هذا الشهر الفضيل.

    اما خورطقت فلي معها قصة يطول شرحها على الرغم من انني لم امكث فيها سوي اشهر ثلاث. كانت زيارتي لطقت في ذات العام الذي قدمت فيه انت اليها طالبا، اي عام ١٩٧٥. كان لحضوري الى طقت وعملي فيها استاذا لفترة قصيرة قصة عجيبة سطرتها المشيئة الالهية. فقد كنت حديث التخرج من الجامعة ابحث عن عمل اعول به نفسي واسرتي. ولما كانت الاسرة بالخرطوم فقد قدمت طلبا لوزارة التربية والتعليم لاعمل مدرسا وفعلا تم اختياري وكنت الاول في قائمة المختارين لكني حينما حضرت للوزارة لاكمال اجراءات التعيين فوجئت بهم يطلبوم منء العمل في معهد بخت الرضا بالدويم بحجة انهم يحتاجون للمتفوقين للعمل بالمعهد لكني اصررت على العمل باحدي مدارس العاصمة بحجة ان اسرتي بها. وجلست اكثر من اسبوعين اعاود مكتب التعليم الثانوي بالوزارة علني اجد منهم استجابة لطلبي وهم يتعللون بان لا شواغر بمدارس الخرطوم.

    وفي احد الايام وبينما جالس بالمكتب بالوزارة دلف اليه رجل وقور نحيل الجسم يعلو راسه شيب خفيف في لونه سمرة خفيفة . تحادث الرجل مع مدير المكتب ثم فوجئت به يتجه نحوي معرفا نفسه بالاستاذ إبراهيم علي ناظر مدرسة خورطقت الثانوية وانه في ورطة حقيقية مردها تمرد طلاب الفرقة الرابعة بالمدرسة على مدرس التاريخ بها ورفضهم اياه وتهديدهم بالاضراب ومن ثم يرجوني ان اوافق على الذهاب معه كبديل. امام اصراره ومعرفة انه يمت لنا بصلة القرابة اذ كان اهله من جزيرة توتي الذي لجدي بها ارض واقارب قبلت ان اذهب الى طقت وان كان الدافع الاكبر لذلك تعويض رغبتي السابقة في الدراسة بها ولقربها من مدينة الرهد موطني الاول مما يتيح لى زيارة اخوالي هناك.

    شددت الرحال الى طقت بعد ايام من لقائي ناظرها وان كنت اعلم بان ايامي بها لن تطول اذ كنت قبل ايام من ذلك قد أجريت معاينة بجامعة أم درمان الإسلامية لاختيار مساعدي تدريس بكلية الاداب وكانت فرصي كبيرة نتيجة شهادتي المتميزة. جلست في مدرسة خورطقت ثلاثة اشهر كانت من اجمل ايام حياتي العملية فقد انسجمت في جوها الرائع ، احببت طلابها وطقسها . كنت بجانب التدريس مشرفا على داخلية ابوعنجة العب مع طلابها كرة القدم ونرتب ليالي السمر والنشاطات المختلفة. تعرفت فيها على عدد من اللاساتذة لكن لضيق الوقت لم تتوثق علاقتي بهم كتيرا اذكر منهم مدرس الفنون النور حمد ، الذي اصبحت الان استمتع بكتابته بعد ان اضحي كاتبا ومفكرا مشهورا، ومدرس العلوم المشهور " ود......." الذي تخذلني ذاكرتي عن تذكر اسمه كاملا والذي كان مشهورا بتصوفه وعلاقته بالشيخ البرعي رحمه الله. الحقيقة ان اول لقاء لي بالشيخ البرعي كان في طقت حين زيارته لها في ذلك الوقت. ومن الطرائف ان بعضا من الطلاب الذين درستهم في طقت درستهم بعد عام في ام درمان الإسلامية.
    .
    كانت ايام طقت اياما جميلة رائعة على قصرها ما زلت احكيها لابنائي ومعارفي حينما يأتي ذكرها. فشكرا لك على احيا تلك الذكرى بمقالك الشيق عن الرهد واتمني ان اقرأ لك شيئا عن طقت قريب ودمت في رعاية الله"

    "مقالتك عن الرهد حركت في نفسي شجون كثيرة طمرتها السنون والمشاغل فحفزتني الى نبشها. لا امانع في أن تنشر ما كتبت وان كنت لا اري في رسالتي اليك جديدا يفيد لكن عسي ولعل أن تحفزني الى كتابة المزيد. قرأت قبل سنوات، خلال اجازة لى في السودان ، جزءا وحيدا من اجزاء عديدة ، وهو كتاب وجدته لدي صديق مصادفة استعجلني في اعادته حتي اني نسيت الان عنوانه، كتبه طبيب جراح عن ايام دراسته في خورطقت خلال الخمسينات هو من امتع ما قرأت. كتاب تتجلي روعته في تفاصيله واسلوبه الشيق الممتع وتصوير شخوصه . حينما أعود الى السودان قريبا، إذ أنني هذه الايام في زيارة عائلية لامريكا، سوف ابحث عنه وافيدك به. والغرض هو تحفيزك للكتابة عن طقت خلال سنوات دراستك."

























                  

العنوان الكاتب Date
نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة وكِرام الأزوال--------- بقلم: بلّة البكري بَلّة البكري05-26-18, 03:35 PM
  Re: نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة أبوعبد الله 05-26-18, 08:49 PM
    Re: نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة بَلّة البكري05-27-18, 04:11 AM
  Re: نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة بَلّة البكري06-01-18, 05:27 AM
    Re: نوستالجيا الأمْكِنة : الرَّهَد أبودَكَنة أ.د. م.ع. الشيخ 06-09-18, 08:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de