07:57 AM May, 08 2018 سودانيز اون لاين علاء خيراوى-قطر مكتبتى رابط مختصركثرت جدا، هذه الايام الكتابات المتنوعة المنتشرة فى الأسافير و منصات التواصل الإجتماعية عن تضخيم مبالغ فيه لعلل الشخصية السودانية السلوكية والفكرية، مع تلذذ واضح جدا بالحديث عنها، ساقت البعض إلى ان يعقد مقارنات مبتذلة ومضللة بين الشعب السودانى ككتلة واحدة وبين الحكومة، معللا ان الشعب كله يفوق الحكومة سوءاً وقبحا وفسادا. يرجع علماء النفس تحقير الذات إلى الإحساس الدائم بالإحباط ، حيث يصبح الفشل الصاحب اللصيق للشخص بينما تتلاشى النجاحات التى غالبًا ما تكون غير ذات اثر واضح فى اللاوعى، فتتحول رغبات الشخص إلى قوة سلبية كبيرة تنتج عن الأمل بالتغلب على هذه الإحباطات بالهروب منها بدلاً من مواجهتها وذلك للعجز عن إدراك المقدرة على تجاوزها لعدم تقدير الشخص لطبيعة هذه الإحباطات وموردها.وإنى ارى ان الامر مقصود فى ذاته كسلاح يستعمله اعداء هذا الشعب لكسر شوكته ليظل خانع للأبد لهذه الطغمة الفاسدة المفسدة للسيطرة عليه بذبحه وإذلاله نفسيا، مستعملين نظاما شيطانيا بدأ بالتدرج، من كهنتهم على مر السنوات العجاف التى تجاوزت اكثر من ربع قرن من الزمان. لتكتمل حلقات الدائرة حينما تتحول آليات جلد الذات وببطء إلى وحش داخلى خطير شبهه بعض علماء النفس بمرض السرطان، حينم يصبح اللاوعى نفسه هو مصدر الخطر وحينما يتحور ويتطور الجلد الداخلي إلى اداة ذاتية للإساءة لأنفسنا و جزء من شخصياتنا، فينعكس ذلك على شعورنا الطبيعى والذاتى، مهما سبب ذلك جروحا داخلية و الآم وسخط ، لا تلبث الطبيعة البشرية إلا وان تتأقلم عليه تدرجا ثم ينتهي الأمر بالاستمتاع به لننتهى إلى حالة الوله به بدافع الهروب من الفشل من أسباب تحقيرنا لذواتنا، فتظهر الآثار على الفرد والمجتمع فى اشكال اصبحت مشاهدة لدينا فى عدم القدرة على مواجهة الأزمات، وعدم القدرة على التحرك ضد الاخطار التى تلاحقنا وضد الفقر والجوع والعوز وضد الغلاء وضد المجرمين الذين اذلونا داخليا وعلى منصات العالم، وحاربونا فى ارزاقنا وهموا فقط من يتمتع وامام اعيننا بثرواتنا واموالنا.فعلينا يا سادتى الكرام ابناء الكرام ان أن ندرب أنفسنا على نقد ذاتنا وليس فى ذلك حرج، بل فيه منافع كبيرة ومستحبة وضرورية للتطور والتكيف مع إحتياجات الحياة وأكتشاف مواطن ضعفنا وقوتنا، ولكن لا تجلدوا انفسكم ولا تحقروها، والاهم من ذلك لا تسمحوا لهذه العصبة المجرمة واذيالها والمنتفعين منها ان يأخذوكم فى هذا الطريق الذى سوف يدفننا احياء وسوف يدمر اجيالنا القادمة. فحدث نفسك اخى المواطن وحدثى نفسك اختى المواطنة كل يوم انك شخص يرجى منه وانك مواطن حر وانك تستحق الحياة التى وهبك الله اياها. واننى إنسان املك كما يملك غيرى حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دونما تمييزضدى او ضد غيرى بسبب لونى، أو دينى او جنسى او رأئي السياسي وغير ذلك من الإختلافات الطبيعية او المكتسبة.والاهم من ذلك إخوتى حدثوا انفسكم كل يوم بل كل لحظة انكم لن تسمحوا لهذه الوطن الطيب ان يظل حبيسا لهذه العصابة الفاسدة المفسدة التى قسمته وشوهت دينه وتاريخه واذلته واذلت انسانه المعروف بطيب اصله وشهامته، والتى سرقته وافقرته ودمرت بنيته التحتية وموارده الإقتصادية وثرواته الممتدة.حدثوا انفسكم انكم اقوى واكبر من بطْش من بطَش و اعتى من كل جبار احمق. حدثوا انفسكم كثيرا ان هذا الليل البهيم لن يستمر الا قليلا قليلا.
(عدل بواسطة علاء خيراوى on 05-08-2018, 08:00 AM) (عدل بواسطة علاء خيراوى on 05-08-2018, 08:02 AM) (عدل بواسطة علاء خيراوى on 05-08-2018, 09:01 AM)
العنوان
الكاتب
Date
إحذروا!! فإنهم يسوقوننا إلى تحقير ذواتنا،، لا تجلدوا أنفسكم بل إنتقدوها بإعتدال وحدثوها انكم قادرون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة