المزيد من التعقيب على مقالات الدكتور الباقر العفيف حول الدعوة للمشاركة في الانتخابات بقلم بدر موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2018, 05:51 AM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المزيد من التعقيب على مقالات الدكتور الباقر العفيف حول الدعوة للمشاركة في الانتخابات بقلم بدر موسى

    05:51 AM May, 18 2018

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كما وعدت القراء بأنني ربما أعود لمناقشة بعض نقاط أخرى وردت في اعتراضات الدكتور الباقر العفيف على الدعوة للمشاركة في الانتخابات، فإني هنا اود التعليق على قوله:
    وواهم من ظن أن تقديم التنازلات للنظام والاعتراف الكامل به، لا اعتراف الأمر الواقع الذي يردده البعض ويخلط بينه وبين الأول، وتوطين النفس على القبول بوجوده، والعيش في ظله، سيرقق من قلبه ويحمله على أن يرخي من قبضته.
    وانا أقر مقدما بأني لست متأكدا من حقيقة ما يعنيه بالاعترافين بالنظام: (الكامل واعتراف الأمر الواقع)، لأنه لم يفصل، فإن كان يعني باعتراف الأمر الواقع هو قبول السودانيين لسلطة حكومة الانقاذ، والتعامل معها كسلطة شرعية في المعاملات الرسمية، مثل استخراج البطاقات الثبوتية، وجوازات السفر وتأشيرات الخروج، والتقدم للوظائف الحكومية، وغير ذلك، وتقديم الطلبات لنيل التصاديق لاقامة مراكز التنوير، مثل مركز الخاتم عدلان، فهذا حقيقة أمر قائم، ولا يحتاج النظام لاثبات شرعيته لاعتراف بأكثر منه.
    ولكن دعونا نفترض بأن الدكتور الباقر لا يعتبر هذا اعتراف كامل، ولذلك فهو يرفض الدعوة للمشاركة في الانتخابات حتى لا يتم الاعتراف الكامل، وأغلب الظن أنه يقصد به اعتراف الأحزاب السياسية رسميا بشرعية النظام، في حالة مشاركتها في انتخابات تنظمها حكومة الانقاذ. فهل يشك أحد في أن هذه الأحزاب المعارضة قد سبق لها الاعتراف الرسمي بشرعية النظام حين وقعت معه عديد الاتفاقيات للمشاركة في السلطة، والدخول في برلمانه، وخاصة في أعقاب اتفاقيات أبوجا، والقاهرة، ونيفاشا، وغيرها، والتي شاركت بموجبها معظم، إن لم نقل جميع، فصائل وأحزاب المعارضة التي يخشى الدكتور الباقر من اعترافها الكامل به؟! أرجو منه أن يذكر لنا اسما واحدا من أسماء قادة المعارضة لم يعترف رسميا اعترافا كاملا بالنظام، حتى نأتيه بالتفاصيل.
    وقد يسأل سائل سؤالا، ربما يبدو موضوعيا، وقد قرأت وسمعت من يتوجه بالسؤال متشككا حول امكانية إغراء المعارضة وجرها النظام ليقبل باتاحة الفرصة لتسوية تحمله والمعارضة إلى منطقة وسطى، وتحججهم بأن طبيعة النظام تجعله غير قابل للقبول والتنازل، لأنه لم يتعود أن، ولن، يقبل سوى بالاندراج في منظومته ودولته الزبائنية. ولذلك فهم لا يرون وسيلة لحمل النظام للوصول للمنطقة الوسطى غير وسيلة الضغط عليه، واسقاطه، بالمظاهرات، والعصيان المدني، الذي ستنظمه المعارضة في الاف الميادين العامة، كما هدد الامام الصادق المهدي مؤخرا!
    وملاحظتي هنا هو أننا نحتاج فعلا لتركيز أهمية تحليل طبيعة النظام، ولكني أضيف عليه، وربما بدرجة أكبر، أهمية تحليل طبيعة وقوة المعارضة أيضا. وهو، في تقديري وفهمي، ما انطلقت منه مساهمات الاستاذ السر سيد احمد ودكتور النور حمد. هذه حقيقة مهمة، لأن كلاهما، النظام والمعارضة، قد بلغ من العجز، والوهن، وقلة الحيلة، مبلغا لم يبق من فرصة للمكابرة، وانتظار المستحيل، وفقا للمعطيات البائنة. فالمعارضة الان تثرثر ولا تفعل شيئا، سوى انتظار اندلاع ثورة الجياع التي تطيح بالنظام، لتتقدمها، وتقفز إلى السلطة، بعد نجاحها، تحت مزاعم قيادتها للثورة واشعال فتيلة نيرانها، على غرار ما فعل قادة أحزاب المعارضة عقب نجاح ثورتي اكتوبر وابريل، وقد انجزهما الشعب بلا قائد، ولم تكن لهم حقيقة يد في قيادته.
