مستنيري صالة تحرير صوت دارفور تحياتي واحترامي للجميع. بقلم حسين بشير هرون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2018, 00:54 AM

حسين بشير هرون آدم
<aحسين بشير هرون آدم
تاريخ التسجيل: 04-15-2017
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مستنيري صالة تحرير صوت دارفور تحياتي واحترامي للجميع. بقلم حسين بشير هرون

    00:54 AM April, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    حسين بشير هرون آدم-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    mailto:[email protected]@Gmail.com

    رغم غيابي لظروف إلا وكنت متابع العصف الذهني الذي دار في اليومين الماضيين حول القضية الذي طالما اشغل عقول أبناء وبنات السودان كثيرا وهو الاستلاب الثقافى.

    القضية التى ظللنا في السودان نعاني منها لعقود طويلة" عملية الاستلاب الثقافي والاضطهاد العرقى" ظلت اجهزة الدولة تتبنى هذا الغزو الفكرى وتساعد في ذلك من اجل مشروع العروبة في السودان كما جعلوا من الثقافة الافريقية و اللون الاسود مهدد للثقافة العربية في السودان من وجهة نظر حامليها أو دعاتها.

    واصبح اللون الأسود المختلف عن معيار العروبة في مخيلتهم غير مرغوب فهى من منظور مؤسسات الدولة السودانية وبالتالي اللون الابيض أو الذى يدل على العروبة له امتياز ونظرة خاصة .

    كما ظلت الدولة السودانية "بعصابتها الجلابة" تحافظ على هذا المعيار منذ خروج المستمعر الي يومنا هذا وأصبح الضحية بوعيه أو عدم لا وعي مساهم بشكل وآخر.

    وأكثر من ذلك مرتدي رداء الثقافة العربية جعلوا اللون الابيض معياراً في مؤسسات الدولة
    واصبح لا يعمل أو يتم توظيف شخص في الإذاعة والتلفزيون أو الإعلام المرئي الا بعد ان يقوم الشخص بتغيير البشرة السوداء ان كان ذكر أو انثى.

    وهو نفس الشرط الذي نجده في شروط القبول في كلية الاعلام في السودان الذي يسمى بمعايير الجمال .

    واصبحت الدولة تهتم بى مبيضات البشرة واصبح اكبر دولة تستورد مبيضات البشرة" الكريمات " كما أصبح منتجات تبييض البشرة الأغلى والاكثر ربحا وكل هذا من اجل تغيير الهوية الافريقية في السودان وإحلال محلها الثقافة العربية الإسلامية.

    واذا نظرنا لي بعض التصرفات والتى كان الهدف منها ارسال بعض الرسائل عن الإنسان الاسود بانه انسان غير صالح كما يفعل الخواجات عندما استعمروا أفريقيا واحتقروا انسانها.

    ف أيضا في السودان يحاول المتلبس برداء الآخر التقليل أو التحقير من شأن أخيه الأكثر سوادا منه مثل عندما يرتكب شخص منهم خطيئة أو فعل قذر تجدهم يقولون كدا الكلام دة ما صح منك انت زول ود عرب و الكلام دة ما بيشبهك بيشبه ناس فلان ؟!!!ونظرتهم ايضا للأسود نظرة إجرامية وعدوانية؟!! كما المحاولات العديدة لتشويه صورة الإنسان الأسود؟! والقصة التي سردها الجلابة بالقاهرة عن الدارفوريين لا تنسى"صوروا تجمع أهل دارفور حول النار في فترة البرد" وذهبوا بها إلى مصر قائلين هؤلاء عبدة النار .

    واما الساحة الفنية طبعاً الشرط الاساسى هو تغيير البشرة لذلك نجد العديد من الساحة الفنية من الجنسين بداية مسيرتهم بلون واستمرارها بلون مختلف تماما نجد تغيير جذري في شكله.

    الشعب السوداني ظل يعانى من هذا الفعل وانزعج منه الكثيرين لوعيهم وتقبله البعض ربما لعدم وعيهم وعدم المالهم أو معرفتهم بالصراع الايدلوجي مشروع العروبة في السودان .

    ترك البعض اللون الأسود الذي لا نجده في أي متجر أو دكان وذهبوا لشراء مبيضات البشرة وترك الهوية الافريقية مقابل اكتساب اللون المبيوع من الدكان .

    الأكثر اسفاً اصبح الكثيرين منا يساهم في عملية تغيير الهوية خاصة الشباب بنظرتهم إلى الفتيات ذات البشرة البيضاء التى تم تحويله من البشرة السوداء بانهن جميلات وفي الحقيقة هذا جمال مزيف واما التى تحمل الهوية الافريقية يتم النظر اليها بنظرة استخفافية نظرة انها انسانة متخلفة غير متحضرة هذا هو الاستلاب الثقافي والفكرى من ينظر بهذا الشكل وهذا م جعل بعض الفتيات الغير مدركيين او عندهم الوعى الثقافى لفهم هذا الصراع الايدلوجي.

    أما الشق الأكثر عمقا في استلابنا الثقافى هو في تغيير الاسماء ومحاربة اللغات الأفريقية وذلك بدأت عندا أدرك مرتدي رداء الثقافة العربية الإسلامية بان هنالك قابلية في تقبل السكان المحليين للدين والتفاعل معه بداوا في حيلة اكثر خبثاً ودهاءً قالوا بان الإسم الإفريقي مثل بعانخي وكوكو ومجوك واووه وهري وشاخيتا وريناس وكركور....etc لا يتماشي مع قيم الدين ومفهوم الدين الاصيلة وفرضوا علي السكان المحليين تغيير الأسماء حتي يواكب الدين ويتماشي مع قول الرسول ان افضل الاسماء ما حمد وعبده .

    ومن هنا انطلقت حملة تغيير الاسماء عندما تجد أسماء أحد اسلافك باسم أفريقي وبقية الاسماء الاخري المصاحبة اسماء عربية تتساءل لماذا ي تري إسم جدي مختلف عن الأخريات؟!!!! .

    وعقلك المتشبع بالثقافة العربية الإسلامية يرفض ذلك الاسم وربما يخجل البعض حتى بذكرها .

    ووصل بنا الأمر أن نكتشف بأن الغزاة بداوا في العبث بهويتنا منذ أمد بعيد وعلينا العودة مرة اخري الي اصل هويتنا لانها تمثل العنوان الكبير بالنسبة الى العديد منا.

    الدين في اساسه ليس منوط به تغيير هويتنا بل التعايش مع هويتنا وهذا ليست بتناقض بالامكان عن يكون الإسم الإفريقي مجوك أو قري"بكسر القاف" أو باسي ويكون مسلما او مسيحيا او يهوديا لا يمس في الدين من شئ.

    فالايمان هو كيفية معاملة الناس واحترام قيم الانسان ونشر قيم التسامح بين الناس واحترام حقوق الاخرين في العيش بالطريقة التي يختارونها.

    النقاش حول هذه القضية يتطلب ندوات ومؤتمرات حتى نستطيع مخاطبة جذور الأزمة والحفاظ على الهوية الافريقية في السودان وعدم الانجراف خلف مشروع العروبة الزائفة.

    العنصرية في السودان:-

    حقيقة العنصرية الذاتية الناتجة من عدم اللاوعي اسوأ من العنصرية المباشر العنصرية ممارسة وتطبيق أوسع نطاقا من التمييز العنصري.

    فالعنصرية هي الاعتقاد بأن مجموعة معينة هم أرفع مستوى من مجموعة أخرى.

    ويمكن التعبير عن العنصرية بشكل علني على شكل نكات عنصرية وافتراء أو جرائم كراهية ويمكن أن تكون متجذرة أكثر في المواقف والقيم والمعتقدات النمطية.

    في بعض الأحيان لايدرك الناس بأن لديهم هذه المعتقدات وهذا ينطبق علي المجتمع الإفريقي السوداني الذي يمارس العنصرية ضد أخيه الآخر أو عن نفسه دون دراية وبدلا من ذلك فهي افتراضات تطورت عبر الزمن واصبحت جزءا من الأنظمة والمؤسسات وارتبطت أيضا بسطوة ونفوذ الطبقة المسيطرة.

    التمييز العنصري هو التعبير غير القانوني للعنصرية فهو يتضمن أي عمل سواء كان بقصد أو بغيره والذي ينتج عن إستبعاد أشخاص على أساس العنصر وفرض أعباء عليهم وليس على غيرهم أو حجب أو تحديد حصولهم على الإمتيازات المتاحة لبقية أفراد المجتمع في مجالات يغطيها القانون .

    العنصر هو عامل واحد إذا ما وجد في وضع يمارس فيه التمييز العنصري. كما المضايقة العنصرية ايضا شكل من أشكال التمييز.

    وتتضمن التعليقات والنكات والمناداة بأسماء غير محبذة وعرض الصور أو السلوك الذي يهينك أو يسيء إليك أو يزعجك بسبب عرقك وأسباب أخرى ذات صلة.

    ومثل هذه العنصرية مورست بشكل كبير جدا فى المجتمع السوداني مثلا احتقار الأسماء الأفريقية واحتقار إسم ابكر"بابكراي" واسحاقا و...الخ .رغم ان هذه الاسماء جلها عربية .ومجموعة تيراب الكوميديا لم تترك اسما لم تحتقره "

    ومقولة ي نهار اسود المصرية حاضرا في مجتمعنا باختلاف التركيب اللغوي فقط"يومي/ك اسود" واللون الأسود لون شؤم وإذا عبر أمامك حيوان مثلا كديس أو كلب شديد السواد فتتوقع يوم سئ.

    وشرب اللبن يعني نهار جميل بناء على لون اللبن الأبيض وميول الوالدين للابن الأقل سوادا بين أبنائهم وجل هذه ناتجة عن المفهوم الذي عمل الرجل الأبيض الخواجي والعربي ترسيخه في ذهن الإنسان الإفريقي البسيط بأن اللون الأبيض سامي وأرفع مقاما من اللون الأسود.

    يكون التمييز العنصري في أغلب الأحيان دقيقا جدا مثل تكليفك بالعمل في أعمال غير مرغوبة كثيرا أو حرمانك من الإرشاد والتدريب.

    وقد يعني أيضا مواجهة معايير عمل مختلفة عن بقية العاملين وحرمانك من السكن في بعض الأحياء لأنه يبدو على مظهرك أنك من أصل السكان الأصليين .

    مثالا على ذلك وأنا صغير أنظر إلى الجنوبيين وهم يمتحنون الأعمال الهامشية مثل نظافة المراحيض ونظافة الكوش"أماكن لرمي الأوساخ"وعمل القادمين من دارفور فى الأعمال الهامشية في الخرطوم و....etc.

    مناهضة العنصرية:-
    إن المجتمعات المعاصرة اليوم رغم أن ما نحن عليه ربما هم السبب الأكبر فيها ولكن في علاقاتها أصبحت تنظر للعنصرية أو التمييز القائم على أساس اللون أو العرق على أنه جزء من مخلفات الماضي المعيب للإنسانية وليس هناك من سبيل للتطور لأي مجتمع من غير تجاوز هذه المفاهيم والسلوكيات .

    فالبشر هم بشر في نهاية المطاف يحملون نفس الصفات والتكوين البيولوجي والوراثي وأمامهم نفس الفرص نحو التقدم.

    وبالتالي فإن تمييزهم على أساس اللون أو العرق أو الخلفية الثقافية إلى فوقية ودونية "عرقية، ثقافة، دينية أو أفضلية لون" أو أي نظريات أفضلية و نقاء عرقي أثبتت التجربة الإنسانية القريبة أنها مجرد أوهام لا تمت للعلم أو المعرفة أو الأديان بصلة لا من قريب أو بعيد وإنما هي في نهاية التحليل محض أيديولوجيات مظلمة وظفتها وخلال كافة النماذج أقليات معينة ساهمت شروط تاريخية استثنائية في استحواذها على السلطة واستخدمتها في تركيز أوهام فوقيتها المزعومة والشاهد أنها وفي كل التجارب دمرت مجتمعاتها.

    إن مناهضة العنصرية أو التمييز بين الناس في أي مجتمع كان "بما فيه مجتمع السودان "لا تجدي معه تغيير القوانين فحسب على أهميتها وإنما يجب النظر إليه في سياق حركة استنارة/أنوار متكاملة تدعو للتسامح والقبول وإعادة الاعتبار للأفراد والمجموعات والتي يجب أن تنعكس من خلال الفنون والآداب وتبادل المنتوجات الثقافية بين كافة الكيانات.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de