نعم ! النازحون في دارفور أرواحهم في خطر وحياتهم مهددة بإبادة جماعية جديدة من والي مختل عقليا . الوالي آدم الفكي يرى في قتل أقل من عشرة أنفس ليس بجريمة وما دون ذلك من النهب وتسبيب الأذى الجسيم للعائدين ليس بجريمة . لقد ضحك في سكان قرية ( مرلا ) عندما أتوا يشكون له أعتداء الرعاة عليهم حيث نهبوا أموالهم وكسروا ساق أحد العائدين لقراهم فقال لهم : ( أمشوا لو ما كتلو منكم عشرة ما تجوني ) ، أما هذا معتل نفسيا وعقليا . فالننظر لقوله : ( معسكر كلما دا أنا بفترقوا ذي السلام عليكم ) .
هذا المختل بدأ يخطط بكل إستفزاز وعنجهية ويصرح ويتحدى لإقتحام معسكرات الناجين من الإبادة الجماعية دون أن يبذل هو وحكومته في الخرطوم أدنى جهد لازالة الإسباب التي دفعت بهم الي معسكرات الموت البطئ ودون أن تهيئ لهم أدنى مقومات الحياة للعودة لقراهم التي يحيط بها الموت من كل جانب ومن مليشيات ومتفلتين الذين سلحتهم الحكومة وعجزت عن نزع سلاحها . لقد أقرت المواثيق الدولية والقوانيين الوطنية وجميع الشرائع السماوية حق الدفاع عن النفس ، وإنني اكاد أن أجزم بأن الذي يهدد بإقتحام معسكر كلما للنازحين الذي يقطنه ما يقارب المائة ألف نسمة ودخوله عنوة لأخراج أهله ودفعهم للمجهول والخطر مرة أخرى أنه يريد إبادة النازحين مع سبق الاصرار وأن سكان المعسكر سيواجهون هذا القرار بعنف مضاد دفاعا عن أنفسهم وحياتهم وكرامتهم . فهنا موت وهناك موت والعنف لا يولد إلا العنف والضحية المواطن المغلوب على أمره والوطن المجروح المختطف من عصابة دمرت كل شئ . أهل دارفور بطيبتهم الزائدة عن الحد لن يتركوا هذه المرة هذا المختل عقليا أن يلعب بأرواحهم ، وسيردوا لك بنفس قلة الأدب : ( نيالا واسعة كم راجل كرر كلامك دا ، إلا لو تسكن في دبابة أو تشوف ليك جحر ضب وأبقى راجل أهبش معسكر كلما ) . أهل دارفور هذه المرة لن يتركوك تعبث بهم ،وكل إستفزاز له حدود و يجب أن يحظى برد صادم كما للصبر حدود .
لقد تحمل الشعب السوداني مصائب الإنقاذ ومحنها فصادرت حرياتهم ووأزهقت أرواحهم ودمرت حياتهم ، إلا أن شعب دارفور فوق هذا فقد داست الإنقاذ على كرامتهم بعد أن قتلتهم وشردتهم وأغتصبت حرائرهم . فأصبح الظلم مضاعف مما يبرر لهم فعل كل شئ ( كل شئ) دفاعا عن كرامتهم الإنسانية .
فيجب ألا يظن ساسة الإنقاذ بأنهم على مأمن من إنتقام الحليم ، رئيسهم وغفيرهم فكلهم في نظر أهل دارفور مجرمون يستحقون القصاص بقوانينهم قبل القوانيين الدولية .
أما حان وقت دفع الظلم ، ماذا تنظرون ؟
حافظ حمودة 26/إبريل/2018
العنوان
الكاتب
Date
والي مختل عقليا يخطط لإرتكاب إبادة جماعية جديدة في دارفور بقلم حافظ حمودة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة