الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة)!!بقلم بثينة تروس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2018, 00:47 AM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 228

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة)!!بقلم بثينة تروس

    00:47 AM April, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -كالقرى-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الى الذين يعقدون حاجب الدهشة في كل سانحة مذهلة، أوخبر لئيم، تسوقه الاقدار من صنيع حكومة الاخوان المسلمين، وحري جدير بنا ألسؤال، علام الاندهاش؟ أو لا ترونهم لا يزالون في خطبهم يكبرون، ويهللون باسم الله الواحد القهار، يعمرون المساجد، كلما رفع ذكر الله يهرولون خفافاً و( ثقالاً)، و يعتقدون انهم (أصحاب الايدي المتوضئة) ذوو الجباه المدموغة بثفنات كثرة الصلاة، ثم سيماهم لحي في وجوههم، يتدارسون في حلقات التلاوة، ويصومون الإثنين والخميس، وحديثهم مبتدٍ ومنتهٍ بـ (سبحان الله) ودعواهم للآخرين بان جزاكم الله خيراً ويحدثوننا ان ذنبهم مغفور اذ هم المصلحون، وفسادهم مجبور بفقه التحلل، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم..

    وفِي دولة الشريعة الاسلامية ( المدغمسة) بحسب الرئيس البشير الذي شهدناه حاجاً ، ومعتمراً، مقبلاً الحجر الأسود بالدموع والدعاء فالحج عنده كغسيل الأموال، في شرعة فسادهم المالي، وزين له جهله بالدين ان يقتل، ويسفك الدماء، ثم يحج باموال ضحاياه، ويرجع كيوم ولدته أمه فيعاود فعله مجددا ، ويعود عامه المقبل حاجاً، متناسياً عظم المسئولية التي أرقت مضجع سيدنا عمر بن الخطاب ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر) .. نعم!! بغلة وليست دماء ثلاثة الآلآف من مواطني دارفور!!

    ظلت حكومة الاخوان المسلمين لقرابة ثلاثة عقود من الزمان، تعيث فسادا في هذه البلاد باسم الدين، ووهم تحكيم الشريعة الاسلامية، ويحدثنا خطبائهم، كالشيخ عبدالجليل الكاروري، في خطبة الجمعة من مسجد ( الشهيد) مذكرا الشعب بان دولتهم أسلامية التوجه بقوله (بعد ما كان في الخرطوم 144 بار (خمارة) هسي في 5500 مئذنة).

    والكاروري ليس خطيب مسجد أغبش أغبر، بل صاحب سيرة تنافس الولاة والحكام فهو ( رئيس دائرة العلوم الطبية بالمركز العالمي لابحاث الايمان، وعضو مجلس ادارة بنك التنمية التعاوني، وأمين عام جمعية الاصلاح والمواساة، ورئيس نادي توظيف العلم التابع للجمعية، ورئيس مجلس ادارة مجمع الشهداء، وعضو مجلس جامعة امدرمان الاسلامية، ورئيس دائرة الثقافه والإعلام مجمع الفقه الاسلامي، ورئيس الجمعية السودانية للمخترعين، فضلا عن رئاسته المنظمة السودانية للاحصان و تنمية المجتمع)..

    لكل ذلك، ما كان بمدهش أن قال للناس منذ سنوات خلت بأن الرئيس البشير (ولي من أولياء الله الصالحين) وعندهم هو حاكم لهذا البلد باْذن الله وشرعته، وكيداً في نصاري ويهود المحكمة الدولية، فهو لاخوف عليه ولا هم عليه يحزنون!!

    ومن أعجب الامر بعد كل هذه المساجد، تخرج علينا شرطة النظام ألعام، بان احد انجازاتها، القبض علي شباب من الجنسين بتهمة انهم من (عبدة الشمس) فان صحت تلك التهمة، فهي وصمة عار في جبين الاخوان المسلمين، وعلماء الإسلام بأكثر من هؤلاء الشباب، اذ كيف بعد كل هذه المآذن التي تصدح بالآذان خمس مرات في اليوم، يلجأ شباب هذا البلد الاسلامي، الي الشمس؟ وبالرغم من أفولها عند الغروب يجدون انها ( الأكبر ) من دولة المشروع الاسلامي الحضاري، وحالهم ( ولا اعبد ما تعبدون) ؟

    رهطاٌ آخر، بما فيهم الفتيات، فرّ الي المخدرات ليغيّب عقله من لا معقول الحكومة. قالت الادارة العامة للمكافحة بحسب (الاخبار) "أن جملة البلاغات المدونة ضد العنصر النسائي في العام 2016 حوالي”487″ بلاغاً منها (109) بلاغ ترويج ،و(378) بلاغ تعاطي ،وذكرت الادارة أن جملة المضبوطات من الحبوب بأنواعها المختلفة بالخرطوم تقدر بـ(107) كيلو جرام ،منها (1338) جرام ترامادول و(15200) جرام كبتاجون،و(11307) جرام)..

    ولمثل هؤلاء الشباب توضع أسئلة امتحانات الشهادة السودانية ( الاسلامية)، التي صارت مادة لتندر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أسئلة فقهية، من شاكلة ( ماحكم رجل طلق إمرأة ثم زنا بها حكمه الرجم أم الجلد؟ وما حكم رجل زنا بإمرأة ظاناً أنها زوجته، يرجم أم يجلد أم لا يقام عليه الحد). وهكذا، فإنه من الواضح ان قد أسرف واضعو الامتحانات في الولاء والتأكيد لمرؤوسيهم انهم مخلصين لمشروع ثورة التعليم الاسلامي ، ولو كان الطلبة يتابعون مخازي حكومة الاخوان المسلمين، لكانت الاجابة قطعاً لا!! لايقام عليه الحد!! بل ان ذلك الزاني سوف يعود الي موقعة بعد ان تتم ترقيته، وفق فقه علماء السلطان الذي قام بالغاء حد الرجم، لصالح ( زناة) الحكومة وتم استبداله بالجلد والسجن والغرامة، ثم لم يجلد حتي الان منهم احد..

    الحقيقة ان الهوس الديني والفكر السلفي ، كغول الخرافة، كلما قطع له رأس برز آخر، ففي ظل انعدام الحريات، والتضييق علي منافذ الوعي، ومحاربة الاخوان المسلمين لكل الأفكار التي تفضح زيفهم، تتاح المنابر فقط، لرجال الدين، وعلماء الاسلام، والفقهاء، والمهووسين، يستغلون هؤلاء الشباب، ويعبثون بعاطفة الشعب السوداني المحبة للدين بالفطرة. فهاهي جحافل ( حزب التحرير/ ولاية السودان) تخرج علينا فيما أسمته بالذكري 59 لهدم ( الخلافة الجرح النازف في جسد الأمة) وهو برنامج مدته الزمنية شهر استخدمت فيه منابر الجامعات، ونشطت حول الطلبة والشباب، أقامت اهم فيه الحوارات، والحملات الدعائية، والندوات.

    ودعوة العودة للخلافة، انتظمت جميع مدن، وولايات البلاد، بلافتاتها المصقولة، و بشعارات تستنفر الناس والهمم من شاكلة ( أنه زمان الأمة وزمان الخلافة، فحي على إقامتها راشدة على منهاج النبوة، وحي هيا للالتحاق بصفوف حزب التحرير.) و( اقامة الدستور الاسلامي).

    وحزب التحرير / ولاية السودان، هو احد الفروع الاساسية للحزب الذي يقسم البلاد الاسلامية الي ولايات، ويطالب بإقامة الشريعة الاسلامية، ويدعو للجهاد الاسلامي في انتزاع الحكومات في كافة البلدان الاسلامية من (الرويبضات على سدة الحكم وضياع الممتلكات والمقدسات جراء غياب الحكم بالإسلام).

    ولقد نجح حزب الخلافة الاسلامية في استدرار عطف الناس في المساجد من خلال الخطب، لجهرهم بفساد (رويبضات) الاخوان المسلمين، مما لاقي عند الناس متنفساً لأوجاعهم، التي حين جهرت بها المعارضة، قامت الدولة باعتقالهم وحبسهم، وتهديدهم بعد اطلاق سراحهم بالاعتقال مجدداً إن عادوا لنفس المطالَب وحذرت احزابهم من ( سؤ السلوك).

    صحيح انه في ظل هذه الضائقة الاقتصادية التي تنتظم البلاد اليوم، واستحالة سبل الحياة الكريمة للإنسان، وغياب حقوق الانسان، قد تبدو مثل هذي الدعاوي مشروع امل وخلاص ، في جو هذا الاحباط السياسي، والانحطاط القيمي، اما في عهد الانحطاط الفكري هذا، فيبدو دعاتها كمصلحين، وابطال في مواجهة الحكومة، لكن الحقيقة التي لاتخفي علي حصيف، أن تلك الدعاوي للمغاضبين والمصلحين من داخل سوح الإسلاميين، هي ايضاً، بصورة من الصور، مرعية من دولة الهوس الديني، وذلك بإطلاق يدها في مساحة حرية للإعلان عن نفسها وأنشطتها، ولها اعلامها وصحافتها، وعلى رأسها حزب التحرير وزعامته، وهم جميعهم جرابهم خاوِ من الحلول، لحل مشاكل السودان الراهنة، وانما هم يعملون علي أعادة إختراع العجلة، وتجريب المجرب، وماهم الا الوجه الاخر لمن يسمونهم هم "الروبيضات"، اذ يتمتعون بنفس الأماني الفطيرة، فقط انهم لم يبلغوا سدة الحكم .

    لدى التحقيق، فإن منطلقات جميع السلفيين، وقوى الهوس الديني، بما في ذلك الاخوان المسلمين، هم اصحاب منهجية دينية تنطلق من نفس الفهم الديني السلفي المشترك، واثبتت التجربة في اللحم والدم فشل ذلكم المشروع.

    لقد شهدنا ( داعش) فهي دعوة خلافة إسلامية ، وقد تيسر لها الحكم وشهدنا جهدهم في اعادة الخلافة الاسلامية كما كانت في العهد الاول بإقامة الشريعة الاسلامية، وتطبيقها الحرفي كما كانت في القرن السابع علي بشرية اليوم. ولقد تابعنا كيف تبرأ منها الإسلاميون والسلفيون أنفسهم.

    ودعوة حزب التحرير/ ولاية السودان، هي فتنة سوداء كعمامة ابوبكر البغدادي في العراق، وهي داعش الاخري، ولا مجال لتذويق هذا الامر، وتجميله او التعامي عنه، فهم لايملكون الفكر الاسلامي السليم ، الذي يجد فيه المسلمون حاجتهم، ويحل معضلات عصرهم من داخل الدين، مجدداً انها دعوة الجهاد، والتحريض علي قتال الكفار ، ومحاربة من ينادون ( بمحاربة الارهاب) وهم الأخسرين، فلقد شهدنا عهود ( انبطاحهم) لامريكا، وتسول الرئيس للامان والحماية من روسيا.

    ومثل هذه الدعاوى، حتي الوهابية في السعودية، والذين يتبعونهم، ويسمون أنفسهم بـ (أنصار السنة) اليوم قد تراجعوا عنها ، تحت ضغوط عديدة، ومايهم في امرها انها لو استمرت علي هذا المنوال دون أن يكون هنالك بديل فكري واضح، مسنود بدولة الديموقراطية، فسوف تؤول الأحوال الي فوضي عارمة، او تصير تلك البلاد المقدسة، محمية دولية، و مزارات تاريخية مفتوحة للسياحة والتسوق. ولو قدر الله لهم امرهم، فقد لايجد المسلمون قبلة او كعبة يحجون اليها.

    إن حاصل الذي نعيشه الان من مفارقات الإسلامويين في السلطة، ماهو الا نتاج ازمة الاخلاق وان النبي الكريم صلي الله عليه وسلم اختصر كل امر الدين في الاخلاق، فهو لم يكلم المسلمين، بان اقامة الخلافة هي أصل الدين بل قال (إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق).

    خلاصة القول ان الهوس الديني علاجه كي الوعي، والمطالبة بمزيد من الحريات، في مقابل الحريات المطلقة لاصحاب تلك الدعاوي من الفقهاء، ورجال الدين والمتمكنين، وان تتاح فرص المنابر المتساوية لاصحاب الاتجاهات الفكرية المتعددة، في الجامعات ووسط الطلبة والشباب.

    لا بد من أن تجتمع الأصوات لتعرية وفضح عدم مصداقية الحكومة في محاربة التطرف والارهاب وأنهم هم الذين يطيلون في عمر الهوس الديني بالبلاد. ونعلم اجمعين أن حكام البلاد من الاخوان المسلمين اراذل، يعبدون السلطة والمال، وقد شحت هذه الأيام موارد الأموال في البلاد، فأفتتنوا فيما بينهم)، لايستطيعون استخدام الارصدة في بنوك ماليزيا والخليج، ولايقوون علي امتداد المقاطعة الاقتصادية الامريكية، وبينهم وبينها أحجية (ياطالع الشجرة)، هم يرغبون في الأموال، والاموال عند امريكا، وأمريكا تخشي الارهاب، والحكومة ترعاه!!

    اذن انها غاية، المطالبة بالحريات الاساسية.

    بثينة تروس

























                  

05-05-2018, 09:55 PM

محمد جامع أبوأيمن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة (Re: بثينة تروس)

    حزب التحرير/ولاية السودان يرد على مقالة الكاتبة بثينة تروس بعنوان: الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة).

    الأخوة في صحيفة موقع سودانيز أون لاين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    نرجو شاكرين ومقدرين نشر الرد أدناه على مقالة للكاتبة بثينة تروس، نُشرت في موقعكم الموقر بالعنوان أعلاه، بتاريخ، الأربعاء 24/4/2018م.
    محمد جامع (أبوأيمن)

    لقد حاولت الكاتبة في مقالتها النيل من حزب عريق، وهو حزب التحرير/ولاية السودان، بل وهاجمت أحكاماً شرعية نصت عليها آيات القرآن وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وقد امتلأ المقال بالأكاذيب على حزب التحرير، وإخفاء كثير من الحقائق المعروفة لدى الجميع، إذ أن أعمال الحزب معلنة على الهواء، وثقافته متاحة في الفضاء الاسفيري، وفي مواقعه في شبكات التواصل الالكتروني.

    ولقد أحببنا من باب إحقاق الحق أن نُجلي بعض الأمور ونوضح بعض الحقائق؛ في مناقشة موضوعية للمقالة، دون إجحافٍ ولا ظلم؛ الإجحاف الذي ظللنا على الدوام نجده في أي مقالة يكتبها مَن يصفون أنفسهم بالمدافعين عن ما يسمى بحرية الفكر والرأي، إلا أنهم يكيلون بمكالين مع حزب التحرير، بالرغم من أن أبواب الحزب مشرعة، وساحاته مفتوحة للنقاش والحوار، ومد جسور التواصل مع الوسط السياسي والإعلامي، بغض النظر عن من اختلف مع الحزب أو اتفق معه، وهذه شهادة شهدها وما زال يشهد بها كثير من الإعلاميين والسياسيين الذين يخالفون الحزب في الرؤى والاتجاهات.

    لقد جاء في مقالة الكاتبة : ( فهاهي جحافل ( حزب التحرير/ ولاية السودان) تخرج علينا فيما أسمته بالذكري 59 لهدم ( الخلافة الجرح النازف في جسد الأمة) وهو برنامج مدته الزمنية شهر استخدمت فيه منابر الجامعات، ونشطت حول الطلبة والشباب، أقامت اهم فيه الحوارات، والحملات الدعائية، والندوات).انتهى.

    أولاً نشكر للكاتبة أنها نقلت بعضا مما تم من فعاليات رجب من هذا العام، وللتصحيح: الفعالية كانت بمرور 97 عاماً على هدم الخلافة الإسلامية دولة الإسلام والمسلمين، منذ العام 1342هــ، وليس 59 عاماً.
    أما قول الكاتبة: (وحزب التحرير / ولاية السودان، هو احد الفروع الاساسية للحزب الذي يقسم البلاد الاسلامية الي ولايات، ويطالب بإقامة الشريعة الاسلامية، ويدعو للجهاد الاسلامي في انتزاع الحكومات في كافة البلدان الاسلامية من (الرويبضات على سدة الحكم).انتهى.

    فحزب التحرير/ ولاية السودان، يسعى لاقامة الشريعة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية، متقيداً بالطريقة الشرعية التي أقام بها النبي عليه الصلاة والسلام دولته الراشدة في المدينة المنورة.

    أما قولها : (ويدعو للجهاد الاسلامي في انتزاع الحكومات في كافة البلدان الاسلامية من (الرويبضات على سدة الحكم وضياع الممتلكات والمقدسات جراء غياب الحكم بالإسلام). انتهى.

    فهذا الكلام مجافي للحقيقة والصواب، فحزب التحرير لم يعلن إقامة الشريعة بالجهاد على الحكام، لا يوجد ذلك لا في ثقافة الحزب؛ التي هي متاحة في الكتب والنشرات والبيانات، ولا في تصريحات قيادات الحزب، وهي منشورة على الملأ، فحزب التحرير يسعى لاقامة الخلافة بالطريقة التي أقام بها النبي عليه الصلاة والسلام الدولة في المدينة؛ عبر الصراع الفكري والكفاح السياسي، وفق مبدأ الإسلام، والكل يعرف أن حزب التحرير، لا يتبنى العمل المادي في إقامة الدولة، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يروَ عنه أنه حمل سلاحاً ولا عصا في طريقة إقامة الدولة.

    إن فزاعة (الإرهاب) فزاعة مفضوحة مكشوفة، يستخدمها المستعمر ضد أمتنا لوأد أي عمل كريم يدعو للإسلام، حتى وإن كان عملاً سلمياً، يتناول أحكام الإسلام بشكل سياسي، والدليل على ذلك أن هذه الفزاعة لم تؤتِ أُكُلَها مع حزب التحرير، لأنه حزب فكري سياسي يتبنى الإسلام منهجاً وطريقةً، مما أعجز الدول الغربية وأدواتها عن الإتفاق على تعريف للارهاب، فتركوه فضفاضا ليفصلوه على من أرادوا، إلا إن ذلك أحرجهم كثيراً خاصة عندما يقوم معتوه أو متطرف أمريكي أو أوربي وما أكثرهم، بقتل الأبرياء، كما فعل النرويجي أندرز بريفيك، المدان بقتل 77 شخصا في قتل جماعي، وكتفجير مبنى التحقيقات الفدرالي في أوكلاهوما، فقد اتهمت السلطات الأمريكية في بادئي الأمر التفجير بأنه عمل إرهابي، ولما تبين أن فاعله أمريكي، يميني، نصراني، تحول الإتهام إلى عمل إجرامي برغم شدة التفجير وكثافة القتل والدماء، ولكن اذا كان الفاعل مسلماً ولو مدافعاً عن نفسه، وعن عرضه، وعن وطنه، ضد المحتلين المستعمرين، كما في فلسطين، وفي العراق وافغانستان ...إلخ، سيتحول الأمر الى إرهاب تُحرق له المنطقة ويُباد أهلها.


    أما قول الكاتبة: (ولقد نجح حزب الخلافة الاسلامية في استدرار عطف الناس في المساجد من خلال الخطب، لجهرهم بفساد (رويبضات). انتهى.

    فالحزب لم يستدر عطف الناس في المساجد ولكن عبَّر عنهم؛ الناس الذين لا يختلف معنا أحد أنهم مسلمون يدينون بذات الدين التي يدين به حزب التحرير، ولا يحق لأحد مهما كان أن يتهم المسلمين بالجهل أو الغباء أو عدم الوعي؛ ليقوم بالوصاية عليهم، فيزعم أن حزب التحرير يستدر عطفهم، فالأمة اليوم ليست تلك الأمة التي نفث فيها المستعمر سمومه عشرات السنوات؛ ليمنعها من النهوض والثورة عليه، وعلى أفكاره وأنظمته، أمتنا اليوم أمة الإسلام أصبحت واعية بفضل الله أولاً، ثم بفضل عمل أبنائها من شباب حزب التحرير؛ الذين يغذون الأمة بالوعي والفكر المستنير القائم على أساس الإسلام.

    والأمر العجيب هو أن الكاتبة كررت كلمة (الهوس الديني) أكثر من خمس مرات، ثم كلمة (وهم الخلافة)، هل هناك من يظن أن الإسلام الذي يؤمن به قرابة الأثنين مليار في العالم، هو هوس وأحكامه وهم؟ ويا سبحان الله.

    أما قول الكاتبة : (وعلى رأسها حزب التحرير وزعامته، وهم جميعهم جرابهم خاوِ من الحلول، لحل مشاكل السودان الراهنة..). انتهى.

    من المعلوم أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد، الذي يملك منهجاً مفصلا، يحوي ثقافة إسلامية غزيرة مرتبة ومنظمة في ثروة فكرية مفصلة في السياسة والإقتصاد والإجتماع وغيرها، مع دستور مفصل بمقدمته يحوي قرابة الـــــ 200 مادة مفصلة على كل أنظمة الحياة، مع رجال دولة من شباب الحزب مدربين ومؤهلين، وفوق ذلك مؤمنين بقضيتهم وحاذقين لها.

    أما اتهام الكاتبة للحزب بأنه السلطات تعطي الحزب مساحة للتعبير عن آرائه بقولها: ( وذلك بإطلاق يدها في مساحة حرية للإعلان عن نفسها وأنشطتها) انتهى.

    هذا الكلام غير صحيح، وغير مقبول، وكل المواقع تقريباً والمجالس تتحدث عن اعتقال شباب حزب التحرير في كل (ولايات السودان) بقيادة الناطق الرسمي، ومساعد الناطق الرسمي، ومجلس قيادته، ورئيس لجنة اتصاله بالفعاليات، مع الاستدعاءآت المتكررة لأجهزة الأمن.
    بل ما زالت محاكمة الناطق الرسمي للحزب (إبراهيم عثمان أبوخليل) في مدينة الأبيض مستمرة إلى اليوم، منذ يوم السبت 7/4/2018م بعد أحد الفعاليات التي أقامها وشارك فيها الناطق الرسمي في حاضرة شمال كردفان الأبيض، والمحاكمة مستمرة حتى اليوم بعد عدد أربع جلسات وقد رفعت إلى يوم 21 مايو 2018م، تطوع فيها عدد مقدر من المحامين من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية.
    وقد منع جهاز الأمن الحزب من إقامة مهرجانه الخطابي في ميدان الرابطة بشمبات العام الماضي بالقوة برغم التصديق للمهرجان من الشرطة، ومنعت السلطات الحزب هذا العام من اقامة مهرجانه الخطابي في ذات الميدان، ومنعت عدة ندوات في قاعة الزبير محمد صالح.
    نعم، الكل يعلم أن شباب حزب التحرير لا يهتمون بمثل هذه الأعمال الاستفزازية والتعسفية التي تقوم بها السلطات الفاقدة للشرعية، ولا تثني هذه المضايقات الحزب عن القيام بواجبه، وتحقيق أهدافه وغاياته، فحزب التحرير حزبٌ لا تفتر عزيمته، ولا يضعف أمام تحديات السلطات، كما تفعل بعض الأحزاب التي تشارك هذه الحكومات برغم قناعة هذه الأحزاب أن هذه الحكومات فاسدة ومجرمة، ومنتهكة لحقوق رعاياها؛ ولكن برغم ذلك تشاركها، وتطالب بقسمة (الكيكة) معها إن أُلقم قادتها وظيفة أو استوزروا وزارة.

    أما قول الكاتبة : (ودعوة حزب التحرير/ ولاية السودان، هي فتنة سوداء كعمامة ابوبكر البغدادي في العراق) انتهى.

    المعروف أن حزب التحرير يمارس الصراع الفكري، والكفاح السياسي، والكل يعلم أن حزب التحرير لا يقوم بأعمال مادية لإقامة الخلافة الراشدة، ولكن الذي يحرض لقتلنا لأننا نحمل فكراً إسلامياً، هو نفسه من يحرض على قتل الأطفال حفظة القرآن في افغانستان؛ الذين تملأ صور جثثهم المؤلمة شبكات التواصل الالكتروني، وهذا الصوت الذي يبرر قتلنا باسم الارهاب؛ لأننا ندعو للإسلام، هو ذات الصوت الذي يغض الطرف عن مسلمي بورما، وأفريقيا الوسطى، وهم يذبحون ويحرقون، وتؤكل لحومهم، فقط لأنهم مسلمون.


    أما قول الكاتبة: (وان النبي الكريم صلي الله عليه وسلم اختصر كل امر الدين في الاخلاق، فهو لم يكلم المسلمين، بان اقامة الخلافة هي أصل الدين بل قال (إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) انتهى.

    فالرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال (بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ) .. هو نفسه الذي أمر باقامة الخلافة دولة الاسلام والمسلمين، فقال عليه الصلاة والسلام :« كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِىٌّ خَلَفَهُ نَبِىٌّ وَإِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ يَكْثُرُونَ » مسلم.

    وهو نفسه القائل («عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».) المستدرك والبيهقي.
    بل لم يرضَ النبي عليه الصلاة والسلام بتفرق الخلفاء، فأمر أن يكون الخليفة واحداً للأمة فقال عليه الصلاة والسلام : (إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا). مسلم.
    أما عمر بن الخطاب رضى الله الذي ذكرتيه في مقالك بقولك: ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر).. فعمر هذا لم يكن رئيس جمهورية ولا ديموقراطية، ولا رئيس دولة وطنية، بل كان خليفة مسلمين، إنه الخليفة الثالث في دولة الإسلام الخلافة الراشدة.
    وقد أوجب الله تعالى على المسلمين الحكم بالإسلام فقط، قال تعالى : ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ (49) ﴾.
    ووصف القرآن أي حكم غير حكم الإسلام بأنه جاهلية، قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾50
    وجعل الله الذي لم يحكم بالإسلام ظالماً وفاسقاً، قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 45﴾.
    وفي الختام، إننا في حزب التحرير/ولاية السودان ندعوا الكاتبة إلى الوقوف على ثقافة حزب التحرير عن كثب؛ فثقافته متاحة في كل شبكات التواصل الالكتروني، ومكاتبه الإعلامية مفتوحة الأبواب، وشبابه/ وشاباته متاحين في كل مكان وزمان، لتقف الكاتبة على الحقائق فتعينها في الحكم الصحيح دون ظلم ولا إجحاف.
    والله من وراء القصد
    محمد جامع أبوأيمن
    مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
    السبت 5/5/2018م
                  

05-06-2018, 00:34 AM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة (Re: محمد جامع أبوأيمن)

    حزب التحرير هو النسخة السودانية من داعش وبوكوحرام
    الاخ بكري ابوبكر انت تشارك معهم في الترويج لحزب ارهابي هذا ليس رأيا وليست حرية فكرية بل هو ارهاب باسم الدين وهي مرحلة التغلل والمسكنة ودغدغة احلام البسطاء يليها كشف الوجه الآخر هكذا فعلت داعش وهكذا بدأت بوكو حرام وكذلك نشأت حركة الشباب الصومالية وهكذا نبتت جماعة النصرة في سوريا .يجب نبذ هذه الجماعة الارهابية وعدم اتاحة المنابر لها لنشر سمومها والتغلغل وسط المجتمع والا تكون انت ايضا مساهم في نشر هذه السموم الفكرية .ثم يا حزب التحرير الارهابي انتم تريدون اقامة دولة الخلافة كما في عهد الرسول في القرن السابع اذا لما تستعملون وسائل القرن العشرين فيا لكم من مواهيم
                  

05-06-2018, 07:12 AM

خليفة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة (Re: بثينة تروس)

    أصل الكلمة حقتنا السودانية هى جغمسة و ليست دغمسة دغمسة دى فيها قلاصة كدة مع الإعتذار للموضوع الأصلى .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de