هل رحل.. آخر الصادقين؟! بقلم محمد لطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2018, 03:08 PM

محمد لطيف
<aمحمد لطيف
تاريخ التسجيل: 06-18-2017
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل رحل.. آخر الصادقين؟! بقلم محمد لطيف

    03:08 PM March, 31 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد لطيف-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الذين اجتازوا الجامعات السودانية نهاية عقد السبعينيات ومطالع عقد التسعينيات من القرن المنصرم.. وجدوا أن الاتجاه الإسلامي يسيطر على مفاصل النشاط الطلابي ويطلق هيمنته الكاملة حتى على بعض إدارات تلك الجامعات.. مسنودا بالطبع بالسلطة المايوية عبر ما عرفت بالمصالحة الوطنية.. سيما وأن تنظيمات الاتحاد الاشتراكي الكرتونية كانت قد تهاوت.. عليه فإن الذين كانوا يناهضون النظام المايوي نظريا.. كانت معركتهم الحقيقية في الجامعات.. مع جماعة الاتجاه الإسلامي.. وفي تلك الفترة تحديدا كانت حالة من الوعي والتنظيم الدقيق تغشى التنظيمات السياسية الأخرى.. وعلى رأسها مؤتمر الطلاب المستقلين.. تنظيم الريادة في ذلك الوقت.. فكان أن تشكلت تحالفات عدة تمكنت من انتزاع السلطة الطلابية من الإسلاميين في أكثر من موقع.. وحين غادر ذلك الجيل مقاعد الطلب.. كما يقول الإسلاميون.. بعد صراعات مريرة ودماء غزيرة.. كانت مخيلتهم تحمل عدوا واحدا.. هو الاتجاه الإسلامي ورمزه وقيادته الملهمة آنذاك ولسنوات طويلة.. الراحل المقيم الدكتور حسن عبد الله الترابي، رحمه الله.. فقد كان القياس واحدا.. القرب أو البعد من النظام..!
    وبذات الوعي.. ولكن في مسار مختلف تماما.. كان ذلك الجيل ينظر بتقدير كبير لمجموعة الإخوان المسلمين.. بقيادة رموزه الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد والدكتور الحبر يوسف نور الدائم.. التي ظلت بمنأى عن النظام.. أي أن الترويج بأن معاداة الإسلاميين معاداة للإسلام لم تكن صحيحة قط.. بهذه الخلفية.. شهد ميدان الأهلية بأم درمان عقب سقوط النظام المايوي.. ونجاح انتفاضة مارس أبريل 1985.. حشدا خرافيا من الجماهير.. التي هبت لندوة سياسية كبرى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين.. كان المعلن عنها أنها تهدف لكشف أخطاء وتجاوزات جماعة الترابي.. وكذلك كشف أسباب الخلاف بين جناحي التنظيم الإسلامي.. فتدافع الناس زرافات ووحدانا إلى ميدان الأهلية في تلك الأمسية.. كيف لا وأحد المتحدثين الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد.. صاحب الموقف التاريخي الذي لم تلن له قناة.. ولم يوهن ولم يتراجع.. وكل يمني نفسه بليلة إهالة التراب على تنظيم الترابي..!
    كانت المفاجأة الصاعقة أن ندوة الإخوان المسلمين.. وبكل حشدها ذاك.. قد بدأت وانتهت دون أن ينبس أحد المتحدثين ببنت شفة.. ولا يتعرض أحد لأحد بسوء.. كنت هناك.. وأنا أغادر الميدان الشهير.. كنت أتساءل.. هل دخل الشيخ في صفقة اللحظة الأخيرة..؟ أم هل خضع لتهديد مباغت..؟ فأين كل ما نسمع عن صموده وعزمه وثباته..؟ فقررت العودة إلى حيث المنصة.. أدركتها بصعوبة.. شاقا صفوف الغاضبين والمتذمرين.. لم أصدق نفسي وأنا أقف أمام الشيخ صادق.. مددت يدي مصافحا ومعرفا نفسي.. ثم قلت له مباشرة حتى لا تفلت مني اللحظة.. خذلتونا يا شيخنا، كنا جايين نسمع الفضائح..؟! ورغم الوهن البادي على وجهه وجسده.. إلا أنه ضغط على يدي كما لم يفعل أحد من قبل.. كأنه بات أحرص عليَّ مني عليه.. وسألني مجددا وبصوته الخفيض.. قلت لي إنت منو..؟ قلت له اسمي وصفتي والجهة التي أعمل بها.. فقال لي.. دا كلام ليك إنت.. يا ابني مايو دي ما مشت بالساهل.. والأكبر من التضحيات الفتن الدخلت فيها البلد.. ثم سألني.. تفتكر البلد دي تتحمّل فتناً جديدة..؟ قلت له طبعاً لا لكن.. لم يتركني أكمل الاستدراك بل مضى يقول لي.. نحن عارفين الناس ما راضين.. لكن نحن أصلا ما كنا راضين بالطلع عن الندوة.. دا كان اجتهاد من بعض إخوانا.. ونحن كان رأينا إنه الحنكسبوا الليلة البلد ممكن تدفع تمنه عشرات السنين تاني.. ثم ودعني بقوله.. اكتبوا خيراً وحماسكم دا خلوه للبناء ما للهدم.. غادرته وأنا أردد.. من أي زمن هذا الرجل.. ولكن ذهني في تلك اللحظة كان يشكل صورة.. قائد تنازل عن نصر آني سهل وخاص.. في سبيل كسب عام آجل.. رحم الله الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد.. بقدرما أعطى.. وبقدر ما كان يتمنى من خير لهذه الأمة..!.




    alyoumaltali























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de