|
Re: التحية والتجلة لشرطة ولاية الجزيرة بقلم � (Re: Abdallah)
|
الأخ الفاضل / أمل الكردفاني التحيات لكم وللقراء الكرام سوف لن أجادلك عنادا كما فعل المتداخلون قصدا في طعن النظام .. فالمتداخلون مع الأسف الشديد دائما لديهم حساسية ضد كل من يلمح بانجاز في عصر الإنقاذ .. ونحن لسنا في خندق الإنقاذ ومع ذلك فإن ذلك الأسلوب البدائي هو أسلوب العاجزين الذين لا يجارون المنطق .
مهما يجتهد ذلك المتداخل تحت اسم ( مصادم ) بالقول أولاً : دا شغلهم : ( فنقول له يا مصادم كم وكم في هذا السودان الذين لا ينجزون شغلهم ؟؟؟؟؟ .
ثم يقول : ( الجريمة حصلت في مكان كل الناس يعرفون بعضهم ) ،، فنقول له يا مصادم كم وكم من الجرائم التي تقع في قرى وأمكنة كلها أهل بعض وأهل رحم ثم لا يعرف فاعل الجريمة لتلاعب البعض من الناس أنفسهم أو لتلاعب رجال الأمن ؟؟؟
ثم يقول مصادم ( جابوه واستجوبوه وكف من ههنا ونهرة من هناك وأخيرا اعترف الشاب المجرم بالجريمة ) ,, فنقول له يا أخونا العزيز ( مصادم ) وهل كنت تتوقع أن يداعبوا المجرم القاتل ويحضروا له باسطة وشكولاتة حتى يعترف ؟؟ .. أم كنت تتوقع أن يعزفوا له معزوفة السلام الجمهوري ؟؟؟ ،، مش كتر خير البوليس الذي لم يتحاجج هذه المرة بعدم تواجد الأدلة رغم الأدلة في مقابل مبالغ من المال ؟؟ ,,
المشكلة في هذا السودان أننا لا نعرف كلمة ( خير ) إطلاقا ,, فإذا نافق رجال البوليس وعملوا من منطلقات المصلحة الذاتية وتأمروا على الجريمة بطريقة ما فإن الكل يهاجم جهاز البوليس ويتهمه بالفساد والفشل ,, وإذا أجتهد رجال البوليس في لحظة من اللحظات وأظهروا نوعا من الانجاز نجد من يبخس انجازهم بالقول : ( جريمة بدائية زي دي ممكن يحلها وكي عريف !! ) ,, وطبعا كالعادة نحن لا يعجبنا العجب ولا يعجبنا الصيام في رجب !! ,
ولكن يا أخي أمل الكردفاني نقول لكم بالصراحة التامة أن معدلات الجرائم التي لم يكتشف فاعلوها من المجرمين كبيرة جدا في هذا السودان ،، والأسباب لا تكمن في براعة المجرمين في إخفاء الجريمة بقدر ما تكمن في تلك المؤامرات التي تتم داخل جهاز البوليس ،، فهنالك مساومات خطيرة عادة تتم بين جهاز البوليس والمجرمين .،، الإنسان السوداني الذي يتعرض لعملية سرقة عادة لا يبلغ الشرطة والبوليس لعلمه بأنه لا جدوى من البلاغ والشكوى .. والذي يتعرض لعملية سرقة كبرى من الذهب أو الدولارات أو المقتنيات الأخرى فحين يبلغ البوليس يتعرض لعملية ابتزاز كبيرة من قبل رجال الأمن أنفسهم ,, ولا بد من تلك المساومات التي تعادل نصف قيمة المسروقات .. والعجيب في الأمر أنهم بمجرد الاتفاق والوفاق يقبضون على المجرم في ساعات قليلة .. مما يؤكد أنهم يراوغون لمجرد المصالح الذاتية .. ومن السخرية يقال أنهم يسامون السارق نفسه بحصتهم في حال عدم الاتفاق مع صاحب الحلال !!!!!!!
|
|
|
|
|
|