    هذا رهان خطر، لأنه رهان على مجهول، قد يحدث أو لا يحدث، خاصة إذا اعتبرنا بطبيعة ومقدرة الشعب السوداني على الصبر واحتمال الأسى، والرضا بأقل القليل الذي يقيم الأود، فمن يضمن لقادة المعارضة بقاء السودان على قيد الحياة إلى حين اندلاع ثورة الجياع؟!
    فالمعارضة قد عجزت حقيقة عن اسقاط النظام، وهي ستعجز في المستقبل، لأنها فاقدة للرؤية الاستراتيجية الثاقبة، ومفككة، وممزقة، وفاقدة للتنظيم، والصلة بالشعب، والتي بغيرها لا تستطيع تجاوز عجزها عن تحريكه. وقد حاولت تحريكه كثيرا ولم تنجح، وغيرت وسائلها مرارا وتكرارا، ولم يجد ذلك شيئا. وتحتاج الان لأن تعترف بهذا الوضع وهذه الحقائق البينة، وتشتري هدنة من الوقت في حربها ضد النظام، تستغلها لبناء أوضاعها الداخلية، بتنظيم أحزابها وكياناتها على أوجه صحيحة، وهو الذي سيتيحه الحل العاجل المقترح، المتمثل في المشاركة في الانتخابات، والذي أراه يشبه ما اقترحه الأستاذ محمود على العرب، في أعقاب هزيمة النكسة، سنة ١٩٦٧، حين شابهت أوضاعهم المتردية ما تعانيه أحزاب وتنظيمات المعارضة السودانية الان، ونصحهم الأستاذ يومها بتناول الدواء المر ، والاعتراف باسرائيل والتصالح معها، لشراء هدنة من الوقت، يعيدون فيها النظر إلى الداخل، ويتبينون خلالها حقيقة الداء العضال الذي أصابهم، وأذهلهم عن رؤية الحقيقة، وليستغلوا الوقت في البحث عن العلاج، واصلاح داخليات اوضاعهم الخربة، تِلْك التي أوصلتهم للهزيمة.
    والنظام أيضا، مثله في هذا مثل المعارضة، قد وصل إلى درجة من الضعف والعجز، ربما تكون الأخيرة قبل الهلاك، ولم يبق أمامه غير خيار واحد، هو اتباع نموذج الأسد، وتدمير البلاد والشعب المعارض له، ليضمن بقاءه كما ضمن الأسد، حاكما لدولة ستتلاشى، وليتجنب اعترافه بالفشل وسقوطه في أيدي معارضيه، وتسليمه للمحكمة الجنائية، وهو لهذا يقوم بطباعة العملة بلا حساب، ويقتسمها مع حميدتي وميلشياته، لأنها الوحيدة القادرة على تنفيذ خطته للبقاء وتجنب المحاسبة، مهدرا بهذا اخر النقاط من دم الاقتصاد السوداني.
    وهذا التحليل هو ما قادني إلى تأييد اقتراح أن تشارك المعارضة في الانتخابات، وأضفت أنها، بقبول هذا الاقتراح، ستغري البشير بخيار اخر، تضمن له به ما يبتغيه، بدون اللجوء إلى خيار اتباع نموذج الأسد، الذي سيدمر البلد، ويفتك بالشعب تماما، وهو ما يقتضي من المعارضة، بعد أن تقرر المشاركة في الانتخابات، أن تقبل بنتيجتها المتوقعة، وأن تقبل بحتمية فوز البشير وحزبه بها، للاعتبارات المعلومة.
    وأنا هنا أريد من المعارضة أن تفعل أكثر من مجرد القبول والمشاركة في الانتخابات، وتمضي أكثر في محاولة إغراء النظام بتسوية سياسية، باعلان رفضها لتدخل المحكمة الجنائية الدولية في الشأن السوداني، ورفضها لمطاردتها للبشير، التي لم يجن منها السودان سوى الخسارة والمذلة، وتفريط البشير وتنازلاته عن الأرض السودانية لمصر، خوفا من مخابراتها، التي لا يشك في مقدراتها، ويخشى ان تقوم بالقبض عليه وتسليمها له، واستعداده، من منطلق هذا الخوف والرعب، لتقديم المزيد من التنازلات، حتى لو بلغت حد التنازل الكامل عن كل الاقليم الشمالي لمصر، مقابل تأمينها لسلامته.
    لقد ثبت لنا ان المجتمع الدولي غير راغب حقيقة في القبض على البشير، وكثير من الدول، مثل الولايات المتحدة، وروسيا ومصر، تستغل خوفه ورعبه من احتمالات القبض عليه، لتنتزع منه التنازلات التي تحقق مصالحها، وستفعل هذا بلا مقابل وبلا حدود.
    فهذا النظام قد بلغ الان مرحلة اليأس، وهو الذي يفكر من منطلق اليأس، وليس الاستاذ السر سيد احمد ودكتور النور حمد من يفكران من منطلق اليأس، وهو تفكير خطر لأنه يتم بلا هدى ولا سراج منير، والبشير خائف وحائر، ومستعد للتفريط في البلد، وبكل شيء، في سبيل ضمان بقائه وسلامته. ولو أدركت المعارضة هذه الحقيقة، وهمتها مصلحة البلد وسلامة ومعاناة الشعب، لقبلت أن توفر له ما يطمئنه، حتى لا يفرط في البلد، ويفتك بالشعب، خاصة إذا علمت، واعترفت، بعجزها عن اسقاطه بشتى الوسائل التي حاولتها ولم تفلح.
    هذا الاعتراف بحقيقة معطيات الواقع، وهذا التنازل المطلوب من المعارضة، هو الذي سيغري النظام، وبامكان المعارضة تقديمه له، في مقابل تقديمه لتنازلات، لن تفرق عنده كثيرا، مقارنة بما سيكسبه، مثل الاتفاق معه على تنفيذ برنامج حقيقي وجاد لمحاربة الفساد، وتنفيذ برنامج تنمية واسعاف واصلاح اقتصادي عاجل، والسعي معه لالغاء ديون السودان الخارجية، وجلب الدعم الدولي، والمساعدات العاجلة، والسماح للمعارضة بحرية التعبير، التي لا بد أن تلتزم بعدم الدعوة لاسقاطه، وضمان النظام لحرية التنظيم والعمل الحزبي، الذي يستهدف بناء داخليات الأحزاب، والتزام النظام لاحزاب المعارضة بضمان التمثيل المناسب في البرلمان، بموافقته مثلا على ألا ينافسها في ٣٠٪؜ من مقاعد البرلمان.
    هذا هو الوضع الذي سيضمن له البقاء لمدة أكثر من خمسة سنوات قادمة، وربما لأكثر، في الوقت الذي يحاول فيه البقاء لأقل من ذلك!
    النظام ليس غبيا لهذا الحد الذي يجعله يرفض مقترحا مغريا كهذا، فقط ليصر على الاستمرار في تطبيق نموذج الدولة الزبائنية، التي وصلت به إلى مشارف اليأس وفنائه وفناء البلد، وقد ظهرت أعراض حالته المرضية هذه وحيرته الكاملة اكثر ما ظهرت في عرضه على بوتين اقامة القاعدة العسكرية في السودان!
    فالمعارضة تحتاج لأن تحاول كل ما في وسعها، لانجاز هذا الاتفاق، وهي لم تفعل، حتى الان، لأن مصلحة البلد تقتضيه، كما تقتضيه مصلحتها وحالة أحزابها وكياناتها المتعثرة، والنظام يحتاج لهذا المقترح أكثر، لأن فيه تأمين سلامته، وسلامة قياداته، وسلامة البشير بالتحديد، وزوجتيه، الكبرى والصغرى، وعائلته، قبل سلامة البلد، حتى إذا لم تكن تهمه الأخيرة!
    المثل الانجليزي الذي لا أشك في أن الدكتور الباقر يعرفه، وهو الذي يستدل كثيرا بأمثال الفرنجة، يقول:
    If you cannot beat them, join them!
    واترجمه أنا: إذا لم تقدر على هزيمتهم، فانضم إليهم!
    سلام سلام سلام























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de