اما آن الأوان لأعلان السودان منطقة كوارث ؟؟ بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2018, 05:51 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اما آن الأوان لأعلان السودان منطقة كوارث ؟؟ بقلم اسماعيل عبد الله

    05:51 PM April, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لقد بلغت الروح الحلقوم والشعوب السودانية تواجه شبح اعداء الانسانية الثلاثة , الفقر و الحرب و المرض , فاصطفاف الناس في الشوارع بحثاً عن النقود والوقود و الخبز و الغاز , لهو دلالة قوية على قرب حدوث مجاعة في مدن السودان الممتدة من مركزه الى اقاليمه , اما الشرارة التي ما زالت مشتعلة في قمة جبل مرة , تؤكد كذبة النظام الانقاذي في انه بسط سيطرته على ارض دارفور , ووجود الجيش الشعبي في جبال النوبة بقيادة عبد العزيز الحلو ما هو الا مؤشر قوي , على ان الاسباب التي ادت الى اندلاع الحرب لم تنتهي , اما نضوب خزائن البنوك من اموال المواطنين المودعة , فتلك هي الطامة الكبرى التي لن تدع للمنظومة الانقاذية بصيص امل لان يشفع لها هؤلاء المواطنون البؤساء , و يباركوا لها السير الخشن باحذيتها المهترئة على اجسادهم , لقد صبرت شعوب السودان على سوء ادارة الدولة من قبل قادة الانقاذ زماناً طويلاً , وصمدت و صمتت لا لجبن يعتريها ولكن لوعي و بصيرة اكتسبتها منذ فجر اكتوبر , فالذي يظن ان هذه الشعوب ساذجة يعتبر شخص بعيد عن معرفة مكنونات النفس السودانية , ولم تتح له الفرصة ليقرأ تاريخها العريق في اقتلاع الطغاة , حدثني من لا اشك في مصداقيته البتة , ان هنالك رمز انقاذي كبير ظل يتردد عليهم في منطقتهم في اوقات الضوائق , و ما فتيء هذا الرمز الحكومي يلقي عليهم الخطب الانقاذية المضخمة , و الناس من حوله يصفقون و يهللون ويكبرون , وما ان يذهب هذا القط الانقاذي السمين و يترك المكان , حتى ينبري صديقي و يثور غاضباً في وجه من كبروا و هللوا لهذا الرجل , ويزجرهم لماذا يمنحون هذا الفاسد كل هذا الاحتفاء بهذه العبارات المنافقة والكاذبة وهم يعرفون حقيقته حق المعرفة , ويعلمون من هو هذا الدستوري !! وماذا كان !! وكيف وصلت به التخمة من اموال السحت الى هذا الحد !! , كان هؤلاء المواطنين يقولون لصديقي : (دعك عنه , فهو يعلم من هو ونحن نعلم , وهو يعلم اننا نعلم , و ما ننطق به ما هو الا استهزاءٌ به و سخريةً منه , وهذه هي وسيلتنا الاولى و الاخيرة التي بها نتنفس و نخرج ما بداخلنا من كبت و قهر , فعندما نهتف ونقول الله اكبر فاننا في الحقيقة نقولها الله اكبر عليكم ايها الانقاذيون).
    ان المشهد العام في بلاد السودان هذه الايام ينبيء بحدث عظيم في طريقه الى الانفجار , فبناءً على الاحتقان المعيشي و بداية توقف اسباب الحياة , تبدو في الافق علامات استشراف صفاء الليالي بعد ان كدّرتها مخازي الانقاذ , فسوف يتوقف دوران عجلة قاطرة الانقاذ تماماً , بسبب انعدام النقود والوقود و الغاز و الخبز , و بتمدد السنة اللهيب الاحمر الوهاج من حريق دارفور وجبال النوبة , الى مضارب قبيلة الانقاذيين , وايضاً من دلائل هذا الانفجار انكشاف الحالة النفسية التي يمر بها رأس النظام , والتي بدت واضحة في تجهمات وجهه عندما القى خطابه امام البرلمان , فخطابات الرؤساء الذين غادروا مقاعدهم قبل ان تطيح بهم شعوبهم متشابهة , و ما خطاب جعفر نميري الذي القاه ومن ثم سافر الى امريكا ليس ببعيد عن الاذهان , تلك الرحلة التي لم يعد منها الا بعد ان قضى في القاهرة اثنى عشرة سنة حاملاً وصف الرئيس المخلوع , فعندما تتفاقم المشكلات الاقتصادية وتشتعل الحروب في البلدان , يصبح من العسير ان يواظب نظام سياسي أياً كان على الاستمساك بمقاليد السلطة , لان الحاكم لن يستطيع الجلوس على رقاب الناس , لو لم يؤّمن لهم قوت يومهم و غاز طهيهم و نقود بنكهم , و بنو الانسان مجبولون على اشباع الرغبات الفطرية , من مأكل ومشرب ومسكن , ومتى ما انتقصت هذه الاستحقاقات اهتزت ارجل الكرسي الذي يجلس عليه الحاكم .
    ان الحالة التي وصلت اليها بلادنا اليوم تتطلب تدخل الجهات الاممية الانسانية , لان المجاعة على الابواب , و ارهاصات اشتعال الحرب بضراوة اكبر اصبحت مؤكدة في المثلث الملتهب (جبال النوبة – دارفور – جنوب النيل الازرق) , واعلام المنظومة الانقاذية ما يزال يمارس التضليل على شعوب السودان المختلفة , اذ ان الانهيار الاقتصادي صار واقعاً يمشي بين الناس , في الوقت الذي تجد فيه قنواتنا التلفزيونية بعيدة كل البعد عن هذا الواقع المأزوم , ومن عجائب هذه القنوات الفضائية انها تعمل على استضافة من يسمون انفسهم خبراء اقتصاديين على مدار الاسبوع , و لم يقم احد منهم بتشخيص الداء , فقط نريد منهم تشخيص الداء و ترك امر الدواء و العلاج للشعب , اذ انه لم يقم احد من هؤلاء الخبراء و العلماء المتخرجون من كليات الاقتصاد , و الحاصلون على اجازات الاستاذية في هذا العلم المفيد , بنصح الحكومة في ان تترجل , نعم , يجب ان تتنحى هذه المنظومة الانقاذية وعلى رموزها ان يقولوا (فترنا) , فبلادنا مليئة بمن هم اهل للكفاءة العلمية و الاخلاقية لانتشال الوطن من هاوية الفقر و المرض و الحرب , فلا يعقل ان يُرهن مصير امة لها رصيد تراكمي في الحضارة الانسانية بمصير حفنة من المفسدين , من ابنائها الذين اوردهم الجشع و الانانية و حب الذات موارد الهلاك.
    ان الاسرة الدولية و منظمات العمل الانساني يجب ان تتأهب للتصدي لبوادر كارثة انسانية في السودان متوقع حدوثها , و على الناشطين السودانيين في كل بقارع الارض , ان يشمروا عن سواعد الجد لتحريك الرأي العام العالمي , لكي يسعى لفعل شيء تجاه السودان , فنحن السودانيون نعاني على الدوام من ازمة عدم استشعار مرور الوقت , و ليست لنا اهتمامات بقضايا التنبوء و (الفوركساتنج) ودراسات درء المخاطر المستقبلية , ربما التنشأة الدينية المحرمة لتناول الغيبيات بشيء من اليقين هي السبب في ذلك , هذا على الرغم من تمدد المثل المناقض لهذه الخصيصة بيننا في نومنا وصحونا الا وهو :(الله ده شافوه بالعين ولا عرفوه بالعقل) , الى متى نظل نتردد بين هذه المتناقضات؟ , فقبل ان تقع الفأس على الرأس , علينا القيام بواجب وطني اكبر من مجرد معارضة نظام حكم ظالم وباطش , فالان اصبح المهدد الاول للدولة السودانية هو الكارثة الانسانية الوشيكة , فالتتضافر الجهود من اجل اسماع صوت الجوعى و المحرومين الى الجهات الدولية التي هي الاكثر كفاءة منا , في اغاثة الملهوف و انجاز عمليات انزال جوالات الذرة على القرى و الاحياء و المدن , مثلما حدث في ثمانينيات القرن الماضي , عندما ضرب الجفاف و التصحر دولة تشاد و اجزاء من دارفور وكردفان , فما زال اهالي دارفور والى لحظة انسكاب هذا الحبر , يتغنون باسم الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان , الذي اغاث الجوعى بتلك الجوالات الممتلئة بالذرة , و التي كانت تسقط من الطائرات المروحية الامريكية العملاقة.
    انه قول فصل وليس بالهذل , فالسودان مقبل على كارثة انسانية , جوع وفقر ومرض وحرب , و اكبر خدعة سوف تعمل على تفاقم الوضع الاقتصادي و الامني في بلادنا , هي ظاهرة اعلام المنظومة الانقاذية المضلل و المغبش للرأي العام , فالبلاد على شفا بئر هاوية , قاعها مكتظ ومزدحم بالثعابين و العقاراب , وما تزال شاشاتنا واذاعاتنا تغرد خارج سرب المرضى و الجوعى و الجرحى.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]


























                  

04-06-2018, 07:55 PM

ممكون وصابر..


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اما آن الأوان لأعلان السودان منطقة كوارث � (Re: اسماعيل عبد الله)

    مية المية ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de