موت شاعر : محمود علي فلج من بطولات الشعب السوداني الخالدة بقلم آمنة أحمد مختار أيرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2018, 02:59 PM

آمنة أحمد مختار
<aآمنة أحمد مختار
تاريخ التسجيل: 07-20-2017
مجموع المشاركات: 102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موت شاعر : محمود علي فلج من بطولات الشعب السوداني الخالدة بقلم آمنة أحمد مختار أيرا

    02:59 PM May, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    آمنة أحمد مختار-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    محمود علي فلج أو ..علي فلجاي .
    نسمع كثيراً عنه في أوساط الشعب البجاوي .. محمود الفلج ..عن مدى صبره وقوة تحمله اللذين يضرب بهم المثل ، وذكرتا عنه في قصة استشهاده .
    يحكى أنه كان دليلا إستعان به بعض العسكر الإنقليز نسبة لخبرته في بقاع شرق السودان.
    وأثناء رحلتهم في الفلاة.. حل الليل فعسكروا في منطقة قريبة من قرية يعرفها الشاعر علي فلج .
    فطلب الشاعر الإذن من قائد الفرقة أن يسمح له بالذهاب ليبيت في تلك القرية التي يعرف أهلها ويسلم عليهم .
    فرفض القائد طلبه بعنجهية، فما كان من محمود إلا أن ضرب القائد فأراده قتيلا ، ثم لجأ إلى القرية.
    ففتح بلاغ عن مقتل الضابط وأوامر بالبحث عن محمود الذي كان معروفا لدى العساكر البريطانيين كدليل ماهر وقاص للأثر.
    فذهب البريطانيين إلى عمدة قبيلة محمود ، وقالوا له : إما أن تأتي بمحمود وإما أن نقبض عليك بدلا منه.
    فعلم محمود بالأمر.. فقرر أن لا يقبض على العمدة بجرم لم يرتكبه..وسلم نفسه.
    فتم تعذيبه بكافة وسائل التعذيب ، ولكن رغم ذلك لم يلاحظ الإنقليز أنه قد تأثر بما مورس عليه من فنون القهر والتعذيب.
    وهذه عادة وتدريب عند البجا يسمى ( أوسممتي) .

    ولم يكن البريطانيين يعلمون الكثير عن هذا التدريب..
    فتفكروا وتدبروا.. ثم قرروا أن يعذبوه أمام جمع من الناس كي يكسروا شوكته .
    فقالوا له : إذا ركضت أمام صفوف من الفتيات في حي أوليلي في سواكن سنفك قيدك.
    ورغم أن الشاعر كان منهكا من إثر التعذيب ..إلا أن عادات ( الدوراريت) تجعل من الصعب أن يبدي الرجل خوفه وخضوعه للإذلال أمام النساء.
    فقال له عمه : إجر يا بني.. لعلهم يفكون أسرك.
    فرد على عمه بأبياته المشهورة :
    (أوليليت أقره أوشفيت إنقدينهوب هديديني دورو إدب أوسكهن قلباهيب ) .
    بمعنى : أن عمي يطلب مني الجري وسط صفوف البنات.. حين يصعب علي حتى المشي أمامهن في حالتي التي يرثى لها وقيدي الثقيل !!

    فأتى رد أمه عليه بمقولة تاريخية وهي تشجعه على الصبر والتحمل وعدم التخوف تقول :
    ( أوتك أوميمشو قالوا إفالا قودابه باشوكيتما ديتوك هنن أورون تكتيك ) ..
    بمعنى أن للرجل قبرٌ واحد ولكن الخلود شهرته تدوم وتبقى ، لاتضعف وتتخوف بعد وصولك إلى هذه الدرجة من التحمل هذه وصية أمك إذا كنت ولدي .

    وفي قصيدة له في السجن يقول فيها متذكراً وطنه وأهله عندما هب عليه نسيم من بين قضبان السجن :
    ( إيونقليب أقوو لئيتيب هييب إلواويب أوداش تيكروم لئينيب وهبسي بابيب إنافو ) ..
    بمعنى في ضواحي تهيين وفي نقلييب تذكرت أهلي وموطني عندما هب علي النسيم من بين قضبان السجن .

    وقالو له في محاولة أخرى لكسر كرامته :
    إرضع من ثدي حبيبتك أمام الناس لنفك قيدك وتصبح طليقاً فرد قائلاً :
    ( هشي أوكيفري أوده أوبسيكويب توشكوان أويفوو لمده تك كك أونقئيب بريني ) ..
    بمعنى الخزى لك يا أيها الكافر الذي لا ينظف أسنانه بالسواك كيف تريد لشخصً اعتاد على تقبيل فاهِ محبوبته فقط.. أن يقبل ثديها أمام ملأ .وللغزل خصوصيته ؟
    وأن للمرأة مقامٌ خاص عند البجا لا تهان أمام الغير مهما كانت .

    وتم تعذيبه إلى أن مات بطريقة تعذيب قد لا توصف .... بأن تم رميه في قدرٍ يغلي .
    لأنه عندما وضع فوق كرسي تعذيب تحته صاجٍ ساخن ، طلب منهم رغيفاً ليأكل به سمنه الذي سال من(صلبه) جرأة منه.. وسخرية بهم ، ثم طلب (باسنكوب) أي ربابة كي ينشد عليها.

    فما كان منهم إلا أن قذفوه في ذاك القدر المغلي ليلقى حتفه أخيرا ..وليلاقي من هو أرحم منهم .
    وبعد اغتياله بهذه الطريقة الشنيعة ، حضر القائد وأصدر أوامره بأن يحاكم من أمر ونفذ هذه الميته البشعة في رجل شجاع شجاعة نادرة كهذه .

    محمود الفلج قصة من بين كثير من القصص الخالدة في التأريخ البجاوي...
    وهي تعد ضمن سيرة من سير عديدة أهملها التاريخ المدون.
    وحفظها الشعب بمجموعاته القبلية في صدورهم ..وتناقلها الرواة الشعبيون جيلا بعد جيل.

    * القصة منقولة بتصرف من الأستاذ عبد الله أوبشار.
    مركز ثقافة وحضارة البجا

    آمنة أحمد مختار أيرا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de