*حكومة الولاية الشمالية والتى تُعد الحكومة الأضعف منذ تأسيسها كولاية وحتى يومنا هذا ، فقد توقفت عجلة التنمية تماماً وحصاد السنوات المريرة قد أورثت الولاية الشمالية الأوبئة والفقر والعوز ، فصارت الولاية مركزاً للأمراض المستوطنة والسرطانات والسل الرئوي ولأن أهلنا بحكم تربيتهم وجبلتهم التى جبلوا عليها فهم لايعرفون مذلة السؤال ولايسألون الناس إلحافاً ، وتجدهم ممن ينطبق عليهم الوصف القرآني في قوله تعالى :( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) صدق الله العظيم ، فلبعض هذا تجد الحكومات المتعاقبة في الولاية المنكوبة تعيث فيها فساداً تورثه لبعضها البعض ، وكلما زادت الأزمات تجد لامبالاة الحكومة في إزدياد ، وهكذا حتى تآكلت البنية التحتية وبيعت الأراضي تحت مزاعم الإستثمار خاصة على عهد سئ الذكر الدكتور/ مصطفى عثمان اسماعيل المنسوب على المنطقة والذى أتى على أخضر ويابس أراضي الولاية أيام كان طبيب الأسنان على كرسي الإستثمار. *وحرائق النخيل التى أتت على نخيل الولاية وبشكل منتظم لم تحرك ساكن حكومات الولاية المتعاقبة ، وقد يقول بعض القائلين أن من أسباب هذه الحرائق ، عدم إهتمام المزارع بالحقول بل وعدم سقاية النخيل الذى كان يمثل سابقاً مصدراً نقدياً حيث كانت استخدامات الجريد في أسقف المنازل الأمر الذى إندثر الآن في ظل العمارة الحديثة ، فلم يعد بالتالي للنخيل من دور سوى التمور فقط ، وهذه ليست الحجة الدامغة التى تجعلنا نركن لهذا التفسير ، فإن عجز الحكومة في التوعية ، وعدم توفر عربات الإطفاء على الرغم من تكرار حوادث الحريق منذ عدة سنوات ، فنسمع عن الحريق ، ولجان التحقيق تجتمع ونتائجها تظل حبيسة الأضابير ولا أحد يتم سؤاله عن حقيقة ما جرى والحكومة تزعم أنها حكومة وهى في الحق هراءٌ محض. *وفى أرقو المدينة النائمة على النيل يشب حريق في مزرعة المزارع الأنموذج العم عوض الريف الذى عرفناه منذ تفتحت أعيننا على الوجود أنه الرجل المثابر والمبدع والعاشق للأرض التى أعطته بقدرما أعطاها ، فكانت تجربته الناجحة محط إعجاب كل الطامحين في أن يُخرجوا من الأرض أطيب مافيها ، والحريق الذى شب في مزرعته بأرقو قد فاقم منه غياب عربات الإطفاء وانتهت المزرعة التى كانت مورداً لكل الناس وليس عوض الريف وأسرته وحدهم ، ونحن نشعر بتقصيرنا الكبير تجاه حث دولاب حكومة الولاية الشمالية لتقوم بدورها تجاه مواطن الولاية ومزارعه ومنتجاته ، والمطلوب الان إستقالة هذا الوالي وحكومته المسببة بالفشل الذريع في مواجهة هذه الكوارث ولو في حدود توفير عربات المطافئ ، وولو في مستوى الشفافية في نشر نتائج التحقيقات التى تعقب الحرائق ، هذا او فلتذهب هذه الحكومة المحترقة هنا وهناك ، وسلام يااااااوطن.. سلام يا غندور : ( بعثاتنا في الخارج لم تصرف رواتبها منذ(7)أشهر وتعيش أوضاعاً مأساوية ) ماهذا يا سيادة الوزير ؟ هل تحولت بعثاتنا الدبلوماسية الى مشاريع متسولين ؟!ام مشاريع لما هو أسوأ من التسول ؟! فمن عسانا نلوم ؟! وسلام يا.. الجريدة الجمعة 20/4/2018
العنوان
الكاتب
Date
حرائق النخيل وحكومة محترقة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة