قرش الكرامة وأرضاً ظرف بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2018, 03:11 AM

سيد عبد القادر قنات
<aسيد عبد القادر قنات
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرش الكرامة وأرضاً ظرف بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات

    03:11 AM May, 20 2018

    سودانيز اون لاين
    سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وجهة نظر


    رمضان كريم تصوموا وتفطروا علي خير، أللهم أجعله شهراً تنحل فيه العقد والنوائب التي أحلت بالشعب السوداني فأوردته الهلاك والمسغبة والفقر والذلة والهوان، ومن يهن يسهل الهوان عليه.
    ربما كثير من الجيل الحالي الذين تقل أعمارهم عن أرعين سنة لايذكرون قرش الكرامة ولا يعرفون شيئاً عنه.
    توطدت العلاقة بين السودان وليبيا في سبعينات القرن الماضي لأن الحاكمين في البلدين نميري وقذافي كانت تربطهم أواصر الصداقة وكلاهما جاء للسلطة عبر إنقلاب عسكري.
    ليبيا أعطت قرضاً للسودان لأذكر بالتقريب كم من ملايين الدولارات، ولكن لأن الرياح لاتمشي كما تشتهي السفن فقد حصلت قطيعة بين نميري والقذافي وطالبت ليبيا بإسترداد القرض وفوراً، ولأن عزة وكرامة الشعب السوداني معروفة في كل العالم فقد تكاتف الشعب السوداني عن بكرة أبيه في نفرة سماها قرش الكرامة وتم جمع المال وزاد عن قرض ليبا وسدد السودان ماعليه في عزة وشماء ، كنا شعباً لنا همة وكينونة وكرامة ونخوة وشجاعة، كان الصدق شيمتنا والأمانة سبيلنا والنزاهة طريقنا والزود عن الحق مسلكن. هل تعلمون كم كان سعر الجنيه السوداني وقتها؟ إنه حوالي 11 ريال سعودي و99 قرش إسترليني و3.75 دولار أمريكي ،كنا وين وأسع نحن وين؟؟؟
    الجيش السوداني وهو ضمن قوات حفظ السلام في الكويت الشقيقة وعند إنتهاء مهمتهم وهم في المطار يتأهبون للعودة لارض الوطن، جاء أحد أعضاء الأسرة الحاكمة وسلم كل فرد في القوة مظروفاً، وعندما علم قائد القوة بأن هذا الظرف يحتوي علي مبلغ من المال يسيل له اللعاب ، تحدث مع القوة بلغة الضابط القائد الوطني الغيور وكله عزة وكرامة وشموخ وعفة وعبر أمر عسكري وتعليمات لا تقبل التراجع :
    أرضاً ظرف ، خلف دور، معتداً مارش
    ووضع الجميع الظرف علي أرض المطار وتحركوا بخطوات عسكرية تهز الأرض من تحتهم نحو سُلم الطائرة تحت سمع وبصر القيادة الكويتية مندهشين ومستغربين لهذا التصرف!!! هكذا كنا شعب السودان، وهكذا كانت قواتنا المسلحة تحمل إسم السودان عالياً قيماً وأخلاقاً وتجرداً ونزاهةً وعزةً ، إنهم كانوا يقومون بواجبهم المقدس ويحملون إسم السودان عالياً وقداسة وشرف الجندية، فخلدوا وسجلوا إسمهم في التاريخ.
    اليوم يمر وطننا العزيز بمأساة تمثلت في تدهور إقتصادي مريع سيقود إلي الهاوية إن لم يتداركه الشعب قبل القائمون علي الأمر , لأنهم وبكل صدق وصراحة هم أس الداء ولب المشكلة الإقتصادية التي تمسك بتلابيب الوطن وتخنقه منعاً لإكسير الحياة ودوران عجلات التنمية، إنه عجز الدولة عن توفير المحروقات وما ألقته بظلالها علي جميع مرافق الدولة خدمية وتنموية.
    إنه طريق واحد لحل هذه المعضلة والكل يعلم أن سياسة الإنقاذ الإقتصادية هي المتسبب فيها، فأوردت الوطن موارد الهلاك، فقد أعلن السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي أنهم قد عجزوا عن توفير مبلغ102 مليون دولار لصيانة مصفاة الجيلي رئة إمداد إكسير الحياة بالمحروقات لدوران عجلات التنمية، فوصلنا إلي مانحن فيه من مصيبة، إضافة إلي أن مانطلق عليهم الدول الشقيقة تقف متفرجة لتملي علينا شروطها التي تمرغ كرامتنا وعزتنا وشهامتنا ورجولتنا في وحل حوجتنا. لا وألف لا لهذه الشروط المذلة ، بل علي قيادة الدولة أن تتخذ من الإجراءات الفورية لسحب قواتنا المسلحة من أرض اليمن وهم يدافعون عن الشرعية والتي نري إنها إهتزت وفقدت مصداقيتها بسبب شكوي الحكومة اليمنية الشرعية لحكومة الأمارات في مجلس الأمن ومانراه من تداعيات أرخبيل سوقطري ،
    أفراد الثوات المسلحة السودانية يحملون السلاح دفاعاً عن دول التحالف، والأخيرة تضمر الشر والحقد ، بل تحاول أن تطمس هويتنا وعزتنا وكرامتنا التي جُبلنا عليها، كان يمكن بجرة قلم أن تقوم المملكة العربية الاسعودية بتوفير إحتياجات السودان من المحروقات في ظرف ساعات ، ولكن لهم رأي آخر في حكومتنا وسياساتها الإقليمية والدولية، نحن جنودنا البواسل يضحون بمهجهم وأرواحهم من أجل دول التحالف، والأخيرة تتمنع من مساعدتنا في الخروج من هذه الأزمة وربما تحاول فرض شروط لتمريغ كرامتنا بالتراب.
    كفي ذلا وهواناً ، لأن من يهن يسهل الهوان عليه ،
    لاتسقني كأس حياتي بذلة ولكن بالعز أسقني كأس مماتي،
    إنه لشرف لنا أن نموت عزيزين مرفوعي الرأس بدون وجود محروقات ، بدلا من أن ننحني ويركب فوقنا من يملكون المحروقات إمعاناً في ذلتنا وهواننا، أسحبوا قواتنا فورأ وليعودوا إلي أرض الوطن مرفوعي الرأس وبكرامتهم، ودعوهم ليدافعوا عن تحالفهم.
    المسلسل المصري والذي يبث الآن لم أشاهده، ولكن ما رشح من أخبار من أن الخارجية السودانية إستدعت السفير المصري وقدمت له خطاباً شديد اللهجة وإستنكاراً لعرض هذا الفيلم، نقول، منذ متي تتعامل الحكومة المصرية معنا معاملة الند للند؟ لنفترض أن نظام الإنقاذ هو من خطط ودبر ومول محاولة إغتيال حسني مبارك، فهل هذا مدعاة لإن تتعامل حكومتنا بهذا اللين والإستخفاف بعزة وكرامة وشرف الشعب السوداني؟ ألم يحدثكم التاريخ عن الأميرالاي عبد الله بك خليل و المواجه التي إنسحب علي أثرها الجيش المصري من حلايب؟ ألم يحدثكم التاريخ عن حادثة تلفون محمد أحمد محجوب من مكتب جمال عبد الناصر وكلمة واحدة مع سفير السودان في الأمم المتحدة :
    GO AHEAD
    ألم يحدثكم التاريخ عند زيارة نميري للمملكة العربية السعودية ولم يجد في إستقباله غير أمير جدة أو الرياض؟ رفض أن ينزل من الطائرة حتي جاء خادم الحرمين لإستقباله ومع ذلك لم يتعدي حدود المطار فعاد راجعاً لوطنه عزيزاً مكرماً، ألم يحدثكم التاريخ عن زيارة عبود ولقائه كندي في واشنطن وعندما طلب منه كندي أن يُقدم طلباته للحكومة الأمريكية ، فقال نقدم يدنا بيضاء لصداقتكم فقط، هل تذكرون المحجوب متحثاً بإسم الجامعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ هل تذكرون الخرطوم ومؤتمر اللاءات الثلاث؟.
    هكذا قادتنا عزة وكرامة ونخوة وشهامة ورجولة وعفة،
    لن نمد أيدينا بيضاء لمن يريدون أن يذلونا ويرخصونا،
    أسحبوا السفير السوداني من القاهرة وفوراً وليس خطابات إحتجاجات شديدة اللهجة، جزء عزيز من وطننا مُحتل ونتكلم بخطابات وإحتجاجات!! أي ذل وهوان هذا؟؟
    كلنا يعلم أن سياسة الإنقاذ الإقتصادية هي السبب الأساسي في هذا التدهور المريع في كل مناحي الدولة، ومن أجل الخروج من عنق الزجاجة أن يتكرم السيد رئيس الجمهورية بإعلان مشروع جنيه الكرامة من أجل جمع مليارات الجنيهات وتوفيرها لإستيراد مايكفي من المحروقات لفك هذه الضائقة ، وفي نفس الوقت بشرط أن يكون تبرع القطط السمان هو الأساس والشعب يعلم أنهم يملكون أموالا إن تبرعوا بها لحلت الضائقة الإقتصادية لسنوات.جزء من الحل أن توقف حصص جميع العربات الحكومية من الوقود ماعدا التي لهاعمل يرتبط بالطواريء، وأن يستغل جميع الموظفين تشريعيين أو تنفيذين وحتي الوزراء ، بمعني آخر جميع الدستوريين عرباتهم الخاصة لتسيير أعمال الدولة.
    في الوقت الذي تُطبق فيه سياسة شد الأحزمة علي البطون ، أن تعمل الدولة علي زيادة الإنتاج، وقف إستيراد جميع السلع الكمالية، وقف إستيراد جميع نكرر جميع المنتوجات المصرية، أن لايتم تصدير أي منتج سوداني في شكل خام إطلاقا حتي اللحوم والصمغ العربي والفول السوداني
    أللهم أستر فقرنا بعافيتنا
    نواصل إن شاء الله























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de