(والي الخرطوم يرفض مقابلة نائب رئيس البرلمان.. رفض والي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين مقابلة نائب رئيس البرلمان عائشة محمد صالح القيادية بحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل (حزب الميرغني)، متحججاً بأنه لا يقابل ولا يستقبل نساء في منزله.. وأبلغت عائشة (الإنتباهة) أنها ذهبت إلى منزل والي الخرطوم يوم الجمعة مضطرة برفقة نسوة متضررات قامت ولاية الخرطوم بإزالة قريتهن بالكامل وشردتهن في منطقة شرق النيل، وقالت إنها كانت تريد أن تشرح له الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القرية بعد أن قامت بزيارتهم وتعرفت على أوضاعهم، وذكرت أنهم يفترشون الأرض، واستغربت رفض الوالي لمقابلتها، وأكدت أنها لم تأتِ لغرض شخصي أو للاستجداء، وإنما طلباً لإنصاف سكان القرية المزالة. وأوضحت أن الواجب يحتم عليها هذا الأمر، وقالت باستغراب؛ لماذا لا يستقبل النساء في منزله وهن القوة الكبيرة التي يعتمد حزبه عليهن؟ في إشارة منها للحزب الحاكم. وجددت التأكيد أنها لم تأتِ مستجدية، وقالت (نعم الله تكفيني وأنا حامدة وأنوم قريرة العين لم يدخل بيتي حرام ولم أظلم أحداً). ذُهلت وأنا أقرأ هذا الخبر.. فَلَو قالت هذه السيدة إن عبد الرحيم فاشل في إدارة ولايته.. لقلنا ربما لها الحق.. ولو قالت إن عبد الرحيم لم يقبل شفاعتها في سكان الحي العشوائي لصدقناها.. أما أن تقول إن عبد الرحيم رفض استقبالها في منزله.. فلعمري هذه كبيرة يا أيتها النائبة المحترمة.. ولعل السيدة نائبة رئيس البرلمان لا تعلم أن منزل السيد عبد الرحيم هذا.. وفي يوم الجمعة هذا.. يفتح أبوابه منذ التاسعة صباحاً وحتى قبيل صلاة الجمعة.. وهذا طوال العام.. باستثناء شهر رمضان.. يُستقبل مئات وربما آلاف من ذوي الحاجات.. الخاصة والعامة.. يجتهد في قضاء تلك الحاجات ما وسعته الحيلة.. وقد يعتذر مباشرة لمن تتعذر خدمته.. لكنه لا يتنازل قيد أنملة عن أن يخرج واحد من زواره دون تناول الإفطار.. ترى هل يعقل أن يعتذر عبد الرحيم أو يرفض أو يتأفف عن مقابلة سيدة.. وفي قامة السيدة عائشة..؟ ودعك من كل هذا.. ففي ذلك اليوم.. وفي ذات الوقت.. كنت هناك.. في موقع الحدث.. رفقة أعضاء صندوق دعم الخدمات الطبية بدنقلا.. في بعض الشأن العام.. ولَم أسمع بوصول سيدة في قامة نائبة رئيس البرلمان ورفض الوالي مقابلتها.. فمثل هذا (الشمار) سريع السريان في كل الجلسات.. بالطبع لن نرمي السيدة عائشة بالكذب.. لا سمح الله.. لكن الذي يبدو جلياً.. إن لم يكن مؤكداً.. أن السيدة عائشة لسبب ما لم تعلن عن نفسها.. أي لم تفصح عن شخصيتها.. وإلا فالمؤكد أن التعامل معها اختلف.. كان الوالي أو المسؤولون عن التنظيم سيعلمون بمقدمها والمؤكد أنها كانت ستجد التقدير اللازم واللائق بها.. ولكن يبدو أنها اختارت أن تكون جزءاً من وفدها فأخطروها أن للنساء برنامجاً خاصاً يوم الثلاثاء من كل أسبوع.. يستقبلهن فيه الوالي بمكتبه فما المشكلة.. بل واحدة من المفارقات أن رقم هاتف والي الخرطوم متاح عند كل أهل الخرطوم.. والأغرب من ذلك.. أنه ما من طارق رنّ على هاتف الوالي إلا ورد عليه.. إن لم يكن هو فمدير مكتبه العقيد منتصر.. ولو اتصلت السيدة عائشة أو مدير مكتبها لوجدت من ينزلها حق قدرها..! بل لو طلبت أن يحضر إليها الوالي في مكتبها لفعل..! وبعيداً عن كل هذا.. كيف نفسر أن تتفرغ نائبة رئيس المجلس الوطني لملاحقة شأن ولائي.. لا شأن لها به.. فإن كان لابد فقد كان حرياً بها أن تأتي البيوت من الأبواب المخصصة لأمثالها..!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